الثلاثاء، 25 ديسمبر 2018

هكذا كان .... بقلم الشاعر أحمد جلال

هكذا كان

ومضى العام بكل مايحمل من الوان
وعلى متن المسافات المأهولة بالاوهام
حملتُ دروبا على اكتافي اسير فيها
علّي احقق بخطاها الاحلام

عام خلف عام يا انا وانا
اقلب ذات الصوت بمسمعي
واتخذ من رحم الذاكرة ملجأً للراحة
بين ذكرياتي واحيي فيه مواجعي
التي ادمنتها وادمنتني ومن رجفات شفاهي
غزَلَت قصائدي

عام خلف عام يمضي
والايام فيه تثقل كاهلي ببقايا حروفٍ شردَت
من بين اناملي ترسم طيفاً غاب مع المطر
وبح خلفه صوت النداء حتى اصيب
بالبكم وماعاد يشتهي النطق بعده ولا لذيذ
العبر

عام بخناجر دقائقه مضى
وحروف العطف فيه لاتعطف ولاتلين و تلف نفسها بأكفان الوجع
وتشد قيودها حول عنقي وتستبيح عظامي
وتسحق كل انواع الفرح
وقلة حيلتي من شدة اوجاعي تلهو بي
وا حسرتي

عام خلف عام ودوامة رمادية تلفني
وتسافر بدمي
وتلعن كل الخنادق المحفورة بوجنتي
من حسرات ادمعي

لكَم ناحت زفرتي ومن عمق صمتي
خرجت نيران آهتي
انادي عليهم من عميق صدري ولاصدىً
يرد صوتي ولاضوءٌ ينير عتمتي

وارفع رٲسي للسماء وبكل قوة ادعو
يارب اطفئ لهيب مهجتي
وانزل علي غيثاً من غيمٍ عاصٍ
اجهضَ ابتسامات عيني وادمى
بغيابه اضلعي

عام خلف عام وانا بكل حنين ووجع انين
احني هامتي لحروفي
تقطعت اوصالها بين اصابعي ومازالت بكل اوجاعي معي

والان
وقبل ان ينتهي العام ساحتضنها كظلي واقبل كل حرف عاث بجسد الكلمات من فعل يدي
كل عام وانتي معي ياحروفي
يارفيقة قلبي واسراري
وحريق انفاسي
ولوعتي

هكذا كان
واصطف هذا العام مع اخوته
فوق رفوف الزمان

24/12/2018

احمد جلال

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

صراع بين الناس..بقلم الشاعر/كمال الدين حسين

 صداعُ الفكرِ في أُذني ورأسي أتاني منْ صراعٍ بين ناسٍ فلا عادَ الأنامُ على وصالٍ مع الأصحابِ في زمنِ المآسي فصارَ الكلُّ مشغولاً بنفعٍ لهمْ ...