( الفــداء الجـديـد ) ملحمة شعرية وطنية بقلم الشاعر رمزي عقراوي
*** إهداء إلى ثوّار تشرين ( ثورة أكتوبر العراقية )
يا وطني ...
أنتَ نارٌ ... ونورٌ ...
لكَ مِنّا ... ومن بنينا وقودُ !
لا تقُل ماتَ !
لن يموتَ الشهيدُ ...
ولنا الثارُ , والفداءُ الجديدُ
والغدُ الخصبُ ...
والفجرُ الوليدُ !
لنا إنطلاقُ الروحِ ...
والفِكرِ ... والرؤى ... !
ولنا الفنُّ ... والجَمالُ ...
والتراثُ المجيدُ ...
ولنا الافقُ على فمهِ تغريدُ
عند فجرِ الحياةِ ...
في (( ساحة التحرير)) لنا عيدُ ؟!
لا تقُل ماتَ !
لن يموتَ ( الصَّباحُ الجديدُ ) !
إنا بقاياهُ ... !
- نبقى -
ويَبلى الحديدُ ...!
وهنا يَفني الليلُ , والصّديدُ !
لا تقُل مات !
فأرضُ الرافدينِ ... نبعُ البطولاتِ
والعدوُّ حصيدُ ...
ويخضرُّ من ( دمِ العراقيِّ )
الثائرِ – عودُ ... !
سيطولُ الفداءُ ...
مهما استباحَ العبيدُ !!
ببأسِ – المتظاهرينَ الشُّرَفاءِ
يَتَحَطَّمُ الحجرُ الصَّليدُ ؟!
*
يا رجالَ العراقِ الصَّناديد
يا صَخرة الموتِ العنيد ... !
شرفُ البغي عند الفاشِست
أنْ يُعَفَّرَ طفلٌ وليدُ !
هذا ما كان يفعلهُ الطاغوتُ البليدُ !
*
يا شهيد – بلادَ النهرينِ ...
نحنُ افتدَينا الشمس ...
وضحايانا شهودُ ... !
وقد عَطّرَكَ ( مُسيِّلٌ للدموعِ ) حَقودُ !!
قُلْ للقنّاصِ اللّعينِ ...
هل منكَ مزيدُ ... ؟!
فأنتَ في جِنانِ الخلدِ ...
مع الملائكِ لا تحيدُ !!
ولظى أنفاسِكَ الحرَّى !!
يذوبُ منها الجليدُ !
ملايينُ الاكفِّ والسَّواعدِ
تمتدُّ ... مُشرَعَةً .. نحو الفجرِ الضَّحوكِ
فمَرحباً ... وألفَ مَرحباً يا زنودُ !
لا تقُل مات ! ...
لن يموت (( القنديلُ )) !
وجِراحُكَ زيتٌ أبَديٌّ ...
يشعُّ منهُ الخلودُ !
في ساحةِ الفناءِ والوغى ...
لن يَجُفَّ منا الوريدُ !
سَنُشَيِّعُ – جنازةَ الطاغوتِ
للرّيحِ ... حيثُ يَشتهيها الصَّديدُ !
وجدارُ الوَهْمِ ... والحِصارِ ...
وسورُ الظلمِ ... والجبروتِ ...
خِزياً ... مع الليلِ الطويلِ ...
سَينهارُ بُرجهُ المسدودُ !
كلَّ يومٍ ! يأفلُ ( ظلماً )
نجمٌ – عراقيٌّ – صَنديدُ ...؟!
في سبيلِ الأماني العِذاب
والنضالُ العنيدُ ...!
*
أيها العراقُ ...
سيلوحُ لكَ الفجرُ الجديدُ
سيَفْتَحُ – حتماً – بابكَ الموصودُ
ويَطيرُ إرتياعاً - الخفّاشُ الحَسودُ )!
نحنُ جبلُ التضحية ِ , والفداءِ
لدينا في كلِّ يومٍ شهيدُ ...؟!
فحتماً ستَثبُتُ حولَ عراقِنا
الحدودُ ؟!!
ولنا يأتي الخلاصُ الأبديُّ الموعودُ
فصَلاةُ ( العراقيينَ ) شدْوٌ فريدُ !!
وعبْر المدى ... زئيرٌ بعيدُ ؟!
وعلى هامِ الشمسِ بيْرقٌ منشودُ !
يا أبي ...!
لن يموتَ الثأرُ المعهودُ
سوف لا نغفو أبداً ...
ودمُنا وقيدُ ...!
وغداً ... أجَلْ غداً ...؟!
يبسمُ لأطلالةِ الشبابِ الثائرِ
في ساحاتِ الرَّفْضِ والإنتفاضةِ بلبلٌ غِرِّيدُ !
أُمَّتي هُنا ؟!
ويَعرى العبيدُ ...!!
والطواغيتُ ... والمسوخُ ... القرودُ ؟!
زَحْفُنا لجبهةِ الشمسِ لنا عيدُ ...!
0000000
أيها (العراقيُّ) الصَّامِدُ بُشرى
كُلُّنا للوطنِ الحبيبِ , قوتٌ جديدُ !
لا تقُل مات ... !
لن يموتَ الشهيدُ
ولنا العزمُ ... والفداءُ المديدُ ...
أُهدُري ... يا دماءُ ...
أنتِ في سمعِ , وعلى شِفاهِ ...
(( شعوب العالم )) تغريدُ !
أنتِ نارٌ موقودةٌ ...
يا وطني ...
جَنَّةُ الخلدِ أنتَ ...
لا مُغرِياتٌ ...!
ذاكَ عيشٌ بليدُ !
* * *
*** ملحمة شعرية خالدة بقلم الشاعر رمزي عقراوي ما بين 1=10 و1=11=2019
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق