الثلاثاء، 27 نوفمبر 2018

الحُبٌُ من جانِبٍ واحِدٍ ..........المُحامي عبد الكريم الصوفي



(( الحُبٌُ من جانِبٍ واحِدٍ ))
مُتَيٌَمُُ في حُبٌِها ...
والنارُ في قَلبِهِ موقَدَة

يَعشَق ذِكرَها ... صوتَها ...
والصورَةُ على الجِدار مُعَلٌَقَة
أحَبٌَها والشَوقُ في عَينيه يَفضَحُ سِرٌَهُ
والنَظرَةُ المُستَرسِلَة ... الحائِرَة
يَهوى الدُروب ... حَيثُما دَرَجَت
رَيحانَةً مَرٌَت بِها ... صَفصافَةً وَشوَشَت أغصانَها
أترابَها ... دَفاتِراً ... كُتُباً ... مُكَدٌَسَة
يَهوى الزُهور ... زَنابِقاً إن مَشَت بِقُربِها
جُدرانَ مَنزِلِها ... أسوارَها المَدرَسَة
لكِنَها غيرُ حافِلَةٍ بالفَتى ... غَير مُكتَرِثَة
ما هَمٌَها عِشقُهُ ... أشعارَهُ البائِسَة
شَوقهُ الكبير ... آهاتَهُ ... عيونه الناعِسَة
تَهوى سِواه ... وروحَها بِغيرِهِ ... مُستَأنِسَة
عَجوزَةُُ في الحَيٌِ قالَت لَهُ ...
هَوٌِن عَلَيكَ يا فَتى
فالغادَةُ ... تَهوى سِواك ...
وروحها بالفارِسِ غائِصَة
راياتَكَ عِندَها مُنَكٌَسَة
غَضِبَ الفَتى ... صارِخاً ...
ما شَأنكِ بالهَوى ... وأنتِ مُفلِسَة
إغرُبي عَن وَجهِيَ ... أيٌَتُها العَجوزُُ اليائِسَة
لكنٌَ غادَتَنا ... تَزَوٌَجَت من سِواه ...
فَلَم تَكُن تَهواه ...
يا وَيحَها القَصائد المُشاكِسَة
لَم تَصِل أسماعَها أو روحَها ...
ولَم تَكُن بِهَواهُ الفارِسَة
يَشدوا بِها المُراهِقون ... وجوهُهُم عابِسَة
جُنٌَ الفَتى ... وقِصٌَةُ عِشقِهِ
في المَقاهي لا تُنتَسى
فاقِداً عَقلَهُ مِثلَما مَجنونُ ليلى
في الحَكايا البائِسَة
هَل يَصُحٌُ الحُبٌُ من جانِبِ واحِدٍ ؟
أم منَ الجانِبَين ... يُسَعٌِرُ نارَهُ شَوقُ اللٌِقاء ؟
والرِضابُ في الشِفاهِ الثائِرَة
بقلمي
المُحامي عبد الكريم الصوفي
اللاذقيٌَة ..... سورية

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

صراع بين الناس..بقلم الشاعر/كمال الدين حسين

 صداعُ الفكرِ في أُذني ورأسي أتاني منْ صراعٍ بين ناسٍ فلا عادَ الأنامُ على وصالٍ مع الأصحابِ في زمنِ المآسي فصارَ الكلُّ مشغولاً بنفعٍ لهمْ ...