(( غادَةُُ صابِرَة ))
عَشِقَت ذاكَ الفَتى تَوَلٌَهَت بِحُبٌِهِ أمَلا
تَعَلَّقَت بالمِعطَفِ الشَتويِّ ...
لا تَبتَعِد ... تَهمس لَه ... فَهِيَ كَم تَكرَهُ الجَدَلَ
كانَ في وُجدانِها زَينُ الرِجال ... ولَم يَزَل رَجُلا
والغادَةُ لا تَقبَلُ بِغَيرِهِ بَدَلا
قَد أخلَصَت في حُبِّهِ ... يا سَعدَها أيامنا الأُوَلَ
مُؤمِنُُ يَتَفانى بالعَطاء
يَحمي حَياتَها كَرامَتَها والكبرِياء
يا وَيحَها الأقدارُ يا بِئسَها عِصبَةُُ الأشرارِ والأشقِياء
غَدَرَت بالفَتى دُنياه ... في لَيلَةٍ وَقَعَ فيها البَلاء
سادَ السَوادُ حَياتَها ... وأظلَمَت شَمسُ الشِتاء
تَضَرَّعَت لِرَبٌِها ...في حِرقَةٍ ... يا إلهَ الأرضِ والسماء
هَل تُعاقِبُني ... تَحكُم عَلَيٌَ بالشقاء
أنتَ الحَكيمُ ... وأنا أقبَلُ بالقَضاء
أنتَ الرَحيم ... لا تَمتَحِن صَبري بِهذا البَلاء
عُذراً إلَهي ما قَصَدتُ تَأفُّفاً ولا إستِياء
وأنت رَبُّ الكَون ... أعلَمُ بالخَفاء
وأنا أعلَمُ أنَّهُ هو القَدَر ... هو النَصيبُ لا مَفَر
صَلَّت إلى رَبٌِها فَرضَها
ودَمعها يَلمَعُ في عَينِها
تَضَرَّعَت بالدُعاء ... لِرَبٌِها
فَوَّضَت أمرَها لِلخالِقِ ... والتُقى في قَلبِها
غَفِلَت بُرهَةً جاءَها حَبيبُها في حِلمِها
كَأنَّهُ في عالَمِ الأحياء ... كَم شاقَها
مَسَحَ من عَلى وَجهِها دُموعَها
أشعَلَ الشُموع من حَولِها
هَمَسَ في صوتِهِ في أُذنِها
ثِقي بِرَبِ العِباد ... تَزَيٌَني حَبيبَتي صَبرا
قُتِلت يا غادَتي غَدرا ... ظُلماً وكُفرا
خائِنُُ ... في ااظَلام دَبَّرَ الأمرَ
وأنا في بَرزَخي ... حَيُُُّ شَهيد
في جِنانِ اللهِ طَيرُُ غَريد
في صُحبَةِ الأنبِياء والأولِياء ...
في جَنٌَةِ ما بِها ذاكَ الحَقود
عِند رَبٌٍ خالِقٍ ومَجيدٍ ودود
لا تَجزَعي فَقاتِلي لَن يَسود
سَوفَ يَلقى عِقابَهُ الشَديد ... يَومَ الوَعيد
وهَذِهِ الدُنيا هَباء ... تَحَكٌُمُُ وقُيود ... ما بِها خُلود
بقلمي
المحامي عبد الكريم الصوفي
اللاذقية ..... سورية
عَشِقَت ذاكَ الفَتى تَوَلٌَهَت بِحُبٌِهِ أمَلا
تَعَلَّقَت بالمِعطَفِ الشَتويِّ ...
لا تَبتَعِد ... تَهمس لَه ... فَهِيَ كَم تَكرَهُ الجَدَلَ
كانَ في وُجدانِها زَينُ الرِجال ... ولَم يَزَل رَجُلا
والغادَةُ لا تَقبَلُ بِغَيرِهِ بَدَلا
قَد أخلَصَت في حُبِّهِ ... يا سَعدَها أيامنا الأُوَلَ
مُؤمِنُُ يَتَفانى بالعَطاء
يَحمي حَياتَها كَرامَتَها والكبرِياء
يا وَيحَها الأقدارُ يا بِئسَها عِصبَةُُ الأشرارِ والأشقِياء
غَدَرَت بالفَتى دُنياه ... في لَيلَةٍ وَقَعَ فيها البَلاء
سادَ السَوادُ حَياتَها ... وأظلَمَت شَمسُ الشِتاء
تَضَرَّعَت لِرَبٌِها ...في حِرقَةٍ ... يا إلهَ الأرضِ والسماء
هَل تُعاقِبُني ... تَحكُم عَلَيٌَ بالشقاء
أنتَ الحَكيمُ ... وأنا أقبَلُ بالقَضاء
أنتَ الرَحيم ... لا تَمتَحِن صَبري بِهذا البَلاء
عُذراً إلَهي ما قَصَدتُ تَأفُّفاً ولا إستِياء
وأنت رَبُّ الكَون ... أعلَمُ بالخَفاء
وأنا أعلَمُ أنَّهُ هو القَدَر ... هو النَصيبُ لا مَفَر
صَلَّت إلى رَبٌِها فَرضَها
ودَمعها يَلمَعُ في عَينِها
تَضَرَّعَت بالدُعاء ... لِرَبٌِها
فَوَّضَت أمرَها لِلخالِقِ ... والتُقى في قَلبِها
غَفِلَت بُرهَةً جاءَها حَبيبُها في حِلمِها
كَأنَّهُ في عالَمِ الأحياء ... كَم شاقَها
مَسَحَ من عَلى وَجهِها دُموعَها
أشعَلَ الشُموع من حَولِها
هَمَسَ في صوتِهِ في أُذنِها
ثِقي بِرَبِ العِباد ... تَزَيٌَني حَبيبَتي صَبرا
قُتِلت يا غادَتي غَدرا ... ظُلماً وكُفرا
خائِنُُ ... في ااظَلام دَبَّرَ الأمرَ
وأنا في بَرزَخي ... حَيُُُّ شَهيد
في جِنانِ اللهِ طَيرُُ غَريد
في صُحبَةِ الأنبِياء والأولِياء ...
في جَنٌَةِ ما بِها ذاكَ الحَقود
عِند رَبٌٍ خالِقٍ ومَجيدٍ ودود
لا تَجزَعي فَقاتِلي لَن يَسود
سَوفَ يَلقى عِقابَهُ الشَديد ... يَومَ الوَعيد
وهَذِهِ الدُنيا هَباء ... تَحَكٌُمُُ وقُيود ... ما بِها خُلود
بقلمي
المحامي عبد الكريم الصوفي
اللاذقية ..... سورية
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق