شرنقة الحياة
أسكن شرنقة الأحزان
كل يوم في شأن
أساق كما الأغنام
في دوامة و أشجان
هي حياتنا مليئة بالآلام
آه و آه يا أحلام
أجهضت قبل الأوان
كم حلمت بالجنان
بالورود و الرقص مع الأنغام
و كم فرشت الأرض عطورا و ريحانا
لتأتيني بأمواج و هيجان
كل يوم ينسيني في كل ما كان
تزداد جرعة الأحزان
ما عدت أستطيع الفرح و الإبتسام
و لا عدت أسمعني من بين الأشجان
ضاعت مني ذاتي في الظلام
عذرا يا نفسي
أثقلت عليك
أرهتقك
أسكنتك سجنا بدون سجان
سجن يخنق أنفاسي
في كل مكان و زمان
ضاعت من لوحتي الألوان
ضاع مني الأمان
ضيعت العنوان
حقائب من أوزار الزمان
أضيع في غبار المكان
أصبح جزءا من صور الأطلال
مغروسة في مكاني
مثقلة بجليد و ركام
تكبل خطواتي خيوط الزمان
أنتظر صباحا تشرق فيها شمس الأحلام
يذوب فيه اسمنت القضبان
اتحرر من أصفاد الزمان
أولد من شرنقة الحياة
أو أموت لتدفن معي قضبان السجن و السجان
تصمت أصوات الأشجان
سعاد شهيد
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق