إلى متى؟
سلبتْني الأجفار
و اخترتكِ مرفأ
لسفنٍ يهددها الإعصار
و مخبأ
لقيس وليلى يوم الفرار.
وحين سلمتك زمامي
و تعاهدنا في محراب الغرام
كنتِ شاردة
الابتسامة باهتة
النبض رعد
والعين سواقي
لحقول الأسف.
تعانقنا بلهف
تعاهدنا بأوثق الأحرف
على نبذ الغِشِّ
في بناء العُشّ. .
ومضيتُ
وتخلفتِ
لم تفي
بوعد الشرف
غرك الغرور
وزيفٌ بالصدق تخفّٓى
حتى اكتفى
وارتجفٓ
فانحرفٓ.
فإلى متى؟
في البعد تتأوّٓهين
حسرة تتنهدين
و النظرات هيامُ
في القرب خصام يتلوه خصام
و أنا آكل نفسي في صحن الظلام
وأرسمك في خيالاتي
وقبل أن يرتد طرفي
تكونين حمامة فوق كتفي
كالطل فوق العناقيد
يلمع كابتسامات الغيد
وفرحة العيد.
حين ينبلج الصباح
يكون حلمي في مهب الريح
بقي منه الوجع
ولله أتضرع
أن يشفيني
من حب ابتلاني
ضرّٓسٓني
طحنني
وذراني
فوق القمم
زرعني فيما بين الصمت و السكون
سقاني رحيقٓ الغدر
على حافة نهر الحرمان رماني.
عمر بنحيدي 27/11/2019
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق