14= أبنُ الشَّعب ؟ (( قصيدة الشاعر رمزي عقراوي ))(( إنْ صادَرواحقّي في الحياةِ الحُرَّةِ السَّعيدة
فلقد جعلتُ قصائدي لي مَوطِنا
إنَّ الشَّعرَ يجعلُ كلّ حُلمٍ مُمكِنا !
أليسَ الشُّعراءُ لا يَركَبونَ إلاّ في قطاراتِ الضَّنى ؟!))
نِصفُ قرنٍ من الزّمانِ
وأنا أنادي شعبي
مُحرِّضاً ومُوجِّهاً
وناصِحاً وطالباً لهُ
لنيلِ الرَّغباتِ
ألا يكفيكَ
يا شعبي
أنْ يَتَملَّكَ
الطغاةُ حياتَكَ
و لكَ سوءُ العيشِ
وقِلَّةُ الضّروراتِ
ما هذه ِالحياةِ الذليلةَ ؟!
وَيحَها ؟؟
ألا تستحقُّ فيضَ اللَّعنَاتِ ؟؟؟
فالوطنُ قد تهدَّمَ !
ولم يَبْقَ على حالهِ
وقد طالَ إنتظاري
لشروقِ شمسِ المروءاتِ !
فمتى يأتي الصَّباحُ
مُشرِقاً ضَحوكاً
على الدُّنيا
من بينِ الظلماتِ  ؟!
ولماذا الفقرُ
يُلازِمُ أبنَ الشّعبِ
طولَ حياتهِ
وتُعطى المناصِبُ
والأمجادُ والرُّتَبُ
لأبناءِ الذّواتِ ؟؟؟
وشعبي مُعصَّبَ العينينِ
– مُشتَّتُ المذاهبِ والآراءِ
كالخِرفانِ يقفزُ
بين الذئابِ والأمواتِ !!
والحقُّ لا وجودَ لهُ
في قواميسِهم
والظلمُ يسرَحُ ويمرَحُ
في عِزِّ الحياة ِ
(( وهذا غَيضٌ
من فَيضٍ
من عيشٍ كئيبٍ
في وطنِ الأصنامِ
والألقابِ والطوائفِ
والعُنصُريّاتِ ))!!!
*** قصيدة بقلم الشاعررمزي عقراوي في 13- شباط عام 2020
=================
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق