السبت، 22 فبراير 2020

الأستاذ /عبد الرحمن الجزار..يكتب... شمس الحب..

قصة قصيرة..................................
...............شمس الحب...............
من كتاب حكايات عن العشاق......
............................................
اشرقت شمس صباح مزدهر......... ينشرعبير الورد واجساد تنضح بالحب............................................
اه يا شمس إنه عيد الحب............
نسمات تنبعث الي الصدر رقيقة... رطبه رائحت العطر تنتشر............ بالمكان احساس روعة الجمال.....
انه الحب ياشمس الحب الذي...... يسكن قلبي نحو حبيبي...............
 اشعر وكأني  اسعد ما بلكون.......
اقف امام المرأة كتير مغمورة....... بنعمة الله الذي منحني هذا........... الجمال الذي يسكر زوجي.............  المشط يجري بالشعر مثل الماء.... الشعر حرير ينسدل الي خصري  الخصر يهتز فرحأ مع  دقات القلب   شمس ما اجملك المرأة تقول انك ملكة جمال الكون الإبتسامة تضئ وجهك المستنير هذا بفضل حبيبي الذي اره اعظم الرجال واشعر معه اني انثه تنعم  بالحياة...........  الدنيا جنة مع ساكني انه الزوج والحبيب والعشيق والصديق والأب والأخ والأبن انه كل الدنيا عطوف حنون خلوق رجل بكل معنا الرجولة وجوده يملأ الدنيا بالفرح كتير التغزل بي وبي انوثتي كأننا جسد بقلب واحد وروح واحده
استيقظت اليوم  مبكرآ كتير فرحانه يرقد بجواري   وله... مشتاقه انظر لوجهه الطيب.........
انه حبيبي الحنون العطوف نائم كأنه ملاك وجه كتير معبر بالحب انا والله عشقاه........................... في ذلك الصباح الجميل نظرت له كتير وانا المس شعرة ووجهه....... واخذني الحنين.............................
قبلته بين جبينه واخذني الشوق
لتقبيل وجهه وشعره ويديه.......... وقدميه عرفان بالجميل والعطاء والوفاء.. ماذا تريد المراة اكثر من ذلك رجل مخلص خلوق ابدا لم ينظر غيرها يعاملها بشرع الله والضمير يعرف كيف..................... يسعدها...................................... قفز والأبتسامة تملأوجهه وقال حبيبتي شمس عيد حب جميل يا اجمل مابالكون كل سنه وانت عروسه يا اجمل عروسه واخذ يتغزل بي باعزب الكلمات............. وارتميت باحضانه الدافئة............. واحتضناني في نشوة يقبلني....... واخذت يده تتفحص شعري......... ويربط علي ظهري وكأننا سكاري وعشاق في مقتبل العمر لهم مشاعر جيشه وغبنا  عن الوعي فلم ادري كم مضي من الوقت  واضجع وانا ناظرة له................... والموسيقى هادئة ونام وقلبي يرقص بصدري وارتديت المعطف وفتحت الستائر وكأني مقبلة....... على الدنيا منذ روعان الشباب لم يفارقني ذالك الشعور معه دايما شابة وانثة وهو الرجل القوي المتين الحنون المحب...................
ووقفت بالفرندا اشم رائحت الصبح وانا مغمورة بجمال الكون
ما اجمل هاك الصباح المشرق
ورد فل ياسمين العطر ينتشر
بكل اركان الجناح الشموع بالغرفة الوان  احتفال كان كتير جميل وهكذا الصباحية ونحن صرنا لنا احفاد ما اجملها الحياة مع هذا الحبيب ما اجمل
 ليلة الأمس واليوم ما اجمل الحب لهذا الرجل  زوجي
والله الجو اليوم كتير جميل بديع  الشمس اشرقت على ضفاف النيل ترسل إشاعاتها الي معالم الحضارة المصرية فيبدوا جمال التاريخ العريق بقلب الأمة العربية النابض مصر التراث الأهرامات والقلعة مصر القديمة المأذن الأزهر الحسين الشمس تضئ الدروب والحدائق  الناس كتير حلوين الكون كله جميل اشعر بحب عميق هان  اشعر ان الكون كله جميل البارحة كان زفاف اخر اولادنا وتمت رسالتنا  وفجائني حبيبي ان نقضي الليلة بفندق بحي الحسين كتير جميل مازلت اشعر بنفس شعور ايام العرس الأولى مع اعظم رجل هاك شعور كتير جميل واليوم عيد الحب..............................  رحمة الله على ابي وامي انا ابنتهما الوحيدة شمس المدللة الدلوعه التي خالفت كل العادات و التقاليد الموروثه بالعائلة في زواج البنات مبكرآ وسلكت طريق العلم مثل اخوتي المصريين اه والله كتير بحب مصر منذ الطفولة كنت اقرا الروايات والقصص والشعر للكتاب والأدباء والفلاسفة المصريين كتير حبيت قصص الحب والغرام حبيت الروايات الرومانسية و الابطال الذين كانوا يتفننون من اجل الحبيب كتير حبيت ان اكون بطلت قصة او فتات احلام شاب مصري مثل هذه القصص كنت احلم ان احب واتحب واتزوج رجل مصري يقدس الحياة ويكون زوج وحبيب واكون انا زوجته وحبيبته وعشيقته.......... اشعر ان الله منحني كل النعم
المال والبنون والزوج ........
منذ العقد الثالث كنت الفتاة الوحيدة لأب من اغنا اغنياء العالم............................................
انا شمس جابر بنت رجل اعمال خليجي كبير توفيت امي وانا صغيرة ووهب ابي كل حياته لي وحدي ومثل العرف في القبيلة كنت مخطوبه لا ابن عمي الذي كان يريد اتمام الزواج بي وانا صغيرة بحكم العادة......................
وكانت رغبتي   ان التحق بجامعة القاهرة واتم تعليمي هناك  انا كتير بحب مصر واهلها وعلمها وحضارتها ورفض خطيبي الذي لم اشعر نحوه باي عاطفها كما اشعر انه طامع في الحصول على مالي و مال ابي قبل الحصول على قلبي و جمالي وامام حزني ودموعي ضعف ابي
من اجل حبه الكبير لي ولم يجد ابن العم الا الخضوع لذلك الأمر
الثروة طائله والجمال واضح وتحدث ابي مع السفير تابعنا بالقاهرة وتحقق الحلم وكنت طالبة بكلية الدراسات الإجتماعية وصار لي صديقات مصريات واختلط بارقي المجتمعات نظرا لوضع ابي
واراد اغلب الشباب التقرب مني من ابناء اكبر العائلات ومنهم ابناء وزراء ولم اشعر باحد وكأن قلبي...............................................
مغلق وقلت لنفسي لابد ان يكون ذلك الشعور من اجل خطبتي لآبن عمي ويبدوان ليس هناك شيء اسمه حب او يولد الحب بعد الزواج وكنت استريح جدا للطبقة الشعبية وكانت اقرب صديقه لنفسي فتاة بسيطة جدا
دخلت بيتهم وتعرفت على اسرتها وشعرت بالحنان الجارف من امها وكأني وجدت امي ولم يقبلون مني اي مساعدة قط كان لديهم قناعة كأنهم يملكون كنوز العالم على الرغم من مدي احتياجاتهم وملابس صديقتي المتواضعة والوحيدة عشت معهم اجمل ايام والأحتفال بشهر رمضان والترابط والاصاله والحب بين عبق التاريخ ومضت السنوات سريعا
وكل عام اكون غير سعيدة لعودتي في الأجازة على الرغم من تفوقي الي ان كانت سنة التخرج وطلب الدكتور مني عمل بحث عن حاله من اجل مشروع التخرج ورشحت لي صديقتي
شاب تخرج من دار ايتام ويعمل نجار باحدي شركات الموبليه يقال انه التحق بدار الايتام وهو سن اشهر لظروف غامضة وذهبت اليه وعرضت عليه الموضوع نظير مبلغ اخر العام ورحب وكنت اقضي معه اغلب الوقت............................................
من اجل الدخول الي اعماقه كي انال اعلي تقدير وكان ابي المليونير واغلب العائلة مندهشون ماذا اريد من التعليم ونحن لدينا ثروة وكنوز انما كانت رغبتي بالعلم اكثر من اموال العالم و اهتمامي به فقط مضدت كتير الأيام وانا اسمع من هذا الشاب البسيط كل تفصيل حياته من حرمان وشقاء وابتعاد
الناس عنه من اجل انه فقير وليس له اهل وكأنهم يعقبونه  على ذنوب لم يقترفها وانه يريد الزواج ويكون له اسرة وابناء ولم يقبلة احد حتي من الطبقات المعدومة وحزنت كتير من اجله وقلت لنفسي سوف اضاعف له المبلغ اخر الموضوع كي يستطيع انشاء مشروع يحلم به و لم  يقبل مني شيء لم يتنازل ابدا عن كرامته ورجولته لم يلفت نظرة بريق المال مثل عظماء القوم وتذكرت خطيبي المليونير وكل من يعرف وضع ابي المالي وينحني للمال بصرحه
بهرني هاك المسكين الذي صار يخاف علي من كل شيء
انسان  صادق لم يخجل من ذلك التاريخ لم يطاوعه ضميره ان يغش احد  لم يخفي عني شيء عن حياته ومتاعبه وحرمانه وشعوره بالنقص بالمجتمع والغريب انه انسان كتير مهذب كريم خلوق مثقف محب للأدب قنوع لم يسمح لي قط ان اخرج نقود من حقيبتي لدفع ثمن الأطعمة التي احببتها معه بالحي الشعبي واصر
ان لا ياخذ اي مال الا بعد التخرج
وخضعت له حتي لا يغضب مني
وكنت ادرك بعض نظارته المختلسه لي وسرعان من يهرب ويلمع الحزن بعيونه
وشعرت نحوه بشعور لم اشعر به
نحو غيره وكنت اسخر من نفسي
على اهتمام به انا شمس التي لم
يستطيع احد نجوم المجتمعات ان يشغلها او يلفت
نظرها تنشغل وتفكر بشاب هكذا
هذا جنون وشعرت صديقتي وحاولت ان تلفت نظري كتير ان انهي الموضوع سريعأ ولا اتمادي نحو تلك الرغبة المجنونة فبدأت اخفي عليها واني توقفت عن مقابلته وقد حاولت بدون جدوي لقد احببته بكل معنا الحب وعرفت ان ذلك هو الحب الحقيقي الذي لا يهتم بتلك الفروق التافه وقد تغلغل حبه بدمي وصار عشق................. وعرف ابي اهتمامي به وطلب مقابلته بعد حصولي على اعلي تقدير وعرض عليه مكافأة ضخمة وكانت المفاجاة انه رفض كما رفض حتي المبلغ المتفق عليه واشتد قلق ابي وقال انه انسان خبيث ليس له نسب ويطمع في اكثر من ذلك ولابد من عودتي فورآ واتمام الزواج من ابن عمي وقبل السفر ذهبت الي صديقتي بالحي الشعبي وطلبت منها شراء محل بأسمي ليكون مشروع مشترك بيننا وتلك كانت طريقة لمساعدتها عندما رفضت اخذ اي مال مني وتم ذلك واعطيتها مبلغ اخر لشراء لوازم افتتاح المحل ملابس لسيدات ثم كان اللقاء الاخير معي بذلك الفتا النادر الذي اعلم حبه العميق لي الذي طالما اراد اخفاه وانا اشعر به وطلبت منه ان نتزوج وكل مالي له وبدون علم ابي ونختفي ورفض بشدة وقلت له اتنازل عن اموالي واكون له واعيش معه على اي وضع وبكاء وتوسل لي ان اعود الي بلدي وقال من يحب لا يجلب التعاسة لمن احب وعلى رغم اني اشعر بحبه قلت انه لم يحبني كما احببته في هذا اليوم تاكدي لي حبه ثم شعرت ان ابي يريد ترتيب  شيء مخيف له    ف سافرت معه على الفور وكان وعد صديقتي لي ان ترسل لي كل اخبارة تباعن ولم يكن هناك خيار اخر غير اني اتزوج من ابن عمي وتم الزواج الذي استمر عام ومن اول ليلة تحقق لي انه يشبه حيوان مفترس ليس لديه قلب خلاف اطماعه وانحرافه وميوله الشاذه ثم اكتشفت انه متزوج من اخرى واخذت احتياطات حتي لا انجب منه مضي بيننا عام من اسود ايام حياتي وكنت ارفض ميوله وتزوج الثالثة والرابعه خلاف العلقات الغير شرعية والتحايل على الشرع  وطلبت الطلاق ورفض وقلت له عن حقيقة مشاعري نحو ذلك الشاب المصري وسوم ابي وانتاب ابي المرض ومات وطلب نصف ثروتي نظير طلاقي ودفعت له وانزاح الكابوس وكنت متابعة لأخبار حبيبي وقد عرفت قدر حبه حينما صرحت لي صديقتي انه كان مريض مرض شديد بعد سفري ولم يقبل مساعدت صديقتي وعدت انا القاهرة وتهرب مني ومن مالي وقال انه لا يليق بي وانه اقل من الأرتباط بي ورفض كل الطرق وكرهت المال الي ان تدخل والد صديقتي
وبعد عذاب قبل ان يتزوجني شرط ان اعيش معه على نفقته
ونعيش بمكان شعبي وناكل اطعمه
غريبة وقد احببت كل شيء من اجله وقد قضينا اسبوع بذلك الفندق الذي صار له مكانه عظيمة بنفسي ومضي عام كانه يوم في حب وعشق ومتعه وانجبنا ابننا الأول وتدخلت صديقتي وقبل ان ننشا مشروع
مشاركه واصر على كتابت عقد وإصلات ووفقت واخذ مبلغ ليس بكثير ونجح وتضاعف المال وصار رجل اعمال كبير له اسم لامع جعل الجميع يخضع له انما ابدا لم يهملني لم يشاركني اي شئ به في الفكر واليوم مضي على الزواج خمسة وعشرين عام واشعر معه باجمل حب ولم  تكون الدنيا جميلة بدونه لقد صار لنا احفاد و مازلنا عشيقين وكأنه اعظم رجل.........................
بالكون حبيبي الأن يجذب شعري في رفق افقت وهو يتغزل بي ويقول يدبتي شمس الحب كل سنه وانت سعيدة اليوم ايضا عيد الحب  تمت
............................................
 مجموعة قصصية كتاب بعنوان حكايات عن العشق بقلمي ربيع عبد الرحمن الجزار مصري من المنيا

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

صراع بين الناس..بقلم الشاعر/كمال الدين حسين

 صداعُ الفكرِ في أُذني ورأسي أتاني منْ صراعٍ بين ناسٍ فلا عادَ الأنامُ على وصالٍ مع الأصحابِ في زمنِ المآسي فصارَ الكلُّ مشغولاً بنفعٍ لهمْ ...