الأربعاء، 29 يناير 2020

مواقف من حياة النبي.... بقلم سالم أبو الوفا

المشاركة في مسابقة الجمعة
بعض مواقف الرسول الكريم عليه الصلاة والسلام المعجزة.
الاسم : سالم الزريبي أبو الوفا
الأديب والكاتب من تونس.
أنا سأعرض عليكم ظاهرة نبوية لا يمكن أن تتوفر إلا للرسول الكريم دون بقية الأنبياء عليهم الصلاة والسلام.
وسأقتصر على بعض الأمثلة التي تميّز حظوته العظمى عند المولى جلّ جلاله.
1- نزل في سورة المائدة قوله تعالى : [ والله يعصمك من الناس] 67
فقبل هذه الآية كان الرسول صلى الله عليه وسلم معرّضا لأذى المشركين من شباب قريش، كما حدث له مع قبيلة (ثقيف) حين رموه بالحجارة.
أخرج الطبراني عن ابن عباس أنّ كلاّ من الكافريْن من شباب المشركين:
 - أربد بن قيس
- وعامر بن طفيّل
اتفقا على قتل رسول صلى الله عليه وسلم فقدما المدينة، واتفقا على أن يشغله أحدهما بالحديث ويستل الثاني سيفه لقتله.
فلمّا التقيا الرسول الكريم جاءه عامر وأخذ يشغله بالحديث بينما اهتم أربد بعملية الاغتيال (عليهما لعنة الله).
فلمّا استلّ أربد سيفه ووضع يده على قائم سيفه يبست يده. والتفت الرسول محمد صاحب الرسالة إليه وقد سمع حركته الفاشلة فرآه وانصرف عنهما بعد أن عرف سوء نيتهما، وما أن وصلا مكانا يسمى :
(الرقيم) حتى نزلت صاعقة على أربد فقتلته ونزلت الآية في تنفيذ العقاب العاجل:
(ويرسل الصواعق فيصيب بها من يشاء وهم يجادلون في الله وهو شديد المحال) الرعد 13.
2- دليل ثان لا يقلّ خطورة عن المحاولات التي كاد بها المشركون ضد رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يبلّغ رسالته لشباب قريش :
أخرج ابن أبي حاتم عن جابر بن عبدالله رضي الله عنهما أنه قال:
- لمّا غزا رسول الله صلى الله عليه وسلم بني أنمار لنشر الإسلام نزل ذات الرقاع بأعلى نخل، فبينا هو جالس على رأس بئر وقد أدلى برجليه قال أحد الشباب المشركين ويسمى:
(غورث بن حارث): اليوم أريحكم من محمد.
فقال له أصحابه : وكيف ستقتله؟
قال: أختطف منه سيفه وأقتله به. فلمّا قدم إلى النبي عليه السلام غيّر رأيه وصعب عليه خطف سيفه ورجاه أن يسمح له بشم سيفه فلما مكّنه الرسول عليه الصلاة والسلام من ذلك ارتعدت يده وعاد خائبا فقال رسول الله: حال الله بينه وبين ما كان يريد. وبذلك نجا عليه السلام من غدرهم.
3- أخرج ابن حبان في صحيحه عن أبي هريرة أنه قال :
- كنا إذا أصبحنا ورسول الله صلى الله عليه وسلم معنا في سفر تركنا له أعظم شجرة يستظل تحتها.
فنزل ذات مرة تحت شجرة مكثفة وعلّق سيفه بأحد أغصانها وعلى حين غرة جاء رجل وأخذه وقال له:
- من يمنعك مني الآن يا محمد؟
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم بكل هدوء :
[ الله يمنعنك مني].. ضع السيف . فوضعه مرتبكا. ونزلت الآية الكريمة حتى أن عم الرسول (أبوطالب) كان يرسل معه رجالا من بني هاشم عند خروجه للحراسة . فلمّا نزلت الآية:
[والله يعصمك من الناس]اصبح الرسول يقول لعمه:
- [يا عماه، إن الله عصمني من الجن والإنس].
إلى غير ذلك من الأحداث التاريخية الخطيرة على حياة رسول الله صلى الله عليه وسلم كالتي حدثت له مع يهود بني النضير وقائدهم حيي بن أخطب وفشله في خطته.
وكذلك مكيدة بني جهل واقتراحه الفاشل في تفريق دم الرسول بين يدي  شباب القبائل.وكان اقتراحه مزكّى من طرف الشيطان الرجيم المتنكر في صورة شخصية : (الشيخ النجدي) وفي ذلك نزلت الآية الكريمة:
- [وإذْ يمكر بك الذين كفروا ليُثْبِتوك أو يقتلوك أو يخرجوك ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين.] سورة الأنفال آية 30 .
مع تحياتي
سالم أبو الوفا

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

صراع بين الناس..بقلم الشاعر/كمال الدين حسين

 صداعُ الفكرِ في أُذني ورأسي أتاني منْ صراعٍ بين ناسٍ فلا عادَ الأنامُ على وصالٍ مع الأصحابِ في زمنِ المآسي فصارَ الكلُّ مشغولاً بنفعٍ لهمْ ...