الاثنين، 24 ديسمبر 2018

(  اللٌَبوَةُ الجَريحَة  )

أبدى لَها الحُبٌَ  غامِراً وأسرَفَ

وأشبَعَ  روحَها  بالحَنانِ  مُترَفا

أمِنَت  في حِجرِهِ كَهِرٌَةٍ

أخفَت  بَراثِنَها  تَلَطٌُفا

حَتٌَى إذا إستَسلَمَت للكَلامِ مُفعَما

ثَمِلَت من خَمرِهِ  ...  وأسبَلَت جَفنَها فَغَفا

والوَعيُ من ثِقَةٍ  قَد  غاب بل إختَفى

تَغافَلَت  عَن خِنجَرٍ  أخفاه

وزادَ في حَديثِهِ رِقٌَةً  ... تَعَفٌُفا

قَد بالَغَ في مَدحِها  موغِلاً  تَكَلٌٌفا

يا وَيحَهُ اللٌِسان في عُمقِها  كَخِنجَرٍ  قَد أُدلِفَ

نَزَفَت أحشاءَها  يا لَهُ  جِرحُها نازِفا

قَد نالَ بُغيَتَهُ  وأهدَرَ الشَرَفَ

فإستَفاقَت على فِراشِها ...

تَلطمُ وَجهَها أسفا

بِئساً لَها من لَبوَةٍ غُدِرَت

فإستَسلَمَت لِغادِرٍ ...  كَثَعلَبٍ زَحَفَ

عُذريٌَةُُ  ... كَم تَباهَت بِها صَلَفا

على صُوَيحِباتِها  ...  والآنَ  ذلِكَ العَفافُ قَد نُسِفَ

إذ غادَرَ الثَعلَبُ يَروي مُغامَرَةً

ما بَينَ أصحابِهِ  مِنَ الجُناة

وكَيفَ لِوَردَةٍ قَطَفَ

يَفخَرُ  أنٌَهُ  قَد أهدَرَ الشَرَفَ

وغادَرَت لِبَيتِها  ... تَكتُمُ عَن أهلِها 

ذاكَ الذي سَلَفَ

حُرٌِيٌَةُُ  تَظُنٌَها  الفَتَيات ... وَيحاً لِمَن بِها هَتَفَ

بقلمي

المحامي  عبد الكريم الصوفي

اللاذقيٌَة     .....     سورية

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

صراع بين الناس..بقلم الشاعر/كمال الدين حسين

 صداعُ الفكرِ في أُذني ورأسي أتاني منْ صراعٍ بين ناسٍ فلا عادَ الأنامُ على وصالٍ مع الأصحابِ في زمنِ المآسي فصارَ الكلُّ مشغولاً بنفعٍ لهمْ ...