بسم الله الرحمن الرحيم
الأوائل في النساء
في ميادين الحياة
"أم عمارة نسيبة المازنية
كيف تعرف سيرة الأوائل من النساء كأم عمارة المازنية من خلال ممارستها الحياة وميدانها، ومن مقارنة السير يظهر لك الكمال والنقصان...........
والقرب والحرمان..........
والصادق والكذاب...........
والتَمَنِى وعدم الالتزام......
فقد أعطت أم عمارة المازنية درسا واقعيا في حياة الإنسان لمن يدعي الحضارة والمدنية وهذا جانب هام في حياتها يغني عن كثير من المؤتمرات الفاشلات فيما يخص النساء المحترمات المبجلات، فقد حضرت في معية الرسول صلى عليه وسلم في أول مؤتمر تحت ظل شجرة الرضوان المباركة التي ذكرت في القرآن فقال فيهم الرحمن" لَّقَدْ رَضِيَ اللَّهُ عَنِ الْمُؤْمِنِينَ إِذْ يُبَايِعُونَكَ تَحْتَ الشَّجَرَةِ فَعَلِمَ مَا فِي قُلُوبِهِمْ فَأَنزَلَ السَّكِينَةَ عَلَيْهِمْ وَأَثَابَهُمْ فَتْحًا قَرِيبًا"(18الفتح) لم يكن مجالها في ترتيب الصالات...............
وتنميق الكلمات............
وتنسيق الزينة وإتقان المكياج..........
وإنما قول حق وفعل وتطبيق وتنفيذ في كل المجالات والحركات الخيرية فيما ينفع الأمة............. فما أدخرت أم عمارة من جهدها جهدا للدفاع عن بنات جلدتها فكانت المرأة الجريئة التي سالت الرسول صلى الله عليه وسلم بأدب لا مثيل له كيف لا وهي تُعد من الأوائل اللواتي حمَلَن الرَّاية النِّسائية والشعلة الأدبية فهي قدوة لكل النساء العربية والمسلمات والأجنبيات وأن كنت لا تصدق فأتي بمثيل لها بما قدمت وأعطت وقالت وجاهدت..... ولبيان مكانة المرأة ومساواتها للرجل في ميادين الحياة بشرط الستر والصون والعفاف والمحافظة على الشرف والضرورة، وقد تساويا في الأجر والثواب واختلفا في التكاليف، ومسؤولان أمام التقصير والعقاب ،،،،، وها هي بمنتهى غيرتها تسأل المشرع محمد صلى الله عليه وسلم وسؤالها عن حقوق النساء في الدنيا والآخرة من أجل الالتزام بها، وليس مطية لمعاداة الرجال والندية،،، وذلك لما رأت أن الحديث كله للرجال ومع الرجال وللرجال فقط...
قالت يا رسول :-
"ما أرى كلَّ شيء إلاَّ للرِّجال...جريئة بسؤالها....... ما أرى النساء يُذْكَرون في شيء "..............
سعت من أجل تثبيت وتحقيق ما لهن من نصيب في التشريع، كلام في إيجاز ما أحلاها من مدافعة ومرافعة لا مثيل لها فنَزَلت الآيةُ الكريمة ﴿ إِنَّ الْمُسْلِمِينَ وَالْمُسْلِمَاتِ وَالْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ... "
فالمرأة لم تكن مطية فقط لقضى الوطر والمتعة، فها هي أم عمارة فعلت مالم يفعله كثير من المتشدقين من الرجال في القتال والتطبيب والتربية والسؤال والسلوك والصبر والقوة والأيمان، والشجاعة والحياء، ونشر دعوة الإسلام وحضور مؤتمر صلح الحديبية مع زوجها، والذهاب معه صلى الله عليه وسلم إلى عمرة القضاء، وتَخَرَّجَت وخرجت أجيالا معلمين للبشرية وبكاءين من خشية الله ومقاتلين استشهاديين ولم تقرأ إلا القرآن ولم تتعلم إلا من مدرسة الرحمن على يد رسول الإسلام تمام،،،،،،
ولم تحضر مؤتمرات بكين ولا برلين ولا باريس ولا على الفن الهابط ولا صالونات ملكة جمال التين؟؟؟؟؟
ولم تحضر قياس الأرداف والعيون والرموش والأسنان وأشياء يندى لها الجبين من أزلام الشهوات، لا حياء ولا دين، في صالات مغلقات تحت سمع ومرآى أنصاف الرجال الشهوانيين،،،،،،،،،،،،،،،،
عاشت أم عمارة في غير هذا كله في حياة ميادين الشهادة والاستشهاد والمداوة والتمريض حياة جد لا هزل فيها، ومازالت علما باقيا من أعلام الإسلام يرفرف خفاقا واسما ونسبا وعملا وشعارا فوق كليات الطب والتمريض والمستشفيات في بلاد المسلمين اعترافا لتلك الأربطة البسيطة ومداواة الجروح العميقة وتضميدها بلفافات بسيطة، واعتناء بالمرضى وسقي علاج المرضى في تلك الغزوات بما هو متوفر من علاجات،
فهي ممرضة من الطراز الأول ولم تتخرج من أحدى كليات التمريض وإنما من واقع الحال والممارسة والحاجة،
وهي مقاتلة ورامية وسياف وحاملة ترس من الطراز الممتاز ليس في ميدان الأندية والرياضة... ولم يكن يحمي جسدها الناعم درعا كغيرها من المقاتلين،،،،،، ومع أنها ما تخرجت من أحدى الكليات الحربية الغربية والشرقية ولا الكليات الطبية والتمريضية إلا أنها مارست هذه المهن في عمليات تطبيق على الواقع وليس في عالم الخيال،،،،،
فالأيمان إذا أقترن بالأخلاق والعلم والعمل والإخلاص والصدق يخلق المعجزات في حق النساء والرجال والشباب والبنات، وهكذا كانت أم عمارة نسيبة المازنية مثالا يحتذى ومنارة من منارات الإسلام الباقية، وإلى لقاء آخر مع المازنية أم عمارة...تقديم الدكتور أحمد محمد شديفات/ الأردن
الأوائل في النساء
في ميادين الحياة
"أم عمارة نسيبة المازنية
كيف تعرف سيرة الأوائل من النساء كأم عمارة المازنية من خلال ممارستها الحياة وميدانها، ومن مقارنة السير يظهر لك الكمال والنقصان...........
والقرب والحرمان..........
والصادق والكذاب...........
والتَمَنِى وعدم الالتزام......
فقد أعطت أم عمارة المازنية درسا واقعيا في حياة الإنسان لمن يدعي الحضارة والمدنية وهذا جانب هام في حياتها يغني عن كثير من المؤتمرات الفاشلات فيما يخص النساء المحترمات المبجلات، فقد حضرت في معية الرسول صلى عليه وسلم في أول مؤتمر تحت ظل شجرة الرضوان المباركة التي ذكرت في القرآن فقال فيهم الرحمن" لَّقَدْ رَضِيَ اللَّهُ عَنِ الْمُؤْمِنِينَ إِذْ يُبَايِعُونَكَ تَحْتَ الشَّجَرَةِ فَعَلِمَ مَا فِي قُلُوبِهِمْ فَأَنزَلَ السَّكِينَةَ عَلَيْهِمْ وَأَثَابَهُمْ فَتْحًا قَرِيبًا"(18الفتح) لم يكن مجالها في ترتيب الصالات...............
وتنميق الكلمات............
وتنسيق الزينة وإتقان المكياج..........
وإنما قول حق وفعل وتطبيق وتنفيذ في كل المجالات والحركات الخيرية فيما ينفع الأمة............. فما أدخرت أم عمارة من جهدها جهدا للدفاع عن بنات جلدتها فكانت المرأة الجريئة التي سالت الرسول صلى الله عليه وسلم بأدب لا مثيل له كيف لا وهي تُعد من الأوائل اللواتي حمَلَن الرَّاية النِّسائية والشعلة الأدبية فهي قدوة لكل النساء العربية والمسلمات والأجنبيات وأن كنت لا تصدق فأتي بمثيل لها بما قدمت وأعطت وقالت وجاهدت..... ولبيان مكانة المرأة ومساواتها للرجل في ميادين الحياة بشرط الستر والصون والعفاف والمحافظة على الشرف والضرورة، وقد تساويا في الأجر والثواب واختلفا في التكاليف، ومسؤولان أمام التقصير والعقاب ،،،،، وها هي بمنتهى غيرتها تسأل المشرع محمد صلى الله عليه وسلم وسؤالها عن حقوق النساء في الدنيا والآخرة من أجل الالتزام بها، وليس مطية لمعاداة الرجال والندية،،، وذلك لما رأت أن الحديث كله للرجال ومع الرجال وللرجال فقط...
قالت يا رسول :-
"ما أرى كلَّ شيء إلاَّ للرِّجال...جريئة بسؤالها....... ما أرى النساء يُذْكَرون في شيء "..............
سعت من أجل تثبيت وتحقيق ما لهن من نصيب في التشريع، كلام في إيجاز ما أحلاها من مدافعة ومرافعة لا مثيل لها فنَزَلت الآيةُ الكريمة ﴿ إِنَّ الْمُسْلِمِينَ وَالْمُسْلِمَاتِ وَالْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ... "
فالمرأة لم تكن مطية فقط لقضى الوطر والمتعة، فها هي أم عمارة فعلت مالم يفعله كثير من المتشدقين من الرجال في القتال والتطبيب والتربية والسؤال والسلوك والصبر والقوة والأيمان، والشجاعة والحياء، ونشر دعوة الإسلام وحضور مؤتمر صلح الحديبية مع زوجها، والذهاب معه صلى الله عليه وسلم إلى عمرة القضاء، وتَخَرَّجَت وخرجت أجيالا معلمين للبشرية وبكاءين من خشية الله ومقاتلين استشهاديين ولم تقرأ إلا القرآن ولم تتعلم إلا من مدرسة الرحمن على يد رسول الإسلام تمام،،،،،،
ولم تحضر مؤتمرات بكين ولا برلين ولا باريس ولا على الفن الهابط ولا صالونات ملكة جمال التين؟؟؟؟؟
ولم تحضر قياس الأرداف والعيون والرموش والأسنان وأشياء يندى لها الجبين من أزلام الشهوات، لا حياء ولا دين، في صالات مغلقات تحت سمع ومرآى أنصاف الرجال الشهوانيين،،،،،،،،،،،،،،،،
عاشت أم عمارة في غير هذا كله في حياة ميادين الشهادة والاستشهاد والمداوة والتمريض حياة جد لا هزل فيها، ومازالت علما باقيا من أعلام الإسلام يرفرف خفاقا واسما ونسبا وعملا وشعارا فوق كليات الطب والتمريض والمستشفيات في بلاد المسلمين اعترافا لتلك الأربطة البسيطة ومداواة الجروح العميقة وتضميدها بلفافات بسيطة، واعتناء بالمرضى وسقي علاج المرضى في تلك الغزوات بما هو متوفر من علاجات،
فهي ممرضة من الطراز الأول ولم تتخرج من أحدى كليات التمريض وإنما من واقع الحال والممارسة والحاجة،
وهي مقاتلة ورامية وسياف وحاملة ترس من الطراز الممتاز ليس في ميدان الأندية والرياضة... ولم يكن يحمي جسدها الناعم درعا كغيرها من المقاتلين،،،،،، ومع أنها ما تخرجت من أحدى الكليات الحربية الغربية والشرقية ولا الكليات الطبية والتمريضية إلا أنها مارست هذه المهن في عمليات تطبيق على الواقع وليس في عالم الخيال،،،،،
فالأيمان إذا أقترن بالأخلاق والعلم والعمل والإخلاص والصدق يخلق المعجزات في حق النساء والرجال والشباب والبنات، وهكذا كانت أم عمارة نسيبة المازنية مثالا يحتذى ومنارة من منارات الإسلام الباقية، وإلى لقاء آخر مع المازنية أم عمارة...تقديم الدكتور أحمد محمد شديفات/ الأردن
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق