تكلمت القدس
أنا القدس تحت الحصار...... و جنتي صارت دمار ما للوحوش تغزو الديار ..... و أرضي مهد الأخيار و أيامي ليال بلا نهار.......من ظلامهم خمدت الأنوار فقدت البدور و الأشجار...... فمن أين أجني الثمار إن حرضت قلوب الأحجار.... عصفت الرياح بالغبار من أعلن للقيم الإنكار......فالخيانة ذروة العار لن ينجيه في قبره الأعذار... حياة العز هي الشعار و الأمم يسمو بها الأحرار ...أنادي الإبن البار لن أنسى الشقيق و الجار...فالشهامة ليست ابتكار الدنيا محفوفة بالأخطار ....و العلة تسعى للإنتشار فلا تتجرع سم الغدار...ما ملكت سلاحا إلا الأشعار لأكتشف خفايا الأسرار ....و تخف حدة الأضرار وتغرد البلابل في الأوكار....و العود لن يعزف بلا أوتار ضاع منّا السيف البتار .....و اختفى مع هول الإعصار الموت لن تؤجل الأعمار....و الجبان من أغواه الفرار قد اعلنت اشارة الإنذار ....اللبيب يدرك المسار و الأعمى يسترجع الأبصار...فالتحيا العروبة من الإنهيار أما الكرم ماله احتكار....ولا ثالث للجنة و النار
بقلم : لشهب حسين
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق