بسم الله الرحمن الرحيم
من هدي النبوة{{...فَقَعَدَ عِندَ رَأسِهِ...}}
تقديم الدكتور أحمد محمد شديفات/ الأردن
من العلاقات التي تحكم التصرفات بين البشر هو الإحسان والعون والشفقة وحسن المعاملة ورد الجميل وكل ذلك مبني على سنته صلى الله عليه وسلم.
فقد ثبت في صحيح البخاري وغيره... أَنَّ غُلَامًا مِنَ اليَهُودِ كَانَ يَخدُمُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ فَمَرِضَ ،
فَأَتَاهُ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ يَعُودُهُ ، فَقَعَدَ عِندَ رَأسِهِ ،
فَقَالَ : أَسلِم . فَنَظَرَ إِلَى أَبِيهِ وَهُوَ عِندَ رَأسِهِ ،
فَقَالَ لَه : أَطِع أَبَا القَاسِمِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ .
فَأَسلَمَ ،
فَخَرَجَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ وَهُوَ يَقُولُ : الحَمدُ لِلَّهِ الذِي أَنقَذَهُ مِنَ النَّارِ )
هذه المعاملة منه صلى الله عليه وسلم مع الطفل وجواب الأب للابن بنيت على أساس دعوة النبي للطفل للإسلام بطريقة مثالية سبقها حسن زيارة وسؤال عمن كان يقدم الخدمة له وقوبلت تلك الزيارة من الطرف الثاني بالإجابة والطاعة...
أيها المسلم أظهر للآخرين المحبة والمودة مع أي كائن كان ولو لم يكن إنسان فإنه يبادلك الإحسان بمثله وأقل القليل ألا يؤذيك...
تصور كم في بيوتنا من الخدم هذه الأيام وكم هي نسبة الذين دخلوا دين الإسلام مع أنه لا يوجد اهتمام منا في هذا الجانب مطلقا إلا المصائب وحوادث القتل والسرقات من هؤلاء المذكورين أو تعليم أبنائنا ديانة أو لهجة أو طقوس ليست في أي كتاب سماوي منزل...
فقبل أن تلوم الآخرين راجع حساباتك وعلاقتك أنت مع ربك ...
فقد ذكر بعض الصالحين قال" إني لأعصي الله فأعرف ذلك في خلق دابتي"
فكيف تطلب من العاصي أن يهدي غيره.
إذن نحن أهل تبليغ ورسالة والدين المعاملة ،للنظر لفعله صلى الله عليه وسلم ومشروعية زيارة المريض من أية ملة كان والاطمئنان والسؤال عن صحته لا أن تتمنى موته فأدعو له بالهداية، ولا يمانع دينك أن تدعوه بالحسنى وتعرض عليه الإسلام ،
فرضا أنه هذا الطفل رفض والده الإجابة ومنعه ماذا يترتب على ذلك
أولا :- أنت كمسلم قمت بالواجب المطلوب منك، بلطف وحسنى.
ثانيا :- أثبته حسن نيتك في زيارة مريض ،
ثالثا:- الهداية ليست بيد أحد من البشر حتى لو كان نبيا مرسلا.. قال الله تعالى:-{{ ﴿ وَمَا أَكْثَرُ النَّاسِ وَلَوْ حَرَصْتَ بِمُؤْمِنِينَ ﴾ فالحرص لا ينفع إذا لم تكن القلوب تنحى نحو الهداية وترك ملذات وهوى النفس {{إِنْ تَحْرِصْ عَلَى هُدَاهُمْ فَإِنَّ اللَّهَ لا يَهْدِي مَنْ يُضِلُّ وَمَا لَهُمْ مِنْ نَاصِرِينَ}}
فالرسالة تبليغ ونشر للدين بطريقة واعية مثقفة من خلال الأخلاق والمعاملة الحسنة والببذل والعلاقات الحميمة ومعاودة الزيارة وتكرارها لهدف ومقصد بدون إهمال أو ملل وكلل حتى الوصول إلى نتيجة، فإن أعرض يكن ذنبه على جنبه...
لَمَّا حَضَرَتْ أَبَا طَالِبٍ الْوَفَاةُ جَاءَهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَوَجَدَ عِنْدَهُ أَبَا جَهْلٍ وَعَبْدَ اللَّهِ بْنَ أَبِي أُمَيَّةَ بْنِ الْمُغِيرَةِ ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لأَبِي طَالِبٍ : " أَيْ عَمُّ قُلْ : لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ , كَلِمَةٌ أُحَاجُّ لَكَ بِهَا عِنْدَ اللَّهِ " . قَالَ أَبُو جَهْلٍ وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي أُمَيَّةَ : أَتَرْغَبُ عَنْ مِلَّةِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ ؟ فَلَمْ يَزَلْ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَعْرِضُهَا عَلَيْهِ ويُعَانِدَانِهِ بِتِلْكَ الْمَقَالَةِ حَتَّى قَالَ أَبُو طَالِبٍ آخِرَ مَا كَلَّمَهُمْ بِهِ : عَلَى مِلَّةِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ . وَأَبَى أَنْ يَقُولَ لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ...}}ومع الحرص على هدايته مات على الشرك والكفر والعصيان ...
ومع هذا كله تظهر أن مهمة الرسل التبليغ ومع هذا كله {فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : أَمَا وَاللَّهِ لأَسْتَغْفِرَنَّ لَكَ مَا لَمْ أُنْهَ عَنْكَ}
حتى جاء الرد والمنع {فَأَنْزَلَ اللَّهُ تَعَالَى : مَا كَانَ لِلنَّبِيِّ وَالَّذِينَ آمَنُوا أَنْ يَسْتَغْفِرُوا لِلْمُشْرِكِينَ وَلَوْ كَانُوا أُولِي قُرْبَى...}}
وَأَنْزَلَ اللَّهُ فِي أَبِي طَالِب فَقَالَ لِرَسُولِهِ : إِنَّكَ لا تَهْدِي مَنْ أَحْبَبْتَ وَلَكِنَّ اللَّهَ يَهْدِي}}
وقصة أخرى كلمة غيرت حياة إنسان من خلال تبليغه فقط "بسم الله الرحمن الرحيم" فأين نحن من سنة وهدي رسول الإسلام صلى الله عليه وسلم كلها أخلاق اليك
القصة كان عداس هذا رجلا نصرانيا يعمل في بستان عند عتبة وشيبة أبنا ربيعة وكان قد عاد صلى الله عليه وسلم من الطائف ولا يخفى على أحد كيف كان رد مشركي الطائف عليه من تأليب سفائهم وصبيانهم حتى أدموا قدمه...
أقبل عداس هذا بقطف عنب أرسل له من أبنا ربيعة ووضعه بين يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم ،
ثم قال له : كل ، فلما وضع رسول الله صلى الله عليه وسلم فيه يده ،
قال : باسم الله ، ثم أكل ،
فنظر عداس في وجهه ،
ثم قال : والله إن هذا الكلام ما يقوله أهل هذه البلاد ،
فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم :- ومن أهل أي البلاد أنت يا عداس،وما دينك ؟ قال : نصراني ، وأنا رجل من أهل نينوى ؛
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : من قرية الرجل الصالح يونس بن متى ؛ فقال له عداس : وما يدريك ما يونس بن متى ؟
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ذاك أخي ، كان نبيا وأنا نبي ، فأكب عداس على رسول الله صلى الله عليه وسلم يقبل رأسه ويديه وقدميه}}
دعوة لفهم وإدراك مقاصد الدين وعلاقة المسلمين مع الآخرين فالواجب أن تقوم على الحسنى والدعوة المثلى، لا على العداوة والمشاحنة والنكران. عندها يكون خسران وبطلان وينتفي التعايش والتقارب وتصبح الحياة في ترقب وشك وريبة وتهجس وخوف....
قال الله تعالى:-
{{لَّا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ***
وَلَمْ يُخْرِجُوكُم مِّن دِيَارِكُمْ ***
أَن تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ ۚ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ}}
من هدي النبوة{{...فَقَعَدَ عِندَ رَأسِهِ...}}
تقديم الدكتور أحمد محمد شديفات/ الأردن
من العلاقات التي تحكم التصرفات بين البشر هو الإحسان والعون والشفقة وحسن المعاملة ورد الجميل وكل ذلك مبني على سنته صلى الله عليه وسلم.
فقد ثبت في صحيح البخاري وغيره... أَنَّ غُلَامًا مِنَ اليَهُودِ كَانَ يَخدُمُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ فَمَرِضَ ،
فَأَتَاهُ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ يَعُودُهُ ، فَقَعَدَ عِندَ رَأسِهِ ،
فَقَالَ : أَسلِم . فَنَظَرَ إِلَى أَبِيهِ وَهُوَ عِندَ رَأسِهِ ،
فَقَالَ لَه : أَطِع أَبَا القَاسِمِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ .
فَأَسلَمَ ،
فَخَرَجَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ وَهُوَ يَقُولُ : الحَمدُ لِلَّهِ الذِي أَنقَذَهُ مِنَ النَّارِ )
هذه المعاملة منه صلى الله عليه وسلم مع الطفل وجواب الأب للابن بنيت على أساس دعوة النبي للطفل للإسلام بطريقة مثالية سبقها حسن زيارة وسؤال عمن كان يقدم الخدمة له وقوبلت تلك الزيارة من الطرف الثاني بالإجابة والطاعة...
أيها المسلم أظهر للآخرين المحبة والمودة مع أي كائن كان ولو لم يكن إنسان فإنه يبادلك الإحسان بمثله وأقل القليل ألا يؤذيك...
تصور كم في بيوتنا من الخدم هذه الأيام وكم هي نسبة الذين دخلوا دين الإسلام مع أنه لا يوجد اهتمام منا في هذا الجانب مطلقا إلا المصائب وحوادث القتل والسرقات من هؤلاء المذكورين أو تعليم أبنائنا ديانة أو لهجة أو طقوس ليست في أي كتاب سماوي منزل...
فقبل أن تلوم الآخرين راجع حساباتك وعلاقتك أنت مع ربك ...
فقد ذكر بعض الصالحين قال" إني لأعصي الله فأعرف ذلك في خلق دابتي"
فكيف تطلب من العاصي أن يهدي غيره.
إذن نحن أهل تبليغ ورسالة والدين المعاملة ،للنظر لفعله صلى الله عليه وسلم ومشروعية زيارة المريض من أية ملة كان والاطمئنان والسؤال عن صحته لا أن تتمنى موته فأدعو له بالهداية، ولا يمانع دينك أن تدعوه بالحسنى وتعرض عليه الإسلام ،
فرضا أنه هذا الطفل رفض والده الإجابة ومنعه ماذا يترتب على ذلك
أولا :- أنت كمسلم قمت بالواجب المطلوب منك، بلطف وحسنى.
ثانيا :- أثبته حسن نيتك في زيارة مريض ،
ثالثا:- الهداية ليست بيد أحد من البشر حتى لو كان نبيا مرسلا.. قال الله تعالى:-{{ ﴿ وَمَا أَكْثَرُ النَّاسِ وَلَوْ حَرَصْتَ بِمُؤْمِنِينَ ﴾ فالحرص لا ينفع إذا لم تكن القلوب تنحى نحو الهداية وترك ملذات وهوى النفس {{إِنْ تَحْرِصْ عَلَى هُدَاهُمْ فَإِنَّ اللَّهَ لا يَهْدِي مَنْ يُضِلُّ وَمَا لَهُمْ مِنْ نَاصِرِينَ}}
فالرسالة تبليغ ونشر للدين بطريقة واعية مثقفة من خلال الأخلاق والمعاملة الحسنة والببذل والعلاقات الحميمة ومعاودة الزيارة وتكرارها لهدف ومقصد بدون إهمال أو ملل وكلل حتى الوصول إلى نتيجة، فإن أعرض يكن ذنبه على جنبه...
لَمَّا حَضَرَتْ أَبَا طَالِبٍ الْوَفَاةُ جَاءَهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَوَجَدَ عِنْدَهُ أَبَا جَهْلٍ وَعَبْدَ اللَّهِ بْنَ أَبِي أُمَيَّةَ بْنِ الْمُغِيرَةِ ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لأَبِي طَالِبٍ : " أَيْ عَمُّ قُلْ : لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ , كَلِمَةٌ أُحَاجُّ لَكَ بِهَا عِنْدَ اللَّهِ " . قَالَ أَبُو جَهْلٍ وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي أُمَيَّةَ : أَتَرْغَبُ عَنْ مِلَّةِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ ؟ فَلَمْ يَزَلْ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَعْرِضُهَا عَلَيْهِ ويُعَانِدَانِهِ بِتِلْكَ الْمَقَالَةِ حَتَّى قَالَ أَبُو طَالِبٍ آخِرَ مَا كَلَّمَهُمْ بِهِ : عَلَى مِلَّةِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ . وَأَبَى أَنْ يَقُولَ لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ...}}ومع الحرص على هدايته مات على الشرك والكفر والعصيان ...
ومع هذا كله تظهر أن مهمة الرسل التبليغ ومع هذا كله {فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : أَمَا وَاللَّهِ لأَسْتَغْفِرَنَّ لَكَ مَا لَمْ أُنْهَ عَنْكَ}
حتى جاء الرد والمنع {فَأَنْزَلَ اللَّهُ تَعَالَى : مَا كَانَ لِلنَّبِيِّ وَالَّذِينَ آمَنُوا أَنْ يَسْتَغْفِرُوا لِلْمُشْرِكِينَ وَلَوْ كَانُوا أُولِي قُرْبَى...}}
وَأَنْزَلَ اللَّهُ فِي أَبِي طَالِب فَقَالَ لِرَسُولِهِ : إِنَّكَ لا تَهْدِي مَنْ أَحْبَبْتَ وَلَكِنَّ اللَّهَ يَهْدِي}}
وقصة أخرى كلمة غيرت حياة إنسان من خلال تبليغه فقط "بسم الله الرحمن الرحيم" فأين نحن من سنة وهدي رسول الإسلام صلى الله عليه وسلم كلها أخلاق اليك
القصة كان عداس هذا رجلا نصرانيا يعمل في بستان عند عتبة وشيبة أبنا ربيعة وكان قد عاد صلى الله عليه وسلم من الطائف ولا يخفى على أحد كيف كان رد مشركي الطائف عليه من تأليب سفائهم وصبيانهم حتى أدموا قدمه...
أقبل عداس هذا بقطف عنب أرسل له من أبنا ربيعة ووضعه بين يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم ،
ثم قال له : كل ، فلما وضع رسول الله صلى الله عليه وسلم فيه يده ،
قال : باسم الله ، ثم أكل ،
فنظر عداس في وجهه ،
ثم قال : والله إن هذا الكلام ما يقوله أهل هذه البلاد ،
فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم :- ومن أهل أي البلاد أنت يا عداس،وما دينك ؟ قال : نصراني ، وأنا رجل من أهل نينوى ؛
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : من قرية الرجل الصالح يونس بن متى ؛ فقال له عداس : وما يدريك ما يونس بن متى ؟
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ذاك أخي ، كان نبيا وأنا نبي ، فأكب عداس على رسول الله صلى الله عليه وسلم يقبل رأسه ويديه وقدميه}}
دعوة لفهم وإدراك مقاصد الدين وعلاقة المسلمين مع الآخرين فالواجب أن تقوم على الحسنى والدعوة المثلى، لا على العداوة والمشاحنة والنكران. عندها يكون خسران وبطلان وينتفي التعايش والتقارب وتصبح الحياة في ترقب وشك وريبة وتهجس وخوف....
قال الله تعالى:-
{{لَّا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ***
وَلَمْ يُخْرِجُوكُم مِّن دِيَارِكُمْ ***
أَن تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ ۚ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ}}
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق