الأحد، 26 يناير 2020

مدن الياسمين ..... بقلم الشاعرة الجميلة فريال حقي

على بوابات مدن الياسمين  يبتسم جرح الوطن ليحضنك همس غفوة طفل/   يعانق الجوع محاولا إطفاء إشتعالات عطشه من دفق نهر الفرات ، بأثوابه الممزقة  تختفي خلفها الطفولة المشردة، و الزمن يوغل في دهاليز الظلام، و الأعصاب يلفها الصقيع بشهقة المطر و رعد الدماء ،  و زلزلة السماء تنادي مآذن كل المساجد و أجراس الكنائس.الأوطان تحترق  ، سارقي الأوطان   سدوا الدروب  و أفنوا القلوب، صار الفضاء غريقا  و الصهيل نحيبا  و المكان حريقا ، و والزمان  لهيبا، و طريد و شريد و ضرير و دهاليز قهر ، وتصهل الطرقات نحيب السلام ، و الشهقة لا تستطيع البوح ولا تدري بأي طلقة تنتهي المواجع في بلاد القلب ، و.تدار الشهادة  مثل كأس الشمول ، وطني فيض محبة ملك النوارس  و فيض ثغر السماء ، الغزاة ملئوا  الحياة أرقا  و قلقا  و هما و غما، و إمتد آذاهم  إلى القتل والتدمير و التخريب و التهجير، فأستباحوا الأرض  و دنسوا العرض و عطلوا  الفرض ، هزات عنيفة  مزقت اليقين  و نسفت الإستقرار ،، و بعثرت المجتمع نفسيا و روحيا و ماديا ، وطني فخر العرب و المسلمين و معقل الإيمان ومهد العلماء و الأئمة و الحضارة ومهوى الأفئدة، أبناؤها طبيعتهم  ترفض القهر ، وعلى جبينهم ينبت الغار ، ومن راحاتهم تلهج النار ، لا يساومون على عشبة و حبة رمل ، وطني يقاوم ولا يساوم  و سيبقى اللقاء والبقاء ، فانوس الحرية  سيبدد الظلام ،  و يرسم في كل خيمة و كوخ أجمل لوحة  ، ليعلن نحن أصحاب الأرض  نحن الحربة و السلام ، وليسقط الفاسدون على أعتاب قاسيون  ، و سيتكسر حاجز الصمت  و ستروي قصة المجد حناجر .   فريال  حقي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

صراع بين الناس..بقلم الشاعر/كمال الدين حسين

 صداعُ الفكرِ في أُذني ورأسي أتاني منْ صراعٍ بين ناسٍ فلا عادَ الأنامُ على وصالٍ مع الأصحابِ في زمنِ المآسي فصارَ الكلُّ مشغولاً بنفعٍ لهمْ ...