لقطة...
توقف طابور السيارات عند إشارة المرور الحمراء، ركض لاهثاً يحمل علب السكائر وسبعة أعوامٍ من عمره، ينوء تحتها جسد نحيل يحتمي من سياط البرد خلف - دشداشةٍ - ممزّقة، نقر بيدٍ ترتجف على زجاج السيارة، وعرض بضاعته، نظرت إليه بطرف عينها وأشاحت بوجهها.. صرخت صغيرتها:
- ماما، اشترِ منه علبة..
- لكنني لا أدخّن حبيبتي..
- ولو ماما، اشتريها وأعيديها إليه..
قبل أن تتّخذ قراراً، أضاء الأخضر؛ فتسابق طابور السيارات مسرعاً كالريح، بكت الصغيرة، وعدتها أمها أن تشتري منه في المرّة القادمة.. وفِي كلّ مرّة تبحث عينا الصغيرة الدامعتان عنه.. دون جدوى...
بقلمي: ليلى عبدالواحد المراني
مغتربة / من العراق
توقف طابور السيارات عند إشارة المرور الحمراء، ركض لاهثاً يحمل علب السكائر وسبعة أعوامٍ من عمره، ينوء تحتها جسد نحيل يحتمي من سياط البرد خلف - دشداشةٍ - ممزّقة، نقر بيدٍ ترتجف على زجاج السيارة، وعرض بضاعته، نظرت إليه بطرف عينها وأشاحت بوجهها.. صرخت صغيرتها:
- ماما، اشترِ منه علبة..
- لكنني لا أدخّن حبيبتي..
- ولو ماما، اشتريها وأعيديها إليه..
قبل أن تتّخذ قراراً، أضاء الأخضر؛ فتسابق طابور السيارات مسرعاً كالريح، بكت الصغيرة، وعدتها أمها أن تشتري منه في المرّة القادمة.. وفِي كلّ مرّة تبحث عينا الصغيرة الدامعتان عنه.. دون جدوى...
بقلمي: ليلى عبدالواحد المراني
مغتربة / من العراق
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق