تَائِهَهْ فِي خَرِيفٍ اسْتِثْنَائِي ...
بقلم ✍️ م.م
سَألونِي
هَلْ أنْتِ تَائِهَهْ
هَلْ تَنْشُدِينَ
مُسَاعَدَةْ
سَأَلُونِي
مَنْ عَسَايَ أَكُونْ
هَلْ أَنْتِ هَارِبَهْ
أَيَّتُهَا البُنَيَّةُ
كَيْفَ تَخْرُجِينَ
فِي هَذِهِ الأَنْوَاءِ
أَيَكُونُ أَصَابَكِ
جُنُونْ
لِمَ تَقْبَعِينَ هَهُنَا
وَحِيدَةً هَائِمَهْ
أَجَبْتُ والدُّمُوعُ
مِنَ الْمَآقِي
هَوَامِلُ
أَنَا تَائهَةٌ وَعَيْرُ
تَائِهَهْ
مُعْضِلَتِي أَبْعَدُ
أَنْ تَكُونَ
تَافِهَةْ
سَأَلْتُمُونِي
مَنْ أَكُونْ
اسْمَعُوا وَعُوا
حَدِيثِي إلَيْكُمْ
ذُو شُجُونْ
أَجْلِسُ عَلَى مَقْعَدِ
الذِّكْرِياتْ
أَرْوِي عَلَيْهِ جَدِيدَ الأَخْبَارْ
فَيُذَكِّرُنِي بِقَدِيمِ
الْحِكَايَاتْ
أُحِبُّ الخَرِيفَ
إنَّهُ سَيِّدُ الفُصُولِ عِنْدِي
دُونَ مُجَامَلاَتْ
الخَرِيفُ فَصْلَ الْفُصُولِ الأَرْبَعَة
أَعْشِقُهُ رَغْمَ
التَّقَلُّبَاتْ
الْخَرِيفُ صَدِيقِي أَنَا
سَأَرْوِي
وَ أَخْتَصِرْ
الْخَرِيفُ يَفْهَمُ
أَحْزَانِي كَمَا يَفْهَمُ
أحْزَانَ
الشَّجَرْ
تَعَرَّتْ أَغْصَانُهُ
فَقَدَ أَوْرَاقَهُ
بِحُكْمٍ مِنَ
القَدَرْ
تَسَاقَطَتْ صَفْرَاءَ بُنِّيَّةً
أَوْ بُرْتُقَالِيَّةً تَرْتَطِمُ بالْأَرْضِ
والْحَجَرْ
أَوْ تَتَطاَيَرُ مَعَ طَائِراتٍ
وَرَقِيَّةٍ يُطْلِقُهَا الأَطْفَالُ
مِثْلِي إِذَا مَا هَبَّتْ رِيَاحٌ
تَسْبِقْ
الْمَطَرْ
والطُّيُورُ إِلَى خَطِّ
الإسْتِواءِ تُهَاجِرُ مَخَافَةَ
الْقَرّْ
وَأَنَا حَزِينَةٌ كَأَشْجَارِ الخَرِيفِ
وأَكْثَرْ
لَسْتُ أَخْشَى عَوَاصِفَ
الطَّبِيعَةِ والصَّوَاعِقَ
والسُّيُولِ حِينَ
تَنْهَمِرْ
لَسْتُ مِمَّنْ يَبْكُونَ مِنَ
الرَّعْدِ حِينَ
يُزَمْجِرْ
وَمِنَ الْبَرْقِ يَخْطِفُ
الْبَصَرْ
حَزِينَةٌ مِنَ عَوَاصِفَ أُخْرَى
قَدْ تُقَوِّضُ كِيانَ أُسْرَةْ
أَخَافُ مِنْ خَرِيفِ الحُبِّ
بَيْنَ أَبِي وأُمِّي
عَلاَقَةٌ تَوَتَّرَتْ قَدْ
تَنْفَجِرْ
وجُوهٌ شَاحِبَةٌ حَزِينَةٌ
صَفْرَاءُ إِلَى الجَمَالِ
تَفْتَقِرْ
أَوْرَاقُ حُبً تَتَسَاقَطُ
تِبَاعًا فَتَخْتَفِي تَمَامًا
الهَمَسَاتُ
البَسَمَاتُ
اللَّمَسَاتُ
الْقُبُلاَتُ
الْأَشْعَارُ
وَالصُّوَرْ
لاَ أَسْمَعُ فِي الْبَيْتِ إلَّا
خِصَامًا
صُرَاخًا
تَلاَسُنًا
بُكَاءً يُؤْذِنُ بِأَنَّ أُمِّي
عَنْ قَرِيبٍ تُغَادِرُ
الْمَقَرّْ
رَأْسِي يُؤْلِمُنِي يَكَادُ
يَنْفَجِرْ
أَسَفِي عَلَيْهِمَا ظَلَمَا
الحُبَّ وَلَمْ يَأَخْذَا
مِنَ الْمَاضِي جَمِيلَ
الْعِبَرْ
لاَيَنْقُصُنَا فِي البَيْتِ
شَيْءٌ
لَسْنَا للْمَالِ
نَفْتَقِرْ
لَيْسَ يَكْفِينِي
دِفْءُ الحَطَبِ
والنَّارُ بالمِدْفَأَةِ
تَسْتَعِرْ
كُلُّ مَا أَطْلُبُ
دِفْءَ أَبِي
دِفْءَ أُمِّي
دِفْءَ
الْبَشَرْ.
ب✍️
د. منجي مصمودي
بقلم ✍️ م.م
سَألونِي
هَلْ أنْتِ تَائِهَهْ
هَلْ تَنْشُدِينَ
مُسَاعَدَةْ
سَأَلُونِي
مَنْ عَسَايَ أَكُونْ
هَلْ أَنْتِ هَارِبَهْ
أَيَّتُهَا البُنَيَّةُ
كَيْفَ تَخْرُجِينَ
فِي هَذِهِ الأَنْوَاءِ
أَيَكُونُ أَصَابَكِ
جُنُونْ
لِمَ تَقْبَعِينَ هَهُنَا
وَحِيدَةً هَائِمَهْ
أَجَبْتُ والدُّمُوعُ
مِنَ الْمَآقِي
هَوَامِلُ
أَنَا تَائهَةٌ وَعَيْرُ
تَائِهَهْ
مُعْضِلَتِي أَبْعَدُ
أَنْ تَكُونَ
تَافِهَةْ
سَأَلْتُمُونِي
مَنْ أَكُونْ
اسْمَعُوا وَعُوا
حَدِيثِي إلَيْكُمْ
ذُو شُجُونْ
أَجْلِسُ عَلَى مَقْعَدِ
الذِّكْرِياتْ
أَرْوِي عَلَيْهِ جَدِيدَ الأَخْبَارْ
فَيُذَكِّرُنِي بِقَدِيمِ
الْحِكَايَاتْ
أُحِبُّ الخَرِيفَ
إنَّهُ سَيِّدُ الفُصُولِ عِنْدِي
دُونَ مُجَامَلاَتْ
الخَرِيفُ فَصْلَ الْفُصُولِ الأَرْبَعَة
أَعْشِقُهُ رَغْمَ
التَّقَلُّبَاتْ
الْخَرِيفُ صَدِيقِي أَنَا
سَأَرْوِي
وَ أَخْتَصِرْ
الْخَرِيفُ يَفْهَمُ
أَحْزَانِي كَمَا يَفْهَمُ
أحْزَانَ
الشَّجَرْ
تَعَرَّتْ أَغْصَانُهُ
فَقَدَ أَوْرَاقَهُ
بِحُكْمٍ مِنَ
القَدَرْ
تَسَاقَطَتْ صَفْرَاءَ بُنِّيَّةً
أَوْ بُرْتُقَالِيَّةً تَرْتَطِمُ بالْأَرْضِ
والْحَجَرْ
أَوْ تَتَطاَيَرُ مَعَ طَائِراتٍ
وَرَقِيَّةٍ يُطْلِقُهَا الأَطْفَالُ
مِثْلِي إِذَا مَا هَبَّتْ رِيَاحٌ
تَسْبِقْ
الْمَطَرْ
والطُّيُورُ إِلَى خَطِّ
الإسْتِواءِ تُهَاجِرُ مَخَافَةَ
الْقَرّْ
وَأَنَا حَزِينَةٌ كَأَشْجَارِ الخَرِيفِ
وأَكْثَرْ
لَسْتُ أَخْشَى عَوَاصِفَ
الطَّبِيعَةِ والصَّوَاعِقَ
والسُّيُولِ حِينَ
تَنْهَمِرْ
لَسْتُ مِمَّنْ يَبْكُونَ مِنَ
الرَّعْدِ حِينَ
يُزَمْجِرْ
وَمِنَ الْبَرْقِ يَخْطِفُ
الْبَصَرْ
حَزِينَةٌ مِنَ عَوَاصِفَ أُخْرَى
قَدْ تُقَوِّضُ كِيانَ أُسْرَةْ
أَخَافُ مِنْ خَرِيفِ الحُبِّ
بَيْنَ أَبِي وأُمِّي
عَلاَقَةٌ تَوَتَّرَتْ قَدْ
تَنْفَجِرْ
وجُوهٌ شَاحِبَةٌ حَزِينَةٌ
صَفْرَاءُ إِلَى الجَمَالِ
تَفْتَقِرْ
أَوْرَاقُ حُبً تَتَسَاقَطُ
تِبَاعًا فَتَخْتَفِي تَمَامًا
الهَمَسَاتُ
البَسَمَاتُ
اللَّمَسَاتُ
الْقُبُلاَتُ
الْأَشْعَارُ
وَالصُّوَرْ
لاَ أَسْمَعُ فِي الْبَيْتِ إلَّا
خِصَامًا
صُرَاخًا
تَلاَسُنًا
بُكَاءً يُؤْذِنُ بِأَنَّ أُمِّي
عَنْ قَرِيبٍ تُغَادِرُ
الْمَقَرّْ
رَأْسِي يُؤْلِمُنِي يَكَادُ
يَنْفَجِرْ
أَسَفِي عَلَيْهِمَا ظَلَمَا
الحُبَّ وَلَمْ يَأَخْذَا
مِنَ الْمَاضِي جَمِيلَ
الْعِبَرْ
لاَيَنْقُصُنَا فِي البَيْتِ
شَيْءٌ
لَسْنَا للْمَالِ
نَفْتَقِرْ
لَيْسَ يَكْفِينِي
دِفْءُ الحَطَبِ
والنَّارُ بالمِدْفَأَةِ
تَسْتَعِرْ
كُلُّ مَا أَطْلُبُ
دِفْءَ أَبِي
دِفْءَ أُمِّي
دِفْءَ
الْبَشَرْ.
ب✍️
د. منجي مصمودي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق