أصدقائي الأعزاء أميرات وأمراء المملكة.
نختم في هذه الحلقة موضوع التربية بالعوان التالي: التربية وعلم النفس. آمل أن تنال أعجابكم. وكم يسعدنا مشاركتكم وأبداء ارائكم المحترمة بما سنقدمه اليوك بشكل خاص وبموضوع التربية بشكل عام. تحياتي للجميع ولكم كل الود والاحترام . وشكر خاص للدكتورة هبة عبد الغني على ما تقدمه لإنجاح مثل هذه المواضيع الثقافية. ودمتم جميعاً بألأف خير وأمتنا العر بية والأسلامية بألف ألف خير.
التربية وعلم النفس
لعلم النفس والأطباء النفسانيين دور هام في عملية تقويم الأفراد المشوهين تربوياً. ويعتد دورهم على الإرشاد والمساعدة لإصلاح مرضاهم تربوياً لإزالة الشوائب السلبية المؤثرة في سلوكهم وعاداتهم وآرائهم وحتى معتقداتهم، ومعالجتهم من الأمراض النفسية إن وجدت. مثل ( الخيانة - الكذب – الحقد – الإدمان – التعصب - الأنانية .. عدم الانتماء .. العزلة .. الهروب نحو الاغتراب .. إلى أخيره.) لأنَّ الإنسان ومع تقدمه بالعمر منذ مراحل الطفولة الأولى يزداد وعيه وإدراكه وشعوره بالموجودات التي حوله وتأثره بالعلاقات الأسرية والعائلية والاجتماعية والبيئية المحيطة به . فيتأثر تدريجياً بالعوامل التربوية التي يتشربها بشكل مباشر أو غير مباشر لتصبح لاحقاً عناصر أساسية في نشاطاته وانفعالاته النفسية. فتبدأ بالظهور على تصرفاته بشكل مباشر للعلن مثل: ( الخوف.. التهور.. التردد .. العدوانية .. الصراخ .. الكتمان ..إلى آخره) .
وتزداد هذه الظواهر تنوعاً ويشتد عودها بدءاً من مراحل الطفولة الأولى اليافعة ومن سن المراهقة والرشد والبلوغ التام., ويزداد معها طرداً مهام الأهل وكافة الدوائر الاجتماعية الأخرى في ترسيخ الظواهر الإيجابية وفي تقويم ومعالجة الظواهر السلبية لدى الأجيال الناشئة,. وبما أن الأسرة هي الدائرة الاجتماعية الأولى التي تحتضن الطفل لذا على الأسرة بكافة مكوناتها أن تبدأ بأخذ زمام المبادرة في تحديد تصرفات أولادهم وأفكارهم وتطلعاتهم وإمكانياتهم الفكرية وفرزها ضمن لوائح محددة لكلِّ ولد من أولادهم والبحث إن أضطر الأمر للتعاون مع المصادر التربوية الأخرى المؤثرة في تقويم الفرد مثل دائرة التعليم وبقية الدوائر الاجتماعية العامة المندرجة و المتخصصة ضمن لائحة محاور التربية ومراحلها العمرية من أجل معالجة الظواهر السلبية لدى أولادهم. والجدير بالذكر بأنَّ مهام الأبوين تزداد مع ازدياد عدد الأولاد وتقدمهم بالسن بالإضافة إلى الأعباء الحياتية والمعيشية للأسرة. وأحياناً بسبب عدم توفر علاقات اجتماعية سليمة ضمن نطاق الأسرة الواحدة ومحيطها العائلي وغيره أو لعدم توفر التجانس والانسجام الأسري بين الأبوين أو لغياب أحدهم لسبب أو لأخر أو لازدياد شدة المنافسة الفكرية والعلمية والبدنية والجمالية بين أفراد الجيل أو المجتمع الواحد.
فمن هنا يظهر دور الطبيب النفساني الناجح حين يبدأ بمعالجة مرضاه بعد إرجاع تصرفاتهم الشاذة وأمراضهم النفسية إلى مصادرها التربوية الأساسية لكي يحدد بدقة المسببات ويضع لاحقاً برنامجاً منهجياً زمنياً لمعالجة مرضاه بالتعاون والاجتهاد مع الأفراد المقربين والمتعاملين المؤثرين في تربية المريض بدأ من دائرة الأسرة أو دائرة التعليم أو بقية الدوائر الاجتماعية الأخرى المؤثرة في شخصية المريض.
وكما يذكر علماء النفس إن الأمراض النفسية الأكثر انتشاراً هي:
( الكذب .. الحقد .. التهريج .. السرقة .. الضرب .. الطائفية .. الخيانة .. الثأر .. الاستعطاف .. التمارض .. البكاء .. التسوّل .. البخل .. الفتنة .. الاستغلال .. الخوف .. الحسد .. التخريب .. والهدر .. التبذير .. الأنانية .. الاغتصاب .. العزلة .. التصوّف .. الصراخ .. الكآبة .. الخجل .. التردد .. الانتحار .. الوقاحة .. النسيان .. التسلط .. المقامرة .. التسرع .. النرجسية .. العناد .. الإدمان على المخدرات والسكر .. الاستهتار .. الدعارة .. العشق .. العصبية والانفعال .. التبعية .. الكسل والخمول .. الشراهة .. الشك ) وكما أرغب أن أضيف من وجهة نظري بعض الخصائص التي أعتبرها أيضاً أمراض نفسية مثل:
( الدكتاتورية .. إلغاء الآخر وتكفيره .. الشذوذ الجنسي .. الجشع والطمع .. التلذذ بمشهد الدم .. عبادة المال .. الهجرة والاغتراب .. عدم الانتماء.. المتاجرة بالأديان والمعتقدات .. )
جوزيف شماس
نختم في هذه الحلقة موضوع التربية بالعوان التالي: التربية وعلم النفس. آمل أن تنال أعجابكم. وكم يسعدنا مشاركتكم وأبداء ارائكم المحترمة بما سنقدمه اليوك بشكل خاص وبموضوع التربية بشكل عام. تحياتي للجميع ولكم كل الود والاحترام . وشكر خاص للدكتورة هبة عبد الغني على ما تقدمه لإنجاح مثل هذه المواضيع الثقافية. ودمتم جميعاً بألأف خير وأمتنا العر بية والأسلامية بألف ألف خير.
التربية وعلم النفس
لعلم النفس والأطباء النفسانيين دور هام في عملية تقويم الأفراد المشوهين تربوياً. ويعتد دورهم على الإرشاد والمساعدة لإصلاح مرضاهم تربوياً لإزالة الشوائب السلبية المؤثرة في سلوكهم وعاداتهم وآرائهم وحتى معتقداتهم، ومعالجتهم من الأمراض النفسية إن وجدت. مثل ( الخيانة - الكذب – الحقد – الإدمان – التعصب - الأنانية .. عدم الانتماء .. العزلة .. الهروب نحو الاغتراب .. إلى أخيره.) لأنَّ الإنسان ومع تقدمه بالعمر منذ مراحل الطفولة الأولى يزداد وعيه وإدراكه وشعوره بالموجودات التي حوله وتأثره بالعلاقات الأسرية والعائلية والاجتماعية والبيئية المحيطة به . فيتأثر تدريجياً بالعوامل التربوية التي يتشربها بشكل مباشر أو غير مباشر لتصبح لاحقاً عناصر أساسية في نشاطاته وانفعالاته النفسية. فتبدأ بالظهور على تصرفاته بشكل مباشر للعلن مثل: ( الخوف.. التهور.. التردد .. العدوانية .. الصراخ .. الكتمان ..إلى آخره) .
وتزداد هذه الظواهر تنوعاً ويشتد عودها بدءاً من مراحل الطفولة الأولى اليافعة ومن سن المراهقة والرشد والبلوغ التام., ويزداد معها طرداً مهام الأهل وكافة الدوائر الاجتماعية الأخرى في ترسيخ الظواهر الإيجابية وفي تقويم ومعالجة الظواهر السلبية لدى الأجيال الناشئة,. وبما أن الأسرة هي الدائرة الاجتماعية الأولى التي تحتضن الطفل لذا على الأسرة بكافة مكوناتها أن تبدأ بأخذ زمام المبادرة في تحديد تصرفات أولادهم وأفكارهم وتطلعاتهم وإمكانياتهم الفكرية وفرزها ضمن لوائح محددة لكلِّ ولد من أولادهم والبحث إن أضطر الأمر للتعاون مع المصادر التربوية الأخرى المؤثرة في تقويم الفرد مثل دائرة التعليم وبقية الدوائر الاجتماعية العامة المندرجة و المتخصصة ضمن لائحة محاور التربية ومراحلها العمرية من أجل معالجة الظواهر السلبية لدى أولادهم. والجدير بالذكر بأنَّ مهام الأبوين تزداد مع ازدياد عدد الأولاد وتقدمهم بالسن بالإضافة إلى الأعباء الحياتية والمعيشية للأسرة. وأحياناً بسبب عدم توفر علاقات اجتماعية سليمة ضمن نطاق الأسرة الواحدة ومحيطها العائلي وغيره أو لعدم توفر التجانس والانسجام الأسري بين الأبوين أو لغياب أحدهم لسبب أو لأخر أو لازدياد شدة المنافسة الفكرية والعلمية والبدنية والجمالية بين أفراد الجيل أو المجتمع الواحد.
فمن هنا يظهر دور الطبيب النفساني الناجح حين يبدأ بمعالجة مرضاه بعد إرجاع تصرفاتهم الشاذة وأمراضهم النفسية إلى مصادرها التربوية الأساسية لكي يحدد بدقة المسببات ويضع لاحقاً برنامجاً منهجياً زمنياً لمعالجة مرضاه بالتعاون والاجتهاد مع الأفراد المقربين والمتعاملين المؤثرين في تربية المريض بدأ من دائرة الأسرة أو دائرة التعليم أو بقية الدوائر الاجتماعية الأخرى المؤثرة في شخصية المريض.
وكما يذكر علماء النفس إن الأمراض النفسية الأكثر انتشاراً هي:
( الكذب .. الحقد .. التهريج .. السرقة .. الضرب .. الطائفية .. الخيانة .. الثأر .. الاستعطاف .. التمارض .. البكاء .. التسوّل .. البخل .. الفتنة .. الاستغلال .. الخوف .. الحسد .. التخريب .. والهدر .. التبذير .. الأنانية .. الاغتصاب .. العزلة .. التصوّف .. الصراخ .. الكآبة .. الخجل .. التردد .. الانتحار .. الوقاحة .. النسيان .. التسلط .. المقامرة .. التسرع .. النرجسية .. العناد .. الإدمان على المخدرات والسكر .. الاستهتار .. الدعارة .. العشق .. العصبية والانفعال .. التبعية .. الكسل والخمول .. الشراهة .. الشك ) وكما أرغب أن أضيف من وجهة نظري بعض الخصائص التي أعتبرها أيضاً أمراض نفسية مثل:
( الدكتاتورية .. إلغاء الآخر وتكفيره .. الشذوذ الجنسي .. الجشع والطمع .. التلذذ بمشهد الدم .. عبادة المال .. الهجرة والاغتراب .. عدم الانتماء.. المتاجرة بالأديان والمعتقدات .. )
جوزيف شماس
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق