( أنا لم أزل حائراً )
وقفت حائراً مشتت الفكر أمام مسألةٍ لم أجد لها جواباً مقنعاً ولا وجدتُ لها تفسيراً منطقيٌَاً يُريحُ نفسي وتهدأُ به روحي ... ويوفر عليٌَ مشقة الظنون وعناء الإتهام والنجريح ...
كنتُ اؤمن ... ولا أزال ... بأن الكذب والنفاق في أي مجتمع إنما هما آلتا الهدم المدمرة لحياة ذلك المجتمع ...
منذ عدة سنوات قررت أن أشارك بعضاً من قصائدي في العديد من مواقع التواصل التي تُعنى بالجانب الأدبي شعراً ونثراً ... وغير ذلك من الأوجه الأدبية ...
والحمد لله أن إنتاجي الأدبي يحظى بإعجاب عدد من المهتمين والمبدعين ... أو لنقل المتخصصين ... من أولئك الذين تفعل الكلمة فعلها العميق في نفوسهم ... والتي تحلق بأجنحتها حاملةً أرواحهم إلى الآفاق السديمية السحيقة
ولكن التفاعل كان قليلاً نسبيٌاً ... ومن النخبة فقط ...
وأردت أن أتحرى عن حقيقة ذلك ... فخطر في بالي خاطر لا أعرف كيف راودني فجأة ...
فأعطيت بعض قصائدي لإحدى قريباتي وهي تستعمل إسماً مستعاراً وتضع صورة فاتنة لإحدى الجميلات ... وهي طبعاً ليست صورتها !!! ... وقد أذهلني العدد الهائل من الإعجابات والتعليقات التي كانت تحرزها قصائدي ... فقط لأنني بدلت الإسم ... والصورة ...
والقصيدة هي لي وتحمل روحي وتجربتي وأنفاسي ...
لا زالت الدهشة تعتريني ... هل أفتح حساباً جديداً بإسم مستعار ... مع صورة لفاتنة نصف مرتدية ... ليتهافت علي المعجبون بعبارات مبالغة ... مثل ... يااااااااا اللهههههههههه
أو عبارة ... من أجججججججمللللل ما قرأت في حياتي ...والمستغرب أن معظم المعجبين من الشباب والرجال
كررت التجربة ... ولكن هذه المرة مع قريب لي يبلغ من العمر ستون عاماً ... ولكنه يضع صورة شاب جميل على صفحته ... ويكتب خربشات تافهة لا تحمل أية قيمة أدبية أو إجتماعية أو بهلوانية وأعطيته واحدة من أسوأ قصائيدي التي كتبتها وأنا في المرحلة الثانوية ... اروي فيها غدر حبيبتي وكيف أنها هجرتني من دون إبداء المبررات ... وأنني أحقد على كل الفتيات بسبب غدر الحبيبة بحبي الكبير لها ...
وقد أدهشني أن عشرات المعجبات يقسِمن بأنهن أخذن يبكين عندما قرأن هذه القصيدة العصماء ... وأخذن يرسمن القلوب التي تخترقها الأسهم ... ويبدين التعاطف ويرسلن لصاحبي أكثر من ثلاثماءة طلب صداقة ... وأخذ صاحبي يرجوني أن أنشر على صفحته المزيد من القصائد الرديئة ... فوعدته بواحدة كتبتها أثناء إصابتي بالحمى وأنا في السنة الأولى جامعة ... وأهدد الكون كله بالويل والثبور وعظائم الأمور
وهي قصائد رديئه من الناحية الفنية ومن ناحية الصياغة ... ولكنني متردد قليلاً ... فإذا إعتادت الفتيات على ذلك الإنتاج قليل الجودة ... فليس عندي منه إلا القليل ... وأخشى إن توقفت الصديقة ... والصديق ... عن النشر ... أن ينفض عنهما المعجبون والمعجبات ... ويقل عدد صور القلوب التي تخترقها الأسهم ... وأصبح الإثنان يداومان عندي في المكتب ويطلبان مني المزيد ...
حتى أنني شككت في نفسي قائلاً ... لعل تلك القصائد ليست على تلك الدرجة من التدني ... أو لعلهما أضافا عليها من عبقريتهما الفذة ما أصلح من شأنهما ...
ولكنني عند مراجعتي للقصائد تبين لي أنهما لم يزيدا عليها من عبقريتهما أي شيء ... بل أنهما وقعا في أخطاء إملائية
كارثية ... فسبحان الله الذي لا يُحمدُ على مكروهٍ سِواه ...
ولكن السؤال للجميع ... هل تشجعوني على الكتابة بإسم مستعار ... مع صورة لغادة جميلة ونصف عارية ؟ ...
أم أنني لست بحاجة إلى القلوب التي نخترقها الأسهم ؟
المشكلة لمن إعتاد على قصائدي ... ويعرف أسلوبي في الكتابة سوف يدرك من عنوان القصيدة ومن أول سطرين فيها ... أنها لي ... ولو قمتُ بتغيير الإسم والصورة ... وبالتالي لن أتلقى أي صورة للقلوب الجريحة ...
فماذا أفعل ؟؟؟
تحياتي للجميع
بقلمي
المحامي عبد ااكريم الصوفي
اللاذقية ..... سورية
وقفت حائراً مشتت الفكر أمام مسألةٍ لم أجد لها جواباً مقنعاً ولا وجدتُ لها تفسيراً منطقيٌَاً يُريحُ نفسي وتهدأُ به روحي ... ويوفر عليٌَ مشقة الظنون وعناء الإتهام والنجريح ...
كنتُ اؤمن ... ولا أزال ... بأن الكذب والنفاق في أي مجتمع إنما هما آلتا الهدم المدمرة لحياة ذلك المجتمع ...
منذ عدة سنوات قررت أن أشارك بعضاً من قصائدي في العديد من مواقع التواصل التي تُعنى بالجانب الأدبي شعراً ونثراً ... وغير ذلك من الأوجه الأدبية ...
والحمد لله أن إنتاجي الأدبي يحظى بإعجاب عدد من المهتمين والمبدعين ... أو لنقل المتخصصين ... من أولئك الذين تفعل الكلمة فعلها العميق في نفوسهم ... والتي تحلق بأجنحتها حاملةً أرواحهم إلى الآفاق السديمية السحيقة
ولكن التفاعل كان قليلاً نسبيٌاً ... ومن النخبة فقط ...
وأردت أن أتحرى عن حقيقة ذلك ... فخطر في بالي خاطر لا أعرف كيف راودني فجأة ...
فأعطيت بعض قصائدي لإحدى قريباتي وهي تستعمل إسماً مستعاراً وتضع صورة فاتنة لإحدى الجميلات ... وهي طبعاً ليست صورتها !!! ... وقد أذهلني العدد الهائل من الإعجابات والتعليقات التي كانت تحرزها قصائدي ... فقط لأنني بدلت الإسم ... والصورة ...
والقصيدة هي لي وتحمل روحي وتجربتي وأنفاسي ...
لا زالت الدهشة تعتريني ... هل أفتح حساباً جديداً بإسم مستعار ... مع صورة لفاتنة نصف مرتدية ... ليتهافت علي المعجبون بعبارات مبالغة ... مثل ... يااااااااا اللهههههههههه
أو عبارة ... من أجججججججمللللل ما قرأت في حياتي ...والمستغرب أن معظم المعجبين من الشباب والرجال
كررت التجربة ... ولكن هذه المرة مع قريب لي يبلغ من العمر ستون عاماً ... ولكنه يضع صورة شاب جميل على صفحته ... ويكتب خربشات تافهة لا تحمل أية قيمة أدبية أو إجتماعية أو بهلوانية وأعطيته واحدة من أسوأ قصائيدي التي كتبتها وأنا في المرحلة الثانوية ... اروي فيها غدر حبيبتي وكيف أنها هجرتني من دون إبداء المبررات ... وأنني أحقد على كل الفتيات بسبب غدر الحبيبة بحبي الكبير لها ...
وقد أدهشني أن عشرات المعجبات يقسِمن بأنهن أخذن يبكين عندما قرأن هذه القصيدة العصماء ... وأخذن يرسمن القلوب التي تخترقها الأسهم ... ويبدين التعاطف ويرسلن لصاحبي أكثر من ثلاثماءة طلب صداقة ... وأخذ صاحبي يرجوني أن أنشر على صفحته المزيد من القصائد الرديئة ... فوعدته بواحدة كتبتها أثناء إصابتي بالحمى وأنا في السنة الأولى جامعة ... وأهدد الكون كله بالويل والثبور وعظائم الأمور
وهي قصائد رديئه من الناحية الفنية ومن ناحية الصياغة ... ولكنني متردد قليلاً ... فإذا إعتادت الفتيات على ذلك الإنتاج قليل الجودة ... فليس عندي منه إلا القليل ... وأخشى إن توقفت الصديقة ... والصديق ... عن النشر ... أن ينفض عنهما المعجبون والمعجبات ... ويقل عدد صور القلوب التي تخترقها الأسهم ... وأصبح الإثنان يداومان عندي في المكتب ويطلبان مني المزيد ...
حتى أنني شككت في نفسي قائلاً ... لعل تلك القصائد ليست على تلك الدرجة من التدني ... أو لعلهما أضافا عليها من عبقريتهما الفذة ما أصلح من شأنهما ...
ولكنني عند مراجعتي للقصائد تبين لي أنهما لم يزيدا عليها من عبقريتهما أي شيء ... بل أنهما وقعا في أخطاء إملائية
كارثية ... فسبحان الله الذي لا يُحمدُ على مكروهٍ سِواه ...
ولكن السؤال للجميع ... هل تشجعوني على الكتابة بإسم مستعار ... مع صورة لغادة جميلة ونصف عارية ؟ ...
أم أنني لست بحاجة إلى القلوب التي نخترقها الأسهم ؟
المشكلة لمن إعتاد على قصائدي ... ويعرف أسلوبي في الكتابة سوف يدرك من عنوان القصيدة ومن أول سطرين فيها ... أنها لي ... ولو قمتُ بتغيير الإسم والصورة ... وبالتالي لن أتلقى أي صورة للقلوب الجريحة ...
فماذا أفعل ؟؟؟
تحياتي للجميع
بقلمي
المحامي عبد ااكريم الصوفي
اللاذقية ..... سورية
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق