بسم الله الرحمن الرحيم
الأوائل في النساء
{{خطيبة النساء...المرأة المفوهة}}
...اسماء بنت يزيد رضي الله عنها...
المرأة في الإسلام لها مكانتها المرموقة السامية نقدم لها كل احترام وتقدير،
فالنساء شقائق الرجال وسطرت الأوائل من النساء تاريخا مشرقا في تربية الأجيال..............
رجالا ونساء أكملوا مسيرة بعضهم البعض فهي سلسلة ذهبية تسقى من معين وماء واحد وتختلف في ثمرة العطاء ولقد أبدعت المرأة في كل مجال من مجالات الإسلام فيما يخصها تمام التمام،،،،،،
واليوم نحن أمام امرأة خطيبة مفوهة صريحة غير هيابة تسأل عن أمور دينها بكل جرأة ،
ولنذهب معها على أحد مجالس الرسول صلى الله عليه وسلم هو وأصحابه وهم عنده جلوس،،،،
فعَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ:-
" بَيْنَا نَحْنُ قُعُودٌ عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذْ أَتَتْهُ امْرَأَةٌ،
يا سلام ما أحلى طيب الكلام
فَقَالَتْ:- يَا رَسُولَ اللَّهِ أَنَا وَافِدَةُ النِّسَاءِ إِلَيْك،،،،،،
يَا رَسُولَ اللَّهِ :- رَبُّ الرِّجَالِ وَرَبُّ النِّسَاءِ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ
وَآدَمُ أَبُو الرِّجَالِ وَأَبُو النِّسَاءِ
يا سلام ما أحلى ترتيب الكلام.
وَحَوَّاء أُمُّ الرِّجَالِ وَأُمُّ النِّسَاءِ
وَبَعَثَكَ عَزَّ وَجَلَّ إِلَى الرِّجَالِ وَالنِّسَاءِ ....تقرير من امرأة فعلا مفوهة.
فَالرِّجَالُ إِذَا خَرَجُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَقُتِلُوا فَهُمْ أَحْيَاءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُون
خرجوا للجهاد.
وَإِذَا خَرَجُوا فَلَهُمْ مِنَ الْأَجْرِ مَا قَدْ عَلِمْتَ
وَنَحْنُ نَخْدُمُهُمْ وَنحْبِسُ أَنْفُسَنَا عَلَيْهِمْ...خدمة شرف وشهامة وليس خدمة ذل وإهانة
فَمَاذَا لَنَا مِنَ الْأَجْرِ؟؟؟؟؟ استفهام عن الأجر والثواب وليس عن الأثواب والملابس ومتاع الدنيا.
فَقَالَ لَهَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ :-
أَقْرِئِي النِّسَاءَ مِنِّي السَّلَامَ ...كلام أجمل من جميل بدأ برد السلام عليهن عن طريق هذه المرأة المفوهة.
يا ريت نتعلم من رسولنا حسن الكلام فيما بيننا أقل القليل طرح السلام.
وَقُولِي لَهُنَّ ........................
....جواب موجز ذو معان وبيان ،كل الذي سألتي عنه جمع في الطاعة. إِنَّ طَاعَةَ الزَّوْجِ تَعْدِلُ مَا هُنَالِكَ، وَقَلِيلٌ مِنْكُنَّ تَفْعَلُهُ
خطبة جامعة مانعة لامعة مميزة لا يقدر على صياغتها أكابر الأدباء الفصحاء،
جمعت بين المتطابقات والمفارقات في كلمات موجزة ذات دلالات ومعاني سامية راقية بينة واضحة، كلها تصب في جانب صف المرأة دون تردد لبيان مالهن من حقوق وما عليها من واجبات،،،،
دليل فهم وإدراك وحكمة والسؤال موجه لصاحب علاقة واختصاص للرسول صلى الله عليه وسلم في جمع غفير من الصحابة الكرام عليهم من الله الرضوان،،،ولم يتكلم منهم إنسان وكلهم آذان صاغية للسؤال ورد الجواب...
كم له أثر في النفس عندما يُبلغ أحدهم الآخر جواب أو سلام فيقول أقرئ صاحبنا السلام عادة حسنة بناء على كلام سيد المرسلين الذي أول ما بدأ برد السلام على المسلمات،،،ولكن هيهات ترك حتى السلام واستبدلناه . وَقُولِي لَهُنَّ" ماذا أقول لهن يا رسول الله؟؟؟
إنَّ طَاعَةَ الزَّوْجِ تَعْدِلُ مَا هُنَالِكَ ، وَقَلِيلٌ مِنْكُنَّ تَفْعَلُهُ ... جواب مختصر شافي وافي لا يحتاج إلى دليل أو زيادة تعليل، حُسن معاملة الزوجان بعضهما البعض معا، والله إنه لخير دائم لا ينقطع وأجر مستمر مقابل ما تقوم به المرأة أتجاه زوجها وهو كذلك فهي مَأْجورة على أي شيء كان صغيرا أو كبيرا وتعادل كل جهده وجهاده وتعبه وشقائه فكل في مجاله واختصاصه، فلا يعني أن المرأة عبد وأجير مسخر للرجل!!!
وهذا مبدأ التعاون وخلاف ذلك اختلال لموازين الفطرة فهل رأيت رجلا حاملا ومرضعا وامرأة عاملا في أعمال شاقة تستغرب ذلك وتتعجب لمخالفته الواقع والفطرة!!
قال الله تعالى "فَاسْتَجَابَ لَهُمْ رَبُّهُمْ أَنِّي لَا أُضِيعُ عَمَلَ عَامِلٍ مِّنكُم مِّن ذَكَرٍ أَوْ أُنثَىٰ ۖ بَعْضُكُم مِّن بَعْضٍ...}
ثم ختم صلى الله عليه وسلم جوابه
" وقليل منكن تفعله" يفهم من ذلك قد يكون السبب الرجال أو تقصير النساء،
لذا حريٌ بالرجال والنساء العمل بنصيحة رسول الله صلى الله عليه وسلم لينالوا رضى الله ولهما الأجر والثواب دون العقاب...
تقديم الدكتور أحمد محمد شديفات / الأردن
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق