قياس بعد النجوم عن سطح الارض؟
هذا سؤال طرحه أحد الإخوة : ونحاول الإجابة عنه بشكل علمي مبسط إن شاء الله....
هناك الكثير من الطرق لقياس المسافة بين النجوم والمجرات، وكذلك المسافة التي تفصلنا عن هذه النجوم. ومن الطرق المبسطة الاعتماد على دوران الأرض حول الشمس.
كلنا يعلم أن الأرض تدور حول الشمس كل عام مرة، وخلال نصف عام تنتقل الأرض من الجهة إلى الجهة المقابلة وبالتالي تختلف زاوية رؤية النجم. لنتأمل الشكل التالي:
نرى الشمس في المركز والأرض على يمين الشمس في وقت ما، ثم تنتقل لتصبح على يسار الشمس بعد ستة أشهر. ونرى كيف يرسم العلماء خطاً مستقيماً (وهمياً) يصل نقطة ما على سطح الأرض بالنجم المطلوب، ثم بعد ستة أشهر يقوم العلماء برسم الخط ذاته إلى ذلك النجم المطلوب ويتشكل لدينا مثلث ذو ثلاثة أضلاع.
قاعدة المثلث هي ضعف المسافة بين الشمس والأرض أما ضلعي المثلث فيمثلان المسافة من الأرض إلى ذلك النجم. وبما أن زوايا المثلث معروفة القياس من خلال قياس زاوية رؤية النجم، كذلك قاعدة المثلث معروفة (المسافة بين الشمس والأرض × 2) أصبح من السهل علينا معرفة طول ضلع المثلث وهي المسافة من الأرض للنجم.
بالنسبة للمجرات البعيدة هناك طرق أكثر تعقيداً من خلال دراسة الطيف الضوئي للمجرة وانحرافه نحو اللون الأحمر، وقياس درجة الانحراف وشدة الإضاءة وغير ذلك من المعطيات التي يستطيع العلماء من خلالها معرفة بعد الأرض عن المجرات.
إن النجوم تعاني باستمرار من نقص الإضاءة بسبب احتراق مادتها وبالتالي يستطيع العلماء حساب شدة الإضاءة لنجم ما وبخاصة إذا كان بعده أكثر من 500 سنة ضوئية، ويقارنون هذه الإضاءة بنجم معروف وبالتالي يمكن قياس المسافة.
سؤال: ما هو مدى دقة هذه القياسات؟
الحقيقة إن الكون غير ثابت ويتوسع باستمرار والنجوم تسير بسرعات عالية جداً، لذلك جميع المسافات تقريبية، وكلما كانت المسافة أبعد كان القياس غير دقيق، ولذلك فإن العلماء يقومون باستمرار بإجراء تصحيحات لهذه القياسات وفي كل مرة يضعون أرقاماً جديدة.
ولذلك خرج العلماء بنتيجة جديدة وهي أننا في هذا الكون لا نرى النجوم، إنما نرى مواقع النجوم Location Stars أي نرى موقع النجم قبل ألف سنة مثلاً أو نرى موقع تلك المجرة قبل مليون سنة... ولذلك نجد في كتاب الله تعالى إشارة قرآنية رائعة لهذه الحقيقة وهي أن الله تعالى أقسم بمواقع النجوم فقال: (فَلَا أُقْسِمُ بِمَوَاقِعِ النُّجُومِ (75) وَإِنَّهُ لَقَسَمٌ لَوْ تَعْلَمُونَ عَظِيمٌ (76) إِنَّهُ لَقُرْآَنٌ كَرِيمٌ (77) فِي كِتَابٍ مَكْنُونٍ (78) لَا يَمَسُّهُ إِلَّا الْمُطَهَّرُونَ (79) تَنْزِيلٌ مِنْ رَبِّ الْعَالَمِينَ) الواقعة: 75-80
عن موقع موسوعة الاعجاز العلمي فى القراّن الكريم والسنة
النبوية الشريفة /Abo Abo Haider Doosh
هذا سؤال طرحه أحد الإخوة : ونحاول الإجابة عنه بشكل علمي مبسط إن شاء الله....
هناك الكثير من الطرق لقياس المسافة بين النجوم والمجرات، وكذلك المسافة التي تفصلنا عن هذه النجوم. ومن الطرق المبسطة الاعتماد على دوران الأرض حول الشمس.
كلنا يعلم أن الأرض تدور حول الشمس كل عام مرة، وخلال نصف عام تنتقل الأرض من الجهة إلى الجهة المقابلة وبالتالي تختلف زاوية رؤية النجم. لنتأمل الشكل التالي:
نرى الشمس في المركز والأرض على يمين الشمس في وقت ما، ثم تنتقل لتصبح على يسار الشمس بعد ستة أشهر. ونرى كيف يرسم العلماء خطاً مستقيماً (وهمياً) يصل نقطة ما على سطح الأرض بالنجم المطلوب، ثم بعد ستة أشهر يقوم العلماء برسم الخط ذاته إلى ذلك النجم المطلوب ويتشكل لدينا مثلث ذو ثلاثة أضلاع.
قاعدة المثلث هي ضعف المسافة بين الشمس والأرض أما ضلعي المثلث فيمثلان المسافة من الأرض إلى ذلك النجم. وبما أن زوايا المثلث معروفة القياس من خلال قياس زاوية رؤية النجم، كذلك قاعدة المثلث معروفة (المسافة بين الشمس والأرض × 2) أصبح من السهل علينا معرفة طول ضلع المثلث وهي المسافة من الأرض للنجم.
بالنسبة للمجرات البعيدة هناك طرق أكثر تعقيداً من خلال دراسة الطيف الضوئي للمجرة وانحرافه نحو اللون الأحمر، وقياس درجة الانحراف وشدة الإضاءة وغير ذلك من المعطيات التي يستطيع العلماء من خلالها معرفة بعد الأرض عن المجرات.
إن النجوم تعاني باستمرار من نقص الإضاءة بسبب احتراق مادتها وبالتالي يستطيع العلماء حساب شدة الإضاءة لنجم ما وبخاصة إذا كان بعده أكثر من 500 سنة ضوئية، ويقارنون هذه الإضاءة بنجم معروف وبالتالي يمكن قياس المسافة.
سؤال: ما هو مدى دقة هذه القياسات؟
الحقيقة إن الكون غير ثابت ويتوسع باستمرار والنجوم تسير بسرعات عالية جداً، لذلك جميع المسافات تقريبية، وكلما كانت المسافة أبعد كان القياس غير دقيق، ولذلك فإن العلماء يقومون باستمرار بإجراء تصحيحات لهذه القياسات وفي كل مرة يضعون أرقاماً جديدة.
ولذلك خرج العلماء بنتيجة جديدة وهي أننا في هذا الكون لا نرى النجوم، إنما نرى مواقع النجوم Location Stars أي نرى موقع النجم قبل ألف سنة مثلاً أو نرى موقع تلك المجرة قبل مليون سنة... ولذلك نجد في كتاب الله تعالى إشارة قرآنية رائعة لهذه الحقيقة وهي أن الله تعالى أقسم بمواقع النجوم فقال: (فَلَا أُقْسِمُ بِمَوَاقِعِ النُّجُومِ (75) وَإِنَّهُ لَقَسَمٌ لَوْ تَعْلَمُونَ عَظِيمٌ (76) إِنَّهُ لَقُرْآَنٌ كَرِيمٌ (77) فِي كِتَابٍ مَكْنُونٍ (78) لَا يَمَسُّهُ إِلَّا الْمُطَهَّرُونَ (79) تَنْزِيلٌ مِنْ رَبِّ الْعَالَمِينَ) الواقعة: 75-80
عن موقع موسوعة الاعجاز العلمي فى القراّن الكريم والسنة
النبوية الشريفة /Abo Abo Haider Doosh
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق