مفيدة بوقرة تكتب ...

شكوى
في غسق الدجى...
وقبل السّحر...
والكون ينتشي
بميلاد يوم أغر..
البحر هادئ...
والموج خفيف منكسرْ...
خرجت أمة،في ربيع العمر
تسير بخطى وئيدة...
فيها خوف وحذر...
ترنو إلى الشفق
الأرجوانيّ قبل ان يندثر...
تعانق روحها...
أسرار البُحُرْ
النسمات تدغدغ شعرها..
في حياء وخفر...
وفي داخلها...
صهيل أوجاعٍ وضجرْ...
قلبها مهموم!!!
كاهلها صلد ...حجر!!!
لمن تشكو همومها؟...
لمن تُحر؟....
لم تجد سوى البحرَ
لأسرارها مقر....
:"أيا بحر!..
يا صديق البشر..!
 أشكوك لوعتي....
وعذابيَ المستمر...
الأمٌ تحت الثرى!!

والأب ..تزوج... وهجر...
الإخوة هاجروا...
تركوا البلاد تستعر...!
الكلّ تخلّى عني...
استهجنني...! احتقر!!
تركوني للفقر والحرمان...
سجينة الكدر..
أعاني ضنك العيش...
والقلب جريح...منفطر...
آمالي مقبورة بداخلي...
ووضع البلاد منفجر!!
 الساسة يتنازعون الكراسي....
والشعب فيها يحتضر!...
الشباب المثقف عاطل...
سئم البلاد...والمستقر...
الحرقة ملاذه....آماله.. 
وفرصة العمر!..

يا بحر!!!!!
هل تشهد...
كم تحطم فيك من قارب؟..
وكم تلاشت فيك من دسرْ؟؟؟
هل تشهد كم شابا غرق...؟
وكم حارقا على شطآنك
احتضر؟...
يابحر!...
بالله غض ماءك....
حتى لا تتمكن
القوارب من السفر
بقلمي مفيدة بوقرة