الحنين إلى الماضي
أحنّ لأيامٍ
كانت فيها موائدنا عامرة
بالناس والخير وافرة
والآن أصبحت خاوية
يكسوها الغبار
وقطة الدار
تنام عليها راضية
****
أين آنية المطبخ
والحانية التي تطبخ
مايكفي العشرات
أقلَّ الطعام ؟!!!
أم قلَّ الوئام
ونسينا العادات
*****
بيوتنا لم تعد تجمع
إلا ما له فيها منفع
وفي قلبه مطمع
والعجوز المسكينة
تأتي وتروح
بصمت ٍ وسكينة
وتسأل بوضوح
ماذا يريدون؟
أهم أحبّاء ؟!!!
ومن الأجلّاء
أم زوار متطفلون ! !
ويأتيها الجواب
على وقع خطاهم
وهم يبتعدون
****
لما أصبحنا هكذا حبيبي
قلوبنا لم تعد بيضاء
تتسع للأحبة والأصدقاء
ولخطأ أحدهم
نعِدُّ ألف وليمة
من السباب والشتيمة
ونبدأ الجفا والقطيعة
وللمشتري لينا نبيعه.
*****
أين اختفى الود حبيبي ؟
هل ضاع مع المتاع
على أرصفة التكنولوجيا ؟
وكل يوم بالمزاد يباع
حتى غار في القاع !!!!!!!!
****
وأين الحلوة الصبية
من النافذة العلوية
تلوّح بمنديلها الحرير
لحبيبها الأمير ؟"!!
هل تسكرت النوافذ
وأُحكمت الأقفال
ولم تعد كلمات الحب تقال ؟
ونحن أصبحنا كالآلة
تحركنا الموجات
ويوجهنا النيل سات
نلهث بكل اجتهاد
خلف الترهات
ونسينا الأمسيات
وليالي السمر
***
ما الذي مات فينا
من وميض الاختراعات
وأحلام السفر
أهو الفرح حقاً ؟
أم ضميرنا
هو مَنْ فارقَ الحياة ! !!!!
سمرة زهرالدين
سوريا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق