أترقبين السديم
خذينيِ إِليكِ
دَعِيني أربتُ بحنوٍ على كتفيكِ
لقَدْ صُرِعَ الشفيقَ
بِسهم أطلقتهِ من عينيكِ
أَنَا أَسْمَعُ نَزِيفَ الدَّمْعِ
يُذرفُ مِنْ شاهديكِ
فَقَدْ نَثَّرَ الوردُ
رَحِيقه المُر شَوْقًا إليكِ
تَعَالي
فَقَدْ كَبَلكِ الشوقُ
واختلجَ على شفتيكِ
فأنتِ مثقلة الجراحِ
وذاك ماجنيتِ مِن يديكِ
هلمي لتدَاوِي الصديدَ
فَحرهُ استجارَ على خديكِ
أتَرقبنَّ السَّدِيمَ بشوقٍ
وَقَدْ أَظلمَ في سَاهِريكِ
لقَدْ شَرِبْتِ اُلْمُزْنَ
وَمَا رَوى الجَدْبَ في جَنتيكِ
فَقَدْ صَدعَ الحَنِينُ
يصرخ سعيرا" مِن رِئَتيكِ
تَأبطي الطيفَ
قَبْلَ أن يحجب النور عن مُقلتيكِ
وامسكِ شُعَاعَ الشَّمْس
سيفيبُ عَن ناظريكِ
أَمَّا آن للحنين أن ينزع
قَيْدَ الحديد مِن ْ قَدميكِ
خَذَلَتني الأَحْلَامُ
فمَا عَادَت تُراودنيِ اِلَيْكِ
فَقَدْ طَالَ صَيفكِ
وَجَف نبع الربيع مِنْ جفنيكِ
خذينيِ إِليكِ
قَبْلَ أَنْ يفك رَهنُ قَلْبِي مِن يَديِكِ
وقبل أن يغيبَ نور الشمس
من مقلتيكِ
خذيني
وداوي الجراح
فالجرحُ بلسمه بين يَديكِ
بقلمي :
السفير .د. مروان كوجر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق