الجمعة، 28 ديسمبر 2018

إياد الصاوي يكتب .....

( عَلَى ثَغْرِ الوَرَقِ ...!! ) .. د.مُهَندِس/ إِيَادُ الصَّاوِي .

أَتَعلَمِي ..!!
اللَّيْلُ نَفسهُ عَاشِق ..!
فَكيْفَ أَلُومُهُ عَلى سَهَرِي لَكِ ..؟!
الْقَمرُ يَتَسَكعُ في جَنَبَاتِ الليلِ ..!
يَشتَاقُ طَيْفًا أُخضِبتْ أَحلامِي بِأشْوَاقِه ..!!
يَقطَعُ دُروبَ الفِرَاقِ رَكضًا لِمُلَاقَاتِكِ ...!
وَيَكْتُبُنِي حَرفًا تَائِهًا وَمُغْتَرِبًا يَبحَثُ في عَينَيْكِ عَنْ وَطَن ..!!
وَدِمَاءُ الْقَصَائِدِ تَنثَالُ على أَعتَابِ اللَّيلِ ..!
وَلَازَالَ بَينِي وَبينكِ سِيَاجُ حَنِين..!
لَا النُّجُومُ تَثتَثمِرُ فِيكِ سَهَرِي ..!!
وَلَا الليّل يُنفِقُ فِيكِ شَوقِي ..!!
وَاَختَبِئُ مِنِّي في عَبَاءَةِ لَيلٍ لِأُخْفِي مَا بِي مِنْ شَجَنٍ ..!
أَشْتَهِي أَنْ أُعَرِّي صَدرَ الْحَرفِ وَأَبكِي ..!
مَنْ يَهَبُ لي صَبْرًا وَآمَالًا ..!؟؟
أَتَعَمَّقُ في رِئَةِ الأَرَقِ شَهِيقًا ..!
فَــ يُدَاهِمُنِي مَطَرُ الْحَنِينِ على سُطُورِ الحَرفِ ..!!
عَلى حِينِ سَهَر ..!!
فَــ أَركُضُ في جَوْفِ القَصِيدَةِ ..!!
قَمَرًا تَائِهًا في سَمَائِكِ يَنشُدُ وِصَالَكِ .!.
وَأَفْقِدُنِي فِيكِ كُلَّ يَومٍ مَرَّتينِ ..!
حِينَ أَقرَؤكِ ..!
وَحِين أَكتُبُكِ ..!
وَبَينَهُمَا مَسَافةُ شَوقٍ تَقتُلُ خَاصِرَةَ الحَنِينِ على وَجَعٍ ..!!
تَبًّا لِمحبرةٍ وَقَلَمٍ اعتَادَا أَنْ يَنْسَخَا في قَصَائِدِي مَلَامِحَكِ عَمدًا ..!
هَلْ تَفَقّدتِ قَلبَكِ اليْوَم .؟!!
أَظُنُّهُ أَمضَى الْيَومَ عِندِي ..!!
وَأُرَتِّبُ لَحَظَاتِ الأَرَقِ في سَريري..!!
وَأَصغِي لِأَحَادِيثِ النُّجُومِ وَحدِي حِينَ يَنَامُ الليل ..!
وَأَستَجدِيكِ وَجْدًا ..!!
كَمْ أُصَلِّي حَينَ أَكْتُبُكِ ..!؟
وَأَتَهَجّدُ بِكِ نَافِلَةً ..!
كَي يَتَصدَّقَ الحَرفُ عَلَيَّ .!!.
فَكَتَبتُكِ حَرْفًا يَسْطَعُ كــَ النَّجْمِ وَسطَ السَّماءِ ..!
فـَـ مَلأ َ كَفَّيِّ السَّطر أَرَقًا ..!!
وَاشتعَلَ السُّهَادُ ..!!
وَأُرسِلُ لَكِ سَلامًا مِنْ جَفنٍ خَاصَمَهُ النُّعَاسُ ..!!
وَكَمِ اتَخذتُ مِن الصَّمتِ جِدَارًا في حُضُوركِ ..؟؟!
حَتى ضَجَّ في حَوَافِّ الشِفَاهِ الشَّوقُ وَالْكَلامُ ..!!
وَكَأنَّ حَاصِلَ جَمعِ الكلِماتِ في القَصِيدةِ ..
يُسَاوِي كُتلَةَ الْأَلَمِ السَّاكِنَة في أَعمَاقِ الرُّوحِ ..!!
أَنَا .......
يَنَابِيعُ خَفقٍ عَطشَى ..!!
أَحتَاجُ لــِ مُقلَتَيْكِ وَمِعرَاجِ عِنَاقٍ يُبَلِلُني بِكِ ..!!
شِتَائِي يُغَازِلُ يَاسَمينَ لُغتِك ..!
وَمَطرُهُ يُنَاكِفُ شَهَوَاتِ الْوَلَهِ في عَيْنَيكِ رَجَاءً .!
وَعَلَى سَفحِ مَعَاطِفِكِ ..
يُرَاقِصُ نبَضُ الْفُؤادِ قَلبَكِ بَيْنَ أَضلُعِكِ احتِضَانًا ..!!
وَإِعلَانُ انتِحَارُ هَمَساتِي لِثَغركِ حُبلَى بِالشَّغَفِ ..!!
أُصبِحُ فِيكِ قَابَ قَوْسٍ وَأَدنى مِنْ جُنُون ..!..
وَأَطُوفُ بـِـ أَمكِنَةِ الحُروفِ لَيْلًا ..
أُشبِعُ عَيْنَايَ بِكِ دُونَ أن تَدرِي ..!
أَيُّ حُزنٍ سَأرى وَفرحةُ عَيْنَيكِ ..
تَحجُبُ الأَحزانَ عَنْ عَيْنِي . !!
وَحَرفِي ...
يَستَهِلُّ بِكِ ضَوءً يَختَرقُ جِدَارَ الصَّمتِ أَنِينـًا ..!
يُحَدِّثُ الغيَّبَ عِتَابًا ..!
وَيُنفِقُ بِكِ قَلبًا لا يَكفِي هُنا حُبا ..!
يَحتَاجُ لِقَصفَةِ نُور وَقَصعَةِ عَبِيرٍ ..
لِيَصطَادَكِ لِقَلبِي رَغبَةً وَ قَصِيدة ..!!
وَأَبنِي مِن طَيْفكِ جِسْرًا مِن احتِوَاءٍ أَسْكُنُه ..!!
يَبتَسِمُ لي طَيْفكِ مِنْ وَرَاءِ الْمسَافَاتِ ..!!
فَأَشُد رِحَالِي إلى عَيْنَيكِ ..!
لَعَلِّي في ثَغركِ أَختَفِي أَو في صَدركِ أَنتَهِي ..!
الْعِنَاقُ ...
أَضيقُ مِسَاحةٍ مُمكنة لأكبرِ شُعورٍ مُستحيل ..!
أَلُوذُ بِقَلمٍ أَبْكَمٍ لَا يَفضَحُ مَا في دَاخِلِي ..!
وَكُلَّمَا الْتَجَأتُ إِليهِ هزمني ..!
فَيَكتُبكِ هَمْسَةً تَعُجُّ بِاللهفةِ ..!
وَحِبَالُ الرَّجَا تُنَاغِي الوَهمَ أُمنِيَة ..!!
مُغرَمُ حَرفٍ أنا فِيكِ ..
 نَامَ بَينَ جُفونِه القصيد ..!!
وَقلبِي بَينَ أَنَاملِ الحرفِ في مُلتقَى كَفيّكِ يَغدُو إلى السَّماءِ تَحلِيقا ..!!
وَهذا القَلمُ الذي يُمَارِسُكِ غوَاية ..
عَلَى ثَغْرِ الوَرَقِ ...!!
.................................

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

صراع بين الناس..بقلم الشاعر/كمال الدين حسين

 صداعُ الفكرِ في أُذني ورأسي أتاني منْ صراعٍ بين ناسٍ فلا عادَ الأنامُ على وصالٍ مع الأصحابِ في زمنِ المآسي فصارَ الكلُّ مشغولاً بنفعٍ لهمْ ...