بقلم.. سامح توكل.. أشرعة الحنين

أشرعة الحنين
=====
وكانت فى دروب الشوق تحيا
فتشعل القلوب لها اغترابا

فتأخذنى الأمانى إلى هواها
فأنهل شهدها عذبا وطابا

وأسكنها بحور هائجات
بأمواج تنازعها اضطرابا

وأرحل فى هجيع الليل أحيا
فأظفر بالسهاد والاكتئابا

ويأخذنى سنا الذكرى فأرقب
جبال شاهقات للعتابا

فأرسل عبر أطياف الحنين
سؤال أبتغى منها الجوابا

فلم ترؤف بقلب ذاق مر
طوته بصدها والاغتصابا

فصارت تصطليه بجمر هجر
وتشعل فى حناياه انتحابا

فأرقه البعاد بنار وجد
ومزق وصله طول الغيابا

وشقت فجره سحب عليله
فتمطره بغيم وانقلابا

فرحت أسائل الأنوار عنها
فردت شمسها ظلما ضبابا

فبت أسامر الذكرى العليله
فتخطف مهجتى سبل العذابا

وأقطف شهدها صبرا مريرا
فتعصفنى الهواجس والسرابا

ألا ليت القصائد تحتويها
فتدنيها القوافى للإيابا

وتغمرها بحور الشعر تحيا
بأشرعة الجمال لها صوابا

وأصبو للعيون الهائمات
فأرسمها غلافا للكتابا

فتبعث فى ندى الأزهار فجرا
وأرتشف السيول من الرضابا
=====
بقلمى سامح توكل أبوالسبح