الاثنين، 17 فبراير 2020

الأستاذ /علي الزيادي... يكتب. عن أي شئ أشتكي..

(( عن أي شيءٍ أشتكي ))
أي شيءٍ أشتكي فيكِ ؟
وكُلُّ مافيكِ عشقتهُ
أأشتكي بُعدي عنكِ والجفا
فهل يُلامُ !
من يحملُ جرح الهوى؟
أو هل يجوز
أن يُحَملَ المفجوع
فوق جرح الفراق جُرحاً
وتُسلب منهُ الحياة كُرها
ذياك حطام شاعرٍ
كان حرفهُ بالغرام
حين اللقاء
كالبُلبلِ الصدّاح مغرداً
عن أي شيءٍ أشتكي ؟
فما كنتُ يوما واهماً
يوم زرعتِ
شفتيكِ على شفتي وشماً
وما كنتُ واهماً
عن طريق بيننا
مداهُ زهورٌ عِطرها عشقا
وما كان انتظاري
في دروب الشوق
حتى تعرّقتْ أوراقي
محض انتظار
بل كان كُلّي لكُلّك
عشقٌ يثور
غير عشق العاشقين
بل كان عشقي إليك ابتكارا
هو قصيدة بالهوى بيضاء
غير مقروءةٍ قبلنا
غدت للعاشقين قانوناً ومنار
خطتها ابتسامة رُسمت
على الشفاه حنيناً
حين اللقاء
مُذ كنتُ أبحث عن الشطآن
حتى وجدتها بين عينيكِ غافيةً
يشعّ منها ..
على الأكوان الضياء
عن أي شيءٌ أشتكي ؟
وانا من تبعتُها
وأيامي بالغرام لها نذرتُها
حين عمدتُ كفّيها
فوق صخرة
هي معبد العشاق
قطرها طهور وماء
عن أي شيءٍ أشتكي ؟
ياكُلَّ السماوات وأقطار المدى
بين رمشيكِ خبئيها
هي قبل الزمان وميلادي
ساريةٌ أضعتها
شراع عني تاه
منذُ متى أضعتها ؟
منذُ متى أبحثُ عن عينيها
هي نجمة وأمنية
قبل ميلادي
كانت تلمع بالسماء .

علي الزيادي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

صراع بين الناس..بقلم الشاعر/كمال الدين حسين

 صداعُ الفكرِ في أُذني ورأسي أتاني منْ صراعٍ بين ناسٍ فلا عادَ الأنامُ على وصالٍ مع الأصحابِ في زمنِ المآسي فصارَ الكلُّ مشغولاً بنفعٍ لهمْ ...