الخميس، 20 فبراير 2020

عشية الاغتراب/بقلم د .رمزي عقراوي

16= عِيشةَ الأغرابِ ؟؟؟ (( قصيدة الشاعرالدكتور رمزي عقراوي ))

إنّي أرى شعبي

لهُ جماهيرٌ عريضةٌ

لكنّها تعيشُ بلا ألبابِ !!!

حيثُ يَحصِرُها

الفقرُ والحِرمانُ

والتشتُّتُ والشوفينيةُ

وأنواع العَذابِ !

وإذا أصابَهُم ( ثُلمةٌ)

تناكَرَ البعضُ بَعضَهُم

وتراشَقْوا

برُخصِ الكلامِ

ونَتانةَ الجَوابِ

(( وقضوا على روحِ الأخوَّةِ بينهُم –

جَهلاً وعاشوا عِيشةَ الأغرابِ ))!!!

وقد فَرِحَتْ

دولُ الجِوارِ الحاقِد

بتمَزُّقِهم

وتناحُرِهِم

ومَطامِعِ اللُّصوصِ والنوّابِ !

أسَفي !

على شعبي المسكين

أصبحَ كاللُّعَبِ تُحرِّكُها

الأنانيةُ والأحزابُ

وتوافِهُ الأمورِ

وسَوءَةِ الآرابِ ؟!

وهنا --- وهناك ---

ميليشياتٌ وقِحةٌ

تسرَحُ وتمرَحُ

في أرجاءِ وطني الذّبيح

كأشباحٍ وراءَ ضَبابِ !

والآخرون

شِبْهُ موتى

نسوا نكهةَ الحياةِ

وطعمَ السّعادةِ

جامِدون كالأخشابِ !

فلقد آنطفأ

في قلوبهِم

شوقَ الحياةِ

وحرارةَ الشبابِ !

يشغُلُ نفوسُهم

الجَهلُ

والتخلفُ

والسّذاجةُ

والغباءُ

والعُنصريّةُ

ويعيشون كالأنصابِ !

ليس لديهِم

أحاسيسٌ أومشاعِرٌ

ويموتون خاملي الذِّكرِ

في ظلامِ الغابِ !

***

وا أسَفي !

على شعبي يعيشُ

على رِممِ الماضي

كقطيعٍ ضائعٍ

– دُنياه ُدُنيا

أكلٍ وشَرابِ !

فالويلُ كلَّ الويلِ

للإنسانِ المُرهَفِ

الأحاسيسِ والمشاعِرِ

يقضي عُمرَهُ بينهُم

في بؤسٍ وعَذابِ ؟؟؟

*** قصيدة بقلم الشاعر رمزي عقراوي في 19 شباط عام 2020

=========================

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

صراع بين الناس..بقلم الشاعر/كمال الدين حسين

 صداعُ الفكرِ في أُذني ورأسي أتاني منْ صراعٍ بين ناسٍ فلا عادَ الأنامُ على وصالٍ مع الأصحابِ في زمنِ المآسي فصارَ الكلُّ مشغولاً بنفعٍ لهمْ ...