موجُ الثرثار / د. محفوظ فرج
—————
أحياناً يسبقُ قلبيَ
نبضُ الحرفِ على نقلِ خطى فتياتِ المنصور
صباحاً نحو الدرسِ
يُلْقيني بين أتونِ التيّار
أمسِكُ في أطرافِ المركبِ يلتفُّ على صدري
موجُ الثرثار
يأخذُني لمنابعَ حسنٍ آشوريٍّ بين بساتين
الخالص
تَلْمَحُني **** أشجارُ النارنج
فيغريني الهمسُ
أَوَ تَسْمَعُ سمفونيةَ شقشقةِ البلبلِ بيني
والنخل وبينَ بساطِ القدّاح
تومئُ لي
أنَّ دلالَ القهوةِ في الكوخِ
وَمَوْقِدُنا مُشْتَعِلٌ بتباريحِ الوجدِ
أسْبُقُها في الجريِ
فتلقاني ألْتَمُّ على قمصاني
المُبْتَلَّة
أقولُ : دعيني أغْرَقُ في سحْرِ القَسَماتِ
بوجهِكِ كي أتجَفَّفُ من ماءِ الخلجان
دعيني أغرَقُ في عينيكِ وَتَحضنني الأهدابُ
أُلَوِّحُ في خديكِ الناريين الكَدَماتِ
أُعَمِّدُ أدراني من أوراقِ الصُبّير
برمان الصدرِ
فنحنُ بقايا عشقٍ لا يتقنُهُ إلا الغجرُ الممسوسين
بمحرابِ الحب
ظِلّي أنتِ حينَ ينوحُ خريفُ الأيامِ وراءَ الأحباب
( عشبةُ أوتو )(١) تَعبَقُ
في أردانِك
يكفيني أنْ أتَنَسَّمَ من أنفاسِك
كلَّ عطورِ الدنيا
يكفيني أنْ أثمَلَ حتى أخرِ عرقٍ فيَّ
بنجواكِ
تقولُ :
منذُ زمانٍ وأنا أرقبَ في الساحلِ
هل ستعودُ لبغدادَ ملاعِبُها
ويعودُ (حصيريٌّ )(٢) أخر
يخلبُ ألبابَ الشعراء
ويعودُ ( الشاهرُ )(٣) مفتوناً ببناتِ
الآدابِ
و(عقيلُ علي )(٤)
يَتَسَكَّعُ في أرصفةِ البابِ الشرقي
منذُ زمانٍ وأنا أنتَظِرُ
المدَّ القادمَ من دجلة
د. محفوظ فرج
————————————-
١- وهو عشب سحري دلت زوجةُ أتونابشتم جلجامشَ عليه فغاص عليه بأعماق البحر واقتلعه وفي طريق عودته إلى أوروك نزل يغتسل إلى النهر فسرقته احدى الأفاعي
٢- الشاعر عبد الأمير الحصيري ولد في النجف عام ١٩٣٥م وعاش فيها ثم انتقل إلى بغداد وترك آثارا ادبية
منها مذكرات عروة بن الورد ، أشرعة الجحيم توفي ١٩٧٨م
٣- الشاعر صاحب جابر الشاهر (1953-1982) من عين التمر كربلاء شاعر عراقي عذب في حضوره الإنساني وموهبته الشعرية. رأيته في كلية الآدب جامعة بغداد يلقي إحدى قصائده هو والشاعر مرشد الزبيدي ورعد عبدالقادر رحمه الله بقاعة الحصري ١٩٧٤ م غيّبه الموتُ في أثناء الحرب العراقية الإيرانية وهو في ريعان شبابه.
٤- الشاعر عقيل علي ولد في الناصرية عام ١٩٤٩م وعمل خبازا طوال حياته توفي في بغداد ٢٠٠٥ م له مجموعتان شعريتان
جنائن آدم ، وطائر آخر يتوارى
—————
أحياناً يسبقُ قلبيَ
نبضُ الحرفِ على نقلِ خطى فتياتِ المنصور
صباحاً نحو الدرسِ
يُلْقيني بين أتونِ التيّار
أمسِكُ في أطرافِ المركبِ يلتفُّ على صدري
موجُ الثرثار
يأخذُني لمنابعَ حسنٍ آشوريٍّ بين بساتين
الخالص
تَلْمَحُني **** أشجارُ النارنج
فيغريني الهمسُ
أَوَ تَسْمَعُ سمفونيةَ شقشقةِ البلبلِ بيني
والنخل وبينَ بساطِ القدّاح
تومئُ لي
أنَّ دلالَ القهوةِ في الكوخِ
وَمَوْقِدُنا مُشْتَعِلٌ بتباريحِ الوجدِ
أسْبُقُها في الجريِ
فتلقاني ألْتَمُّ على قمصاني
المُبْتَلَّة
أقولُ : دعيني أغْرَقُ في سحْرِ القَسَماتِ
بوجهِكِ كي أتجَفَّفُ من ماءِ الخلجان
دعيني أغرَقُ في عينيكِ وَتَحضنني الأهدابُ
أُلَوِّحُ في خديكِ الناريين الكَدَماتِ
أُعَمِّدُ أدراني من أوراقِ الصُبّير
برمان الصدرِ
فنحنُ بقايا عشقٍ لا يتقنُهُ إلا الغجرُ الممسوسين
بمحرابِ الحب
ظِلّي أنتِ حينَ ينوحُ خريفُ الأيامِ وراءَ الأحباب
( عشبةُ أوتو )(١) تَعبَقُ
في أردانِك
يكفيني أنْ أتَنَسَّمَ من أنفاسِك
كلَّ عطورِ الدنيا
يكفيني أنْ أثمَلَ حتى أخرِ عرقٍ فيَّ
بنجواكِ
تقولُ :
منذُ زمانٍ وأنا أرقبَ في الساحلِ
هل ستعودُ لبغدادَ ملاعِبُها
ويعودُ (حصيريٌّ )(٢) أخر
يخلبُ ألبابَ الشعراء
ويعودُ ( الشاهرُ )(٣) مفتوناً ببناتِ
الآدابِ
و(عقيلُ علي )(٤)
يَتَسَكَّعُ في أرصفةِ البابِ الشرقي
منذُ زمانٍ وأنا أنتَظِرُ
المدَّ القادمَ من دجلة
د. محفوظ فرج
————————————-
١- وهو عشب سحري دلت زوجةُ أتونابشتم جلجامشَ عليه فغاص عليه بأعماق البحر واقتلعه وفي طريق عودته إلى أوروك نزل يغتسل إلى النهر فسرقته احدى الأفاعي
٢- الشاعر عبد الأمير الحصيري ولد في النجف عام ١٩٣٥م وعاش فيها ثم انتقل إلى بغداد وترك آثارا ادبية
منها مذكرات عروة بن الورد ، أشرعة الجحيم توفي ١٩٧٨م
٣- الشاعر صاحب جابر الشاهر (1953-1982) من عين التمر كربلاء شاعر عراقي عذب في حضوره الإنساني وموهبته الشعرية. رأيته في كلية الآدب جامعة بغداد يلقي إحدى قصائده هو والشاعر مرشد الزبيدي ورعد عبدالقادر رحمه الله بقاعة الحصري ١٩٧٤ م غيّبه الموتُ في أثناء الحرب العراقية الإيرانية وهو في ريعان شبابه.
٤- الشاعر عقيل علي ولد في الناصرية عام ١٩٤٩م وعمل خبازا طوال حياته توفي في بغداد ٢٠٠٥ م له مجموعتان شعريتان
جنائن آدم ، وطائر آخر يتوارى
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق