من مذكرات أستاذ جامعي
"الوباء والداء والبلاء والدواء"
عندما نزل بالإنسان الوباء ظهر له جلياً ما السبب ومن أين كان يأتيه الداء ، الذي أدى إلى ما كان يلحق به من بلاء ، فعمل بجد على إيجاد له الدواء ، ولأن الله مالك الملك وفي ملكه كل شيء يحدث لخلقه هو من قدره ، لذلك كانت أمامنا الدروس التي تُصلحْ شأن العباد من تلك الأفكار التي تسلطت على عقول العباد من بعض العباد ، ومن أفعال ما أنزل الله بها من سلطان ، ولنا فيما حدث في الدنيا أخيراً الدرس والعبرة لكل من له عقل وألقى السمع وهو شهيد ، فقد سمعنا البعض يبكي في الأذان لغلق دور العبادة وهذا أمرأً يسمى في علم الطب "أعمال وقائية" ، وذلك لمنع إنتشار هذا الوباء وكأن رسول الله ﷺ لم يقل "إن الله يحب أن تؤتىَ رخصه كما تؤتىَ عزائمه" ، والبعض يبكي لأن الناس نسيت الله فكان البلاء ، وهذا لأنهم قليل العلم والناس عادة تسمع فقط بالأذان ولا تعمل عقلها لذلك قال هذا ونسي أن هناك بلاء أشد من هذا البلاء وقع في عام 18 هجراً ، ( من الأوبئة الشديدة التى واجهت المسلمين فى فترة الخلافة الراشدة ، كان وباء "طاعون عمواس" الذى سمى على اسم بلدة صغيرة فى ضواحى القدس ، وهو يعد امتداداً لطاعون جستنيان وهو وباء وقع في بلاد الشام في أيام خلافة عمر بن الخطاب سنة 18 هـ (640 م) بعد فتح بيت المقدس ، ومات فيه كثير من المسلمين ومن صحابة النبي محمد ﷺ ومنهم من كان مبشر بالجنه كأبو عبيدة عامر بن عبد الله بن الجراح الفهري القرشي (40 ق هـ/584م - 18هـ/639م) وهو صحابي وقائد مسلم ، وأحد العشرة المبشرين بالجنة ، ومن السابقين الأولين إلى الإسلام ، لقَّبَهُ النّبيُّ محمدٌ ﷺ بأمين الأمة حيث قال: «إن لكل أمّة أميناً ، وإن أميننا أيتها الأمة: أبو عبيدة بن الجراح». وقال له أبو بكر الصديق يوم سقيفة بني ساعدة: «قد رضيت لكم أحد هذين الرجلين: عمر بن الخطاب ، وأبو عبيدة بن الجراح») أكان الله يومها غاضب عليهم ، والبكاء على عدم التجمع لصلاة التراويح وكأنها صلاة مكتوبة ، والذي درس الإسلام يعلم أن هناك سؤالاً يدور بين العلماء هل صلاة التراويح هي سنة نبوية أم سنه عمريه ، ومن الغريب أن الشوارع تغلق لصلاة التراويح ، والصلاة المنصوص عليها بالقرآن (قطعية الثبوت) وهي صلاة الجمعه عادة لا تمتلىء بالمصلين المساجد ، ويعتقد بعض العامه بلا إدراك أن غلق المساجد غضب من الله على خلقه ، أي أن الخلق فعلوا ما هو خارج إرادة الله ما لا يرضى الله فغضب ، والعلماء يعجبون من مثل هكذا أفكار ، ولكن ما العمل والبعض يلعب بالدين على مشاعر البعض ، وهناك أخر يقف على المنبر في صعيد مصر ويقسم بأغلظ الأيمان بأن فيروس الكورونا لا يصيب مؤمناً وموحداً بالله ، ويضحك وكأن أحد لم ينتبه إلى أن الآلاف من المسلمين قد أصيبوا بالوباء والمئات قد ماتوا منه ، ولكن ما العمل وهم يغلقون العيون والعقول ، حتى هذا الذي أحضر أمامه بعض الخضراوات وعسل النحل ليعمل خلطه للوقاية والشفاء من هذا الداء ، وهذا الرجل الشيعي يعبر عن مدى غباء بعض العقول فيقول أنه تم عرض الولاية على الفيروس فرفض فأصبح شريراً ، فهؤلاء ألا يعلمون أنهم إحد أسباب هذا البلاء ، والغريب أن ليس المسلمين فقط الذين وقعوا تحت النصب الديني ، بل في أمريكا وقف قس يوهم سامعيه في الكنيسة أنه قبض على الفيروس وأمره بالكف عن الفتك بالشعب الأمريكي ، ويصدق البعض هذه الخرافات ثم تصبح أمريكا رقم واحد في الإصابات والوفيات من هذا الوباء ، وحتى اليهود أيضاً يقف هذا الحاخام في القدس ليقول للناس أن فيروس كورونا يحب اليهود ولن يصيب يهودي ، فإذا الإصابات والوفيات تتوالى على اليهود ، حتى الهندوس يقفون في الميادين لكي يشرب كل منهم في منظر مقزز من إناء به بول البقر شفاءً وترياقاً وحمايةً من فيروس كورونا ، ثم نرى الإصابات والوفيات تتوالى في الهند وبين هندوس وغيرهم سواء بسواء ، هكذا لعب من يدعي الدين بعقول بعض العامة الذين صدقت عقولهم ما يقال لهم ، وبينما العامه يأخذها فعل هؤلاء الحواة مدعين الدين ، فإن هناك آلاف من العلماء في مختبرات ومعامل العالم يدرسون ويعملون لتصنيع الترياق من هذا الوباء ، ما نريد بيانه هنا أن الله بحكمته وعلمه وقدرته يُنزل البلاء حتى يظهر أمام الناس هؤلاء المدعين ، ليتبين لخلقه الفرق بين الذي يحترم عقله والذي أسلم العقل لغيره ولم ينتبه أن العقل هو مناط التكليف من الله وما سوف يكون الحساب عليه يوم الدين ، وفي نفس الوقت يرفع الله بفضل ما أعطى البعض من علم هذا الوباء بعد الإجتهاد لصنع الدواء ، وإذا نظرنا إلى شعوبنا العربية التى فهم البعض فيهم هذا فعمل كما يعمل كل إنسان لصنع الدواء ، والبعد عن هؤلاء الدجالين الذين يربطون الأشياء في غير مواضعها ، وفي الحقيقة هم من أسباب كل بلاء ، وهذا يا سادة سبب تأخرنا بعد أن كنا في مقدمة الإنسانية حتى تسلط علينا هؤلاء مدعين الفهم الحقيقي لدين الله ، رغم أن رسول الله ﷺ علمنا "أن الله لا يعين من لا يعين نفسه" ، وهؤلاء لا يعرفون إلا أنهم يتاجرون مرة بالدين ومرة بمشاعر بعض المتدين ، والحمد لله أن الأمه بها من العقول النيرة والتى تحذر من السير وراء أوهام خربت العقول وأفسدت الإنسان ، وبعدها قد خربت الحياة وشردت العباد بعد تخريب البلاد بأفكار قدمت لها ب "الله أكبر" والله منه الخير فقط والشر من انفسنا ، وهؤلاء من جعل الشعوب الأخرى خارج السرداب يحسبوننا شعوباً ذئاب ، وتسببوا في وجود مصطلحات قد أسأت لدين الإسلام الحنيف الجليل "الإسلاموفوبيا" ، والإسلام بريء وهو دين سلام لمن سالم ، وآخر دعوانا أن الحمد الله رب العالمين.
♠ ♠ ♠ ا.د/ محمد موسى
"الوباء والداء والبلاء والدواء"
عندما نزل بالإنسان الوباء ظهر له جلياً ما السبب ومن أين كان يأتيه الداء ، الذي أدى إلى ما كان يلحق به من بلاء ، فعمل بجد على إيجاد له الدواء ، ولأن الله مالك الملك وفي ملكه كل شيء يحدث لخلقه هو من قدره ، لذلك كانت أمامنا الدروس التي تُصلحْ شأن العباد من تلك الأفكار التي تسلطت على عقول العباد من بعض العباد ، ومن أفعال ما أنزل الله بها من سلطان ، ولنا فيما حدث في الدنيا أخيراً الدرس والعبرة لكل من له عقل وألقى السمع وهو شهيد ، فقد سمعنا البعض يبكي في الأذان لغلق دور العبادة وهذا أمرأً يسمى في علم الطب "أعمال وقائية" ، وذلك لمنع إنتشار هذا الوباء وكأن رسول الله ﷺ لم يقل "إن الله يحب أن تؤتىَ رخصه كما تؤتىَ عزائمه" ، والبعض يبكي لأن الناس نسيت الله فكان البلاء ، وهذا لأنهم قليل العلم والناس عادة تسمع فقط بالأذان ولا تعمل عقلها لذلك قال هذا ونسي أن هناك بلاء أشد من هذا البلاء وقع في عام 18 هجراً ، ( من الأوبئة الشديدة التى واجهت المسلمين فى فترة الخلافة الراشدة ، كان وباء "طاعون عمواس" الذى سمى على اسم بلدة صغيرة فى ضواحى القدس ، وهو يعد امتداداً لطاعون جستنيان وهو وباء وقع في بلاد الشام في أيام خلافة عمر بن الخطاب سنة 18 هـ (640 م) بعد فتح بيت المقدس ، ومات فيه كثير من المسلمين ومن صحابة النبي محمد ﷺ ومنهم من كان مبشر بالجنه كأبو عبيدة عامر بن عبد الله بن الجراح الفهري القرشي (40 ق هـ/584م - 18هـ/639م) وهو صحابي وقائد مسلم ، وأحد العشرة المبشرين بالجنة ، ومن السابقين الأولين إلى الإسلام ، لقَّبَهُ النّبيُّ محمدٌ ﷺ بأمين الأمة حيث قال: «إن لكل أمّة أميناً ، وإن أميننا أيتها الأمة: أبو عبيدة بن الجراح». وقال له أبو بكر الصديق يوم سقيفة بني ساعدة: «قد رضيت لكم أحد هذين الرجلين: عمر بن الخطاب ، وأبو عبيدة بن الجراح») أكان الله يومها غاضب عليهم ، والبكاء على عدم التجمع لصلاة التراويح وكأنها صلاة مكتوبة ، والذي درس الإسلام يعلم أن هناك سؤالاً يدور بين العلماء هل صلاة التراويح هي سنة نبوية أم سنه عمريه ، ومن الغريب أن الشوارع تغلق لصلاة التراويح ، والصلاة المنصوص عليها بالقرآن (قطعية الثبوت) وهي صلاة الجمعه عادة لا تمتلىء بالمصلين المساجد ، ويعتقد بعض العامه بلا إدراك أن غلق المساجد غضب من الله على خلقه ، أي أن الخلق فعلوا ما هو خارج إرادة الله ما لا يرضى الله فغضب ، والعلماء يعجبون من مثل هكذا أفكار ، ولكن ما العمل والبعض يلعب بالدين على مشاعر البعض ، وهناك أخر يقف على المنبر في صعيد مصر ويقسم بأغلظ الأيمان بأن فيروس الكورونا لا يصيب مؤمناً وموحداً بالله ، ويضحك وكأن أحد لم ينتبه إلى أن الآلاف من المسلمين قد أصيبوا بالوباء والمئات قد ماتوا منه ، ولكن ما العمل وهم يغلقون العيون والعقول ، حتى هذا الذي أحضر أمامه بعض الخضراوات وعسل النحل ليعمل خلطه للوقاية والشفاء من هذا الداء ، وهذا الرجل الشيعي يعبر عن مدى غباء بعض العقول فيقول أنه تم عرض الولاية على الفيروس فرفض فأصبح شريراً ، فهؤلاء ألا يعلمون أنهم إحد أسباب هذا البلاء ، والغريب أن ليس المسلمين فقط الذين وقعوا تحت النصب الديني ، بل في أمريكا وقف قس يوهم سامعيه في الكنيسة أنه قبض على الفيروس وأمره بالكف عن الفتك بالشعب الأمريكي ، ويصدق البعض هذه الخرافات ثم تصبح أمريكا رقم واحد في الإصابات والوفيات من هذا الوباء ، وحتى اليهود أيضاً يقف هذا الحاخام في القدس ليقول للناس أن فيروس كورونا يحب اليهود ولن يصيب يهودي ، فإذا الإصابات والوفيات تتوالى على اليهود ، حتى الهندوس يقفون في الميادين لكي يشرب كل منهم في منظر مقزز من إناء به بول البقر شفاءً وترياقاً وحمايةً من فيروس كورونا ، ثم نرى الإصابات والوفيات تتوالى في الهند وبين هندوس وغيرهم سواء بسواء ، هكذا لعب من يدعي الدين بعقول بعض العامة الذين صدقت عقولهم ما يقال لهم ، وبينما العامه يأخذها فعل هؤلاء الحواة مدعين الدين ، فإن هناك آلاف من العلماء في مختبرات ومعامل العالم يدرسون ويعملون لتصنيع الترياق من هذا الوباء ، ما نريد بيانه هنا أن الله بحكمته وعلمه وقدرته يُنزل البلاء حتى يظهر أمام الناس هؤلاء المدعين ، ليتبين لخلقه الفرق بين الذي يحترم عقله والذي أسلم العقل لغيره ولم ينتبه أن العقل هو مناط التكليف من الله وما سوف يكون الحساب عليه يوم الدين ، وفي نفس الوقت يرفع الله بفضل ما أعطى البعض من علم هذا الوباء بعد الإجتهاد لصنع الدواء ، وإذا نظرنا إلى شعوبنا العربية التى فهم البعض فيهم هذا فعمل كما يعمل كل إنسان لصنع الدواء ، والبعد عن هؤلاء الدجالين الذين يربطون الأشياء في غير مواضعها ، وفي الحقيقة هم من أسباب كل بلاء ، وهذا يا سادة سبب تأخرنا بعد أن كنا في مقدمة الإنسانية حتى تسلط علينا هؤلاء مدعين الفهم الحقيقي لدين الله ، رغم أن رسول الله ﷺ علمنا "أن الله لا يعين من لا يعين نفسه" ، وهؤلاء لا يعرفون إلا أنهم يتاجرون مرة بالدين ومرة بمشاعر بعض المتدين ، والحمد لله أن الأمه بها من العقول النيرة والتى تحذر من السير وراء أوهام خربت العقول وأفسدت الإنسان ، وبعدها قد خربت الحياة وشردت العباد بعد تخريب البلاد بأفكار قدمت لها ب "الله أكبر" والله منه الخير فقط والشر من انفسنا ، وهؤلاء من جعل الشعوب الأخرى خارج السرداب يحسبوننا شعوباً ذئاب ، وتسببوا في وجود مصطلحات قد أسأت لدين الإسلام الحنيف الجليل "الإسلاموفوبيا" ، والإسلام بريء وهو دين سلام لمن سالم ، وآخر دعوانا أن الحمد الله رب العالمين.
♠ ♠ ♠ ا.د/ محمد موسى
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق