الأربعاء، 15 يناير 2020

نبيل محارب السويركي يكتب ....

... فلسفة فريدريك نتشة. 1900-1844 Friedrich Nietzsche …
...  من الفلسفات التي سادت ردحاً من الزمن وهي هدامة بالطبع؛ غالباً ما يهتم الغرب دوماً بكافة العلماء والفلاسفة على اختلاف تياراتهم الفكرية والأدبية وألوانهم المذهبية حتى لو كانت تشوبها كثيراً من الملاحظات التي تؤكد فشلها ونجاحها، ولا حرج في التعامل مع هذا الفيلسوف أو ذاك المؤلف؛ بينما نجهل ذلك التوثيق في عالمنا العربي بل نعتقلهم ونطردهم خارج الوطن ليصبحوا بمثابة الطيور المهاجرة ونحرم مؤلفاتهم من الصدور والنشر. عندما قرأت ما كتبته (أميرة جمال) المحررة الصحفية في فريق (نون بوست) عن فلسفة (المجنون نتشة) لما فيها من الغرابة حيث في الغرب يحتفون بها ويصدقونها قبل أن تنتهي حياته في بداية القرن العشرين. وهو الفيلسوف الذي أثارت فلسفته الجدل خصوصاً في الأديان لأنه أمن بالقوة أو (إرادة القوة) على حساب إرادة الأديان، وهو ما كان عنوان اشتراكيته (Will to power) الذي كان أساساً لفكر نتشه وفلسفته. وهو فيلسوف، لغوي، كاتب، شاعر، ملحن، وتربوي.
... وذكرت المحررة أيضا أنه تعرض لكثر من لحظات الانهيار التي وثقت إحداها في فيلم (The Turin Horse) حينما عانى نتشة من انهيار رؤيته حصان يُضرب بالسوط؛ وكأن من يقتل في وطننا العربي من أحرار لا حساب ولا تقدير لهم. كما تأثر في بداية حياته بفولتير، باسكال، غوته، شوبنها ور، وديستوفسكي. كما أثر في كثير من المفكرين حينما نضجت رؤيته مثل فرويد، البنجر، هايدغر، سارتر كامو، ودريدار. وتعلم اللغات الأوربية كاللاتينية والعبرية والفرنسية ليتمكن من قراءة أمهات الكتب بلغاتها الأصلية. وذكر عنه أنه كان رافضاً للتمييز العنصري ومعاداة السامية والأديان، ولا سيما المسيحية، لكنه رفض المساواة بشكلها الاشتراكي أو الليبرالي بصورة عامة.
... وذكرت الويكبيديا أنه قضى حياته مريضاً، وعرف عنه انه أصيب بمرض (الزهري العصبي) وهو مرض يصيب الدماغ أو الحبل الشوكي بحسب ما ورد في مذكراته. وهو المرض الذي قضى علي على حياته مبكراً في بداية القرن التاسع عشر. اتخذ العديد من النقاد المرض كحجة لوصف نتشة بأنه مجنون على الرغم من أنه من أكثر المؤثرين في القرن التاسع عشر الذي ما زال فكره يناقش إلى اليوم في محاولة لشرحه وتفسيره. وفي رسالته لإخته المتدينة (اليزابيث) كتبها في يونيو 1865 ظهر فيها فقدانه للإيمان: ومن ثم فإن طرق الرجال تفترق، إذا كنت ترغب في سلام الروح والطمأنينة فعليك بالطمأنينة، وإذا كنت ترغب في أن تكون نصيراً للحقيقة فعليك بالشك. ومن مؤلفاته: نابليون الثالث كرئيس 1862 -مولد التراجيديا 1872 – قضية فاغر 1888. وطاب يومكم جميعاً.
ولكم تحياتي / أ. نبيل محارب السويركي – الأربعاء 15 / 1 / 2020

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

صراع بين الناس..بقلم الشاعر/كمال الدين حسين

 صداعُ الفكرِ في أُذني ورأسي أتاني منْ صراعٍ بين ناسٍ فلا عادَ الأنامُ على وصالٍ مع الأصحابِ في زمنِ المآسي فصارَ الكلُّ مشغولاً بنفعٍ لهمْ ...