عشقتُ مُيولَها
بِرَوْعَةِ حُسْنِها نَطَقَ البَيانُ***وَعَنْ أَوْصــــــافِها عَجَزَ اللّسانُ
مَفاتِنُها تُجَسِّدُ مُحْـــــــتواها***وَنَبْرَتُــــــها التّوَدُّدُ والحَـــــنانُ
وفي الشَّفَتَيْنِ فِطْنَتُها تَجَلَّتْ***فَفاحَ الفُــــــلُّ وابْتَسَـــــمَ الجِنانُ
أَكادُ أُجَنُّ والأفْكارُ تَرْقى***وَسِحْرُ العِــــــشْقِ يُبْدِعُهُ البَــــنانُ
أُقَبِّلُها فَأشْعُرُ بانْشِـــــراحٍ***تَناثَرَ حَوْلَ أَحْرُفِـــــــهِ البَـــــــيانُ
////
عَشِقْتُ مُيولَها فَصَحَتْ مُيولي***وَجابَ الذِّهْنُ مُخْتَلَفَ الحُقولِ
وَكُنتُ بِسِحْرِها أجِدُ انْتِباهي***تَسَلَّلَ صَوْبَ بَوْصَلَةِ الحُــــلولِ
أُلاحِقُ ظِلَّها ليْلاً نهاراً***على مَرِّ المَواسِمِ والفُصـــــــــــــولِ
وَكَمْ مِنْ عاشقٍ سَهِرَ اللّيالي***فأَصْبَحَ منْ عَمالقَةِ الفُحـــــــولِ
وَقَدْرُ المَرْءِ ما صَنَعَتْ يَداهُ***وَفَصْلُ القَوْلِ يُنْسَبُ للْعُـــــــقولِ
////
ألا يا عاشقَ الإلهامِ فينا***تأَمّلْ خَلْقَ رَبِّ العالمـــــــــــــــــينا
أتاحَ لنا التَّعَلُّمَ والتّرَقّي***وَبَيّنَ بِالنُّهـــــــــــــــى الأدبَ المُبينا
وَمِنْ آياتِهِ الكُبْرى رَسولٌ***حَبيبُ اللهِ خَتْــــــــــــــمُ المُرْسلينا
صَلاةُ اللهِ فازَ بِها بَشيراً***وَقَدْ نَــــــــــــــشَرَ الهُدى أَدَباً وَدينا
فَهَيّا بالصّلاةِ عليْهِ نَحْيا***وَنُحْيي ما أحَبَّ اللهَ فــــــــــــــــــينا
////
تُعَلّمُنا قِراءَتُنا الكِتابهْ***فَنَكْتَسِبُ المَهارَةَ فــــــــــــــي الإجابَهْ
نُطَوّرُ بالمُطالعَةِ المَزايا***وَنَبْحَثُ كَيْفَ نَرْقى بالكِـــــــــــتابَهْ
ونتّخذُ الكِتابَ لنا رَفيقاً***وبَوْصَلَةً تَقودُ إلى النَّـــــــــــــــجابهْ
وما لمْ نَسْتَطِعْ لَجْمَ التّدنّي***سَنُقْبَرُ في الحضـيض منَ الرَّتابَهْ
علينا أنْ نُقاوِمَ ما اسْتَطَعْنا***فَنَحْنُ اليوْمَ تَحْكُمُنا العِـــــــصابهْ
////
وَجَدْتُ بِظِلِّها ظِلاًّ ظَليلا***وَحُبّاً ضَــــــــــــــمّني زَمناً طَويلا
تُعانِقُني فأَشْعُرُ بابْتِــهاجٍ***سَقى الأحْشاءَ عِـــــــــشْقاً سَلْسَبيلا
فواحَرَّ القُلَيْبَ بِنارِ عِشْقٍ***تَجاوَزَتِ الإثارَةَ والجَمـــــــــــــيلا
وَكَيْفَ لِعاشِقٍ مِثْلي سَبيلا***وَسِحْرُ الحُبِّ قَدْ رَسمَ السّــــــــبيلا؟
سَأَبْقى حالماً بالعِشْقِ دَوْما***لِاَنّهُ لا لك أَبَداً بَـــــــــــــــــــديلا
محمد الدبلي الفاطمي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق