قمر
الحلقة الرابعة والأخيرة
===============
انتقلنا على الفور للمستشفى وكانت تنتابنى حالة من الألم والحزن استعرضت خلالها شريط معاناتها طوال رحلة الحياة ولما بدأت تشرق لها الحياة يحدث مالم يكن فى الحسبان.......وداهمتنى موجة من الدموع واحسست أن صدرى يضيق ومرت الثوانى كأنها العمر كله وخرجت الدكتورة تبكى ولم اتمالك اعصابى فانهرت فى البكاء وخرج الدكتور وقال لى شد حيلك سبحان من له الدوام حاولنا إنقاذ المولود وبعد انتهاء مراسم العزاء ذهبت لمكتب الصحة وسجلت المولودة البريئة بإسم قمر فقد كانت صورة طبق الاصل منها وجاءت اختها الطبيبة واعطتنى المنديل الذى أعطيته لها قبل الزواج وقالت كان فى يدها قبل ان نتحرك بها من البيت قلت إنه يخصنى وكأنها رحمها الله تبعث لى برسالة أن المنديل شهد أول لقاء وشهد آخر لحظاتها فى الدنيا
هو الشاهد الوحيد على قصة إخلاصنا وذهبت بأبنتى قمر إلى والدتى لرعايتها فترة تواجدي بالعمل وفى طريق العودة أحضرها معى واقوم برعايتها والعناية بها فكانت كلما نظرت إليها وكأن عيونها تسألنى أين ماما كانت نظراتها البريئة تؤلمنى
مرت الأيام وكبرت قمر والتحقت بالمدرسة
وأوليتها كل العناية والرعاية وكانت ذكية مجدة ومجتهدة بشهادة مدرسيها وسألتنى ذات يوم بابا أراك تلح على التحاقى بكلية الطب
قلت لها الان أستطيع أن أقول لك أن والدتك الله يرحمها كانت ترغب فى الالتحاق بكلية الطب لكن وفاة إبيها وامها كان سببا فى تغيير المسار فحصلت على مؤهل متوسط وعملت به وقامت بتربية خالاتك الطبيبة والصيدلانية والمحاسبة ولما حملت بك قالت ان شاء الله تتحقق رغبتى فى بنتنا
ثم سألتنى ماهى قصة المنديل فقصصتها عليها ثم كانت المفاجأة سألتنى سؤالا أبكانى هل كانت لديك الرغبة فى الزواج بعد وفاة أمى وكنت أنا العائق
قلت لها لا .....لكن لماذا تسألين كل هذه الأسئلة؟ قالت لأنك أنت بابا وماما وصديقتى وأختى وكل مايخصنى أحكيه لك أنت كل شيء فى حياتى قلت لها أمك الله يرحمها كانت غالية جدا علي ومكافحة
بعدما علمت خالاتك التحقت بكلية التجارة قالت بابا ارجوك صارحنى أنا مش صغيرة انا ثانوية عامة
قلت لها بنتى انت كل حياتى ولن تدخل امرأة حياتى بعد الله يرحمها والدتك
قمر أنت عاوزة تقولى حاجة .....ماهى
قالت خالد ابن خالتى مهتم بى جدا قلت لها خالد مؤدب ومحترم أنا شخصيا بحبه
كانت بنتى تبنى جسرا للثقة بينى وبينها وهذا شيء محمود
ظهرت نتيجة الثانوية العامة والحمد لله نجحت قمر وخالد بمجموع يؤهلهما للالتحاق بكلية الطب وفى سنة الامتياز تقدم خالد رسميا عن طريق والده ووالدته وفرحت جدا ورغم فرحتى الكبيرة دمعت عينى حزنا على قمرى الذى أفل
عزيزى القارئ الفاضل التقى بك فى قصة أخرى بإذن الله
الحلقة الرابعة والأخيرة
===============
انتقلنا على الفور للمستشفى وكانت تنتابنى حالة من الألم والحزن استعرضت خلالها شريط معاناتها طوال رحلة الحياة ولما بدأت تشرق لها الحياة يحدث مالم يكن فى الحسبان.......وداهمتنى موجة من الدموع واحسست أن صدرى يضيق ومرت الثوانى كأنها العمر كله وخرجت الدكتورة تبكى ولم اتمالك اعصابى فانهرت فى البكاء وخرج الدكتور وقال لى شد حيلك سبحان من له الدوام حاولنا إنقاذ المولود وبعد انتهاء مراسم العزاء ذهبت لمكتب الصحة وسجلت المولودة البريئة بإسم قمر فقد كانت صورة طبق الاصل منها وجاءت اختها الطبيبة واعطتنى المنديل الذى أعطيته لها قبل الزواج وقالت كان فى يدها قبل ان نتحرك بها من البيت قلت إنه يخصنى وكأنها رحمها الله تبعث لى برسالة أن المنديل شهد أول لقاء وشهد آخر لحظاتها فى الدنيا
هو الشاهد الوحيد على قصة إخلاصنا وذهبت بأبنتى قمر إلى والدتى لرعايتها فترة تواجدي بالعمل وفى طريق العودة أحضرها معى واقوم برعايتها والعناية بها فكانت كلما نظرت إليها وكأن عيونها تسألنى أين ماما كانت نظراتها البريئة تؤلمنى
مرت الأيام وكبرت قمر والتحقت بالمدرسة
وأوليتها كل العناية والرعاية وكانت ذكية مجدة ومجتهدة بشهادة مدرسيها وسألتنى ذات يوم بابا أراك تلح على التحاقى بكلية الطب
قلت لها الان أستطيع أن أقول لك أن والدتك الله يرحمها كانت ترغب فى الالتحاق بكلية الطب لكن وفاة إبيها وامها كان سببا فى تغيير المسار فحصلت على مؤهل متوسط وعملت به وقامت بتربية خالاتك الطبيبة والصيدلانية والمحاسبة ولما حملت بك قالت ان شاء الله تتحقق رغبتى فى بنتنا
ثم سألتنى ماهى قصة المنديل فقصصتها عليها ثم كانت المفاجأة سألتنى سؤالا أبكانى هل كانت لديك الرغبة فى الزواج بعد وفاة أمى وكنت أنا العائق
قلت لها لا .....لكن لماذا تسألين كل هذه الأسئلة؟ قالت لأنك أنت بابا وماما وصديقتى وأختى وكل مايخصنى أحكيه لك أنت كل شيء فى حياتى قلت لها أمك الله يرحمها كانت غالية جدا علي ومكافحة
بعدما علمت خالاتك التحقت بكلية التجارة قالت بابا ارجوك صارحنى أنا مش صغيرة انا ثانوية عامة
قلت لها بنتى انت كل حياتى ولن تدخل امرأة حياتى بعد الله يرحمها والدتك
قمر أنت عاوزة تقولى حاجة .....ماهى
قالت خالد ابن خالتى مهتم بى جدا قلت لها خالد مؤدب ومحترم أنا شخصيا بحبه
كانت بنتى تبنى جسرا للثقة بينى وبينها وهذا شيء محمود
ظهرت نتيجة الثانوية العامة والحمد لله نجحت قمر وخالد بمجموع يؤهلهما للالتحاق بكلية الطب وفى سنة الامتياز تقدم خالد رسميا عن طريق والده ووالدته وفرحت جدا ورغم فرحتى الكبيرة دمعت عينى حزنا على قمرى الذى أفل
عزيزى القارئ الفاضل التقى بك فى قصة أخرى بإذن الله
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق