16= عِيشةَ الأغرابِ ؟؟؟ (( قصيدة الشاعرالدكتور رمزي عقراوي ))
إنّي أرى شعبي
لهُ جماهيرٌ عريضةٌ
لكنّها تعيشُ بلا ألبابِ !!!
حيثُ يَحصِرُها
الفقرُ والحِرمانُ
والتشتُّتُ والشوفينيةُ
وأنواع العَذابِ !
وإذا أصابَهُم ( ثُلمةٌ)
تناكَرَ البعضُ بَعضَهُم
وتراشَقْوا
برُخصِ الكلامِ
ونَتانةَ الجَوابِ
(( وقضوا على روحِ الأخوَّةِ بينهُم –
جَهلاً وعاشوا عِيشةَ الأغرابِ ))!!!
وقد فَرِحَتْ
دولُ الجِوارِ الحاقِد
بتمَزُّقِهم
وتناحُرِهِم
ومَطامِعِ اللُّصوصِ والنوّابِ !
أسَفي !
على شعبي المسكين
أصبحَ كاللُّعَبِ تُحرِّكُها
الأنانيةُ والأحزابُ
وتوافِهُ الأمورِ
وسَوءَةِ الآرابِ ؟!
وهنا --- وهناك ---
ميليشياتٌ وقِحةٌ
تسرَحُ وتمرَحُ
في أرجاءِ وطني الذّبيح
كأشباحٍ وراءَ ضَبابِ !
والآخرون
شِبْهُ موتى
نسوا نكهةَ الحياةِ
وطعمَ السّعادةِ
جامِدون كالأخشابِ !
فلقد آنطفأ
في قلوبهِم
شوقَ الحياةِ
وحرارةَ الشبابِ !
يشغُلُ نفوسُهم
الجَهلُ
والتخلفُ
والسّذاجةُ
والغباءُ
والعُنصريّةُ
ويعيشون كالأنصابِ !
ليس لديهِم
أحاسيسٌ أومشاعِرٌ
ويموتون خاملي الذِّكرِ
في ظلامِ الغابِ !
***
وا أسَفي !
على شعبي يعيشُ
على رِممِ الماضي
كقطيعٍ ضائعٍ
– دُنياه ُدُنيا
أكلٍ وشَرابِ !
فالويلُ كلَّ الويلِ
للإنسانِ المُرهَفِ
الأحاسيسِ والمشاعِرِ
يقضي عُمرَهُ بينهُم
في بؤسٍ وعَذابِ ؟؟؟
*** قصيدة بقلم الشاعر رمزي عقراوي في 19 شباط عام 2020
=========================
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق