الجمعة، 27 سبتمبر 2019

الطريق ..... بقلم هيثم الأسدي

الطريق

نفس الرصيف
نفس الديار يشدها تعب بليغ
نفس الهدوء
كنا نحاكي أمسنا
غداً يموت
ونفيق من غفوتنا
ونستفيق
من كل بيت
يصرخ الضوء العنيد
يصارعنا الطريق
مع النهار
ويسخر هذا الصوت بأمسنا
ويطارحنا الضوء
بنسائنا المتأففات
وعيوننا الغائرات
تنتظر ماذا يحل بأمسنا
يومنا صار ندم
وعيونهن جامدات
أصوات الضحايا
يبتلع النهار
أصوات أطفال صغار
الحلم أضحى يباب
لن يستوعبوا ما الذكريات
لن يعرفوا البدر المحاق
سيضحكون لانهم لا يفهمون
لِمَ يفرحون
كنا نعلمهم بأن غداً سنعرف مانقول
ولسوف تفرقنا الفصول
هنا حميم
وهنا أنسان محطم وخجول
بالأمس كان حب وحريق
ولكننا لم نعي ماكنا سنعرف
أو ما نقول
فاليوم تفرقنا مغارات الكهول
ذاك الغريب بلا نسيب
ذاك الجوى  وجه صفيق
وعلى الدروب
نفس الدروب
نفس الديار يشدها تعب بليغ
وهناك ملحمة
كأنها خلف النافذات المغلقات
كأن العيون شاحبات
جمدت لتنتظر النهار
وتخاف أن يمضي النهار
ويحل الليل خلف النافذات  المغلقات

هيثم الأسدي
العراق بغداد

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

صراع بين الناس..بقلم الشاعر/كمال الدين حسين

 صداعُ الفكرِ في أُذني ورأسي أتاني منْ صراعٍ بين ناسٍ فلا عادَ الأنامُ على وصالٍ مع الأصحابِ في زمنِ المآسي فصارَ الكلُّ مشغولاً بنفعٍ لهمْ ...