الثلاثاء، 24 ديسمبر 2019

بقلم الشاعر.... عباس محمود عامر... النفير الأخرس...

النّفِيرُ الأخْرَسْ ..
             للشاعر. عباس محمود عامر
مَنْ يمْنَحْنِى النّارْ ..؟
في إقْلِيمِ الثّلجْ ،
أو يْحْفُرْ لِى سَرَبَاً مسْقُوفَاً
بالأشْجَارْ ،
ودَلِيلا يَهْدِى لصلاتِي قِبْلَةْ ..؟
.........................
مَنْ يُوْقِفْ دِفْقَ رُعَافٍ
ينْزِفُ مِنْ أنْفِ الصّقْرِ المَصْلُوبِ
على جُدْرَانِ جَلِيدٍ
في وَسَطِ الرَّايَةْ ..؟
مَنْ ..مَنْ ..؟
............!!
قَاطِرةُ التَّارِيخِ تَعُودُ إلى الخَلفْ ..!
هَلْ شِرْكُ "ثَمُودٍ""عَادٍ"
عَادْ ..؟
........................
مَنْ يَمْنَحْ مَسْقَطَ رَأسِي
عَاصِمَتِي
وَطَنِي
وسْدَاً مِنْ أحْلامٍ ملْسَاءْ ..؟
وخَلاصَاً مِنْ وَحْشٍ
لايعْرِفْ غيْرَ الرَّشْفِ مِنْ الدَّمْ ..
...............................
من يمْنَحْ أرْضِي
ألوَانَ المَاءْ ..؟
كَىْ تغْدُو لَوْحَةَ خِصْبٍ
تُجْدِى الذَّوْقَ الغَائِبَ عَنْ وَعْيٍ
عَنْ وجْهٍ صَدِئ
يَحْوِى وَجْهَى عُمْلَةْ
تُجْدى الوَعْدَ الصَّادِقَ
للبُسَطَاءِ المُرْتَقَبِيْنْ ،
ولذِيّْ الزَّمنِ القَابِعِ
في أغْصَانِ الزَّيْتُونْ ..؟
.......................
مَنْ يَحْلُبْ أثْدَاءَ الشّاةِ
في فَمِّ الأرْجَاءِ المُضْرِبِ
عَنْ أىِّ غِذَاءْ ..؟
....................
مَنْ يَمْنَحْ حَقْلِى
نَاطُورَاً ..؟
فهُنَاكَ طُيورٌ حَمْقَاءْ
تَسْلِبُ مِنْ أرْضِي القَمْحَ
لم أحْصِدْ مِنْهُ مِلْحَ العَرَقِ النّاضِبْ
لمْ أحْصِدْ
غيْرَ الأفْنَانِ المَوْبُوْءَةِ
لمْ أحْصِدْ
غيْرَ الأفْنَانِ المَوْبُوْءَةِ
مِنْ دِيْدَانٍ
تأْتِيَنَا فى أجْوِلَةٍ
تَحْتَ شعَارِ "صَدِيقِ الفَلاحْ"..
لم أحْصِدْ
لم أحْصْدْ
غيرَ الأحْزَانِ التَعِسَةْ
تُرثِينِى فى صَدْرِى المَسْمُومِ
بدَاءِ الحُبْ ..
......................
انْطَقْ يَا زَمَناً
لايبْقَى فيْهِ حيَاءُ الصّنْدِيدْ/
الآمرِ بالمَعْرُوفِ /
النّاهِى عَنْ كُلِّ المُنْكَرْ ..!
انْطَقْ يَا زَمَناً
لاتنْبُضْ فيْهِ سُوَى ثَرْثَرَةِ العِرْبِيدْ ..!
انْطَقْ ..
هَلْ تَصْهَلُ خَيْلُ الصّمتِ
المَلْجُومَةُ بالخَوْفْ ..؟
انْطَقْ ..
لم يرْحَمْنِى هَمُّ الوَطَنِ المَعْقُودِ على عُنْقِى ..!
انْطَقْ ..
انْطَقْ ..
أمْ أنْتَ نَفِيرٌ أخْرَسْ ..؟!

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

صراع بين الناس..بقلم الشاعر/كمال الدين حسين

 صداعُ الفكرِ في أُذني ورأسي أتاني منْ صراعٍ بين ناسٍ فلا عادَ الأنامُ على وصالٍ مع الأصحابِ في زمنِ المآسي فصارَ الكلُّ مشغولاً بنفعٍ لهمْ ...