الثلاثاء، 18 فبراير 2020

الأستاذ /جواد واعظ ،...يكتب أطياف راحلة.. من مجموعة.. يوميات عاشق متقاعد#

* اطياف راحلة .. من مجموعة .. يوميات عاشق متقاعد *

                       (  بقلم .. جواد واعظ  )

في يوم .. كهذا .. ..    غادرتني كل الاطياف ..
الآتية .. والماضية .. والراحلة .. والمقيمة ..
والتي مازالت الذاكرة .. تغص بها .. وتفيض منها ..
اطيافا راحلة .. بموكب وداع .. رجفت له القلوب ..
وانحنى له وركع .. كل من عرف العشق ..
اطيافا .. اخذت معها كل السنين ..
سنينا .. قد راهقت .. وشبت .. وكهلت .. وشاخت ..
سنينا .. سحبت معها ..  عقودا من العشق ..
ولم يبقى بالذاكرة .. سوى لحنا .. هرما .. عتيقا ..
كنا نسمعه ..  عندما كنت اراقص .. تلك الانثى  ..
شيئا ما .. يعود بي الى تلك الحقبة .. وذاك الطور ..
آه .. كم ابعدتك عني  .. تلك السنين .. !!
وربما القرون .. وربما الزمن .. والدهر ..
لأنك خالدة في الخيال وفي الحلم .. وبعضا من تعاسة أمل ..
فأنت قصة بشرية كاملة  .. لا يمكن ان تنسى ..
فالعشق .. محرما .. ان لم يكن  ..  لأنثى ..
تلك .. انت .. ..  وتلك .. هي .. ..  وهن .. ..  وكل انثى ..
غادرتني الاطياف .. حين كانت .. بين رسوماتي .. صورك ..
وعلى اوراقي .. بعضا من حروف ..
قد خبى حبرها .. من تكدس الايام ..
وعلى صوت ذاك السرير .. الاثري .. ( السبيدران ) ..
أزيزا .. كصوت الرصاص .. حين يخترق .. حشاشة الفؤاد ..
سريرا .. أخبأنا تحت غطاءه .  بعضا من قبلاتنا ..
وقليلا من لمسات انامل ..  سرحت ..  هنا .. وهناك ..
وصيحات متعة .. صرخت بكل الصمت .. خوفا من الجوار ..
كأن ..  ذاك السرير .. يمشي بنا .. الى حيث نرغب ..
في يوم .. كهذا .. ..  انت وانا .. فقط .. وذكريات ..
 وقصاصات احلام .. متكسرة على اعتاب حاضرنا ..
كم حلمنا .. كم تمنينا .. كم .. وكم .. وكم .. !!!
لقد اصبحت احتاج الى شيء .. بل احتاج الى كل شيء ..
 فبداخلي .. اشياء .. قد انصهرت .. بتلك الاوردة ..
التي تبحث .. بين المستحيلات .. عن شيء .. يشبهك ..
وذاك الشيء .. لست انت .  وليست الف امراة ..
شيئا يشبه الايام .. حين تطوي ايامها ..
 لتتكدس احزانها .. وآلامها .. بالذاكرة اليومية ..
وتتأرشف .. مع التقاويم المنسية ..
احتاج الى شيء .. يبعدني عنك .. فلقد فقدت كل شيء ..
أفلست .. حتى اني بعت نبض القلب .. بسوق .. سوقي ..
وغدوت ..  بلا شيء .. عندما غادرت تلك الاطياف ..
ولم يخطر لي .. انها ستأخذك معها ..
الى مكان .. لن اكون فيه ..
 لتجعلني .. اتفقد ذاكرتي .. متسائلا  ..
هل مازال .. ذاك الطيف  .. بذاكرتي  ..
ام اصبحنا .. بقايا .. كأوراق شجر الخريف ..
تتساقط علينا لترسم فوقنا مظلة .. تقي .. قلبينا ..
وتحيك لنا  رداء   .. يكاد يشبه .. جسدينا .. .. .. ..

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

صراع بين الناس..بقلم الشاعر/كمال الدين حسين

 صداعُ الفكرِ في أُذني ورأسي أتاني منْ صراعٍ بين ناسٍ فلا عادَ الأنامُ على وصالٍ مع الأصحابِ في زمنِ المآسي فصارَ الكلُّ مشغولاً بنفعٍ لهمْ ...