فتش عن نفسك             بقلمي أبو عمر
لابد لكل منا أن يفتش عن نفسه ،ويسبر غورها ،ويتعمق في جوانبها، ويبحث عنها في كل مكان.. ولنتخيل حوارا مع النفس لشخص ما يحاور نفسه قائلاً.. أفتش عن نفسي فلا أجدها، أين أنا.؟وأين احلامي؟ وأين طموحاتي؟هل تبخرت في الهواء؟.لا أعلم بل لا أجد نفسي مطلقا، فقد جرفني تيار أيامي السريعة دون أن أشعر ،صرت كريشة يجتاحها الهواء محركا إياها في أي إتجاه أراد. لقد تهت في زمن لا أعرف قوانينه ولا أحكامه ولا أستطيع أن أتنفس هواءه صرت غريبا،ولكن ماذا أفعل وكيف النجاة؟ لقد فقدت نفسي بكل مفرداتها، وصرت أبكي علي الإطلال ،فدموعي لم تجف، وعذاباتي ما زالت مستمرة. فكيف الخلاص؟.. لقد طفت في كل مكان علني أعثر علي نفسي بمفرداتها وقيمها ومجدها وعزها وعنغوانها فلم أجدها، فلقد عثرت علي بقايا أدراج رياح ،وما زلت أفتش بلا جدوي ومن هنا من خلال كلماتي أرسل نداءً إلي من تاهوا في زمن لا يعرفوه واستوطنوا ديارا ليست ديارهم أقول لهم... انتبهوا فتشوا عن أنفسكم ابحثوا عنها في كل مكان قبل أن تفيقوا بعد فوات الآوان فعصفور في اليد خير من عشرةعصافير فوق الشجرة.
....... أبو عمر........