قصه قصيره بعنوان نقطة تحوّل
(الجزء الأول)
بقلم سيد عبد المعطي
..... ما أجمل هذا المشهد الأُم جالسه علي سجادة االصلاه رافعةٌ يدها الي السماء تدعي لأبنها الوحيد بلال بأن يهدي الله له حاله فقد نشأ يتيماً فقد مات أبيه وهو لم يتجاوز الثلاثة سنوات ورغم أنّ أُمه كانت فائقة الجمال لم تفكر في الزواج ووهبت كل حياتها لبلال ذلك الطفل الصغير وكانت تنفِّذ له كل طلباته حتي تعوضه حنان أبيه .
..... وصل بلال الي المرحله الجامعيه والتحق بكلية الهندسه، فكانت أمه تعطية المال الكثير وإشترت له سياره فخمه باهظة الثمن ليذهب بها لي الجامعه ولكن حدث مالم يكن متوقّعاً! فقد صاحب بلال أصدقاء السؤ بالكليه هؤلاء الأصدقاء علموه شرب البانجو والمخدرات والكحوليات وقد لاحظة الأم التغير الذي قد حدث لإبنها، فقد كان يأتي الي البيت في أوقاتٍ متأخره وذات مرةٍ كان بلال عائداً من إحدي سهراته مسطولاً فأخرج مفتاح شقته ولكن من أثر الخمر والمخدرات والبيره لم يركِّز فبدلاً من أن يقف أمام شقته وقف أمام شقة جيرانه وأخرج مفتاح الشقه ووضعها في الكالون ولكن بلا فائده لم يتم فتح الباب وقد لاحظ ذلك جاره ففتح الباب فوجد بلال وعرف إنه مسطولاً لم يميِّز، فأخذه وتوجّه الي شقته ففتحت الأم الباب فوجدت بلال مخموراً فبكت الأم وتوسلت الي جاره بأن لا يتحدث في هذا الأمر مع أحد فقال لها جارها إنه مثل إبني وربت علي كتفها ونصحها بأن تأخذ منه السياره وتقلل من مصروفه ففعلت الأم وأخذت السياره وقللة من مصروفه ولكن بلا فائده فما زال يشرب البانجوا والمخدرات وساءت حالته.
..... وذات مرةٍ كان بلال وهو عائد من الكيه الي بيته بحي العجوزه فإذ بمباحث أمن الدوله تقوم بإيقاف الميكروباص وكان في الميكروباص حين ذلك بلال وشيخان ملتحيان فسأل ضابط أمن الدوله عن بطاقة الشيخ الأول فأعطاها له فقال له الضابط اين تعمل وأين تصلي ولمن تسمع من الدروس؟:- فأجابه وأخذ بطاقة الشيخ الثاني وسأله نفس الأسئله؟:- وعندما جاء الدور علي بلال ماذا أجاب ؟
..... نظر بلال الي ضابط مباحث أمن الدوله وقال له ضاحكاً أنا لستُ مع هؤلاء وأنا لا أصلي ولا أسمع دروس وأنا في كلية الهندسه وأسكن في حي العجوزه بالمهندسين وأشرب الخمر والبانجوا والبيره فنظر له ضابط مباحث أمن الدوله وضحك ضحكة عاليه ثم أعطي البطاقتان للشيخان وأمر بلال بأن ينزل من الميكروباص وأمر السائق بأن ينصرف هو والشيخان وأمر بلال بأن يستقل سيارة الشرطه أنت مقبوض عليك وقال لأحد أمناء الشرطه أعرضه عليّ في المساء لنعرف حكايته .
..... وفي المساء دخل بلال علي ضابط المباحث معصوم العينين فقال له الضابط سوف أحطِّم مستقبلك سوف أعمل لك محضر بتعاطي المخدرات والكحوليات وسوف يضيع مستقبلك أتفتخر بإنك لا تصلي وتشرب المخدرات فبكي بلال وتوسل الي الضابط بأن يسامحه فقال له االضابط سوف اسامحك بشرط٠٠ فقال له بلال وما هذا الشرط فقال له أن تقلع عن تعاطي المخدرات وأن تصلي كل الصلوات في أوقاتها بالمسجد فقال له بلال أعدك بذلك فقال له الضابط إذاً عليك بالإنصراف وسوف أتحري عليك من وقت لآخر وإن لم تفعل ذلك سوف أأمر رجالي بالقبض عليك .
..... فذهب بلال مسرعاً الي بيته وقد أرتفع آذان الفجر فأسرع بلال وتوضأ فسألته أُمّهُ الي أين انت ذاهب ؟:-فقال لها الي أداء فريضة صلاة الفجر فذهب بلال الي المسجد وصلي الفجر جماعه وكان إمام المسجد يصلي بصورة الحديد وعندما وصل الي الآيه رقم 15 (الم يأن للذين آمنوا أن تخشع قلوبهم بذكر الله )هزت هذه الصوره قلبه وإنفجر في البكاء وعندما انتهي الإمام من الصلاه ذهب بلال اليه وقام بتقبيل يده ثم إنصرف.
..... وإعتاد بلال علي أداء الصلوات في هذا المسجد وكان يوجد مكتبه دينيه ملحقه بالمسجد بها أمهات الكتب فقرأ بلال بعض الكتب فذهب بلال الي الكليه وحول من كلية الهندسه الي كلية الشريعه والقانون وقد أختار المذهب الحنبلي لصعوبته وترك أصدقاء السؤ ونجح بلال كل سنه بتقدير عام إمتياز وفي السنه النهائيه إجتاز كل الإختبارات ونجح بتقدير عام إمتياز وكان من العشر الأوائل بالكليه وقد كان أمامه طريقان الطريق الأول أن يكون معيداً بالكليه والطريق الثاني بأن يقدم أوراقه بالنيابه العامه ويصبح وكيلاً للنائب العام فإختار بلال بأن يصبح كيلاً للنائب العام والتحق بلال بالنيابه العامه وأصبح وكيلاً للنائب العام:- وكان يذهب الي أداء الصلوات بالمسجد وكان يقوم بإلقاء خطبة الجمعه بالمسجد وبعد الصلاه يقوم بالإجابه علي الأسئله .
.....وذات مره جاء له أحد عمال المسجد قائلاً له يوجد فتاه بالخارج تريد أن تستشيرك في فتوي فقام بلال وذهب لمقابلتها فعندما نظر الي الفتاه هزّت قلبه والغريب أنه هزّ قلبها هو أيضاً فأجابها عن الفتوي ثم إنصرفت فنادي علي عامل المسجد وقال له أذهب ورائها أريد أن تعرف عنوانها فذهب العامل وعرف عنوانها ورجع اليه مبتسماً وقال له هذا عنوانها وهي ليست مخطوبه فضحك بلال ووكز العامل في صدره مداعباً العامل وفي المساء أخذ بلال أمه وذهب ليخطب ماجده ودق بلال جرس الفيلا ففتح له الحارس ودخل وجلس في قاعة الإستقبال علي الفور دخلت عليهم أم ماجده وإستقبلتهم فقالت لها أم بلال هذا بلال إبني يعمل وكيلاً للنائب العام بأحد المحاكم وهو يريد أن يخطب أبنتكم ماجده فإبتسمت الأم وقالت أهلاً وسهلاً ولكن الأمر ليس بيدي الأمر يرجع الي أخيها فهو الذي قام بتربيتها بعد أن مات أبيها وبعد عشرة دقائق دخل عليهم رجل يبدوا عليه الوقار مرتدي رووب فخم ونظاره سوداء فخمه فقال له بلال يشرفني أن أخطب أختك فأنا أعمل وكيلاً للنائب العام وأسكن بحي العجوزه بالمهندسين وحالنا ميسوراً فنظر له الرجل وقال له أمازلت تشرب البانجوا والمخدرات يا بلال فغضب بلال وقال له ماذا تقول علي الفور خلع الرجل نظارته فنظر له بلال علي الفور تذكّرهُ فسلم عليه وحاول تقبيل يده فسحبها مسرعاً فإستغرب الجميع وقالوا ما هي الحكايه فقال بلال الم أحدثك يا أمي عن الرجل العظيم الذي غير مجرى حياتي قالت له نعم يا بني ذلك الضابط الذي يعمل بمباحث أمن الدوله فقال له إنه هذا الرجل العظيم يا أمي إنه أخوا ماجده فقال له الضابط أهلاً وسهلاً يا بلال كزوجاً لأختي وأخاً صغيراً وإبناً كبيراً فعاشوا حياةً جميله وأنجبوا إناثاً وذكوراً
وشكراً مع تحياتي (سيد عبد المعطي )
.... إنتظروا الجزء الثاني من قصة نقطة تحول )
(الجزء الأول)
بقلم سيد عبد المعطي
..... ما أجمل هذا المشهد الأُم جالسه علي سجادة االصلاه رافعةٌ يدها الي السماء تدعي لأبنها الوحيد بلال بأن يهدي الله له حاله فقد نشأ يتيماً فقد مات أبيه وهو لم يتجاوز الثلاثة سنوات ورغم أنّ أُمه كانت فائقة الجمال لم تفكر في الزواج ووهبت كل حياتها لبلال ذلك الطفل الصغير وكانت تنفِّذ له كل طلباته حتي تعوضه حنان أبيه .
..... وصل بلال الي المرحله الجامعيه والتحق بكلية الهندسه، فكانت أمه تعطية المال الكثير وإشترت له سياره فخمه باهظة الثمن ليذهب بها لي الجامعه ولكن حدث مالم يكن متوقّعاً! فقد صاحب بلال أصدقاء السؤ بالكليه هؤلاء الأصدقاء علموه شرب البانجو والمخدرات والكحوليات وقد لاحظة الأم التغير الذي قد حدث لإبنها، فقد كان يأتي الي البيت في أوقاتٍ متأخره وذات مرةٍ كان بلال عائداً من إحدي سهراته مسطولاً فأخرج مفتاح شقته ولكن من أثر الخمر والمخدرات والبيره لم يركِّز فبدلاً من أن يقف أمام شقته وقف أمام شقة جيرانه وأخرج مفتاح الشقه ووضعها في الكالون ولكن بلا فائده لم يتم فتح الباب وقد لاحظ ذلك جاره ففتح الباب فوجد بلال وعرف إنه مسطولاً لم يميِّز، فأخذه وتوجّه الي شقته ففتحت الأم الباب فوجدت بلال مخموراً فبكت الأم وتوسلت الي جاره بأن لا يتحدث في هذا الأمر مع أحد فقال لها جارها إنه مثل إبني وربت علي كتفها ونصحها بأن تأخذ منه السياره وتقلل من مصروفه ففعلت الأم وأخذت السياره وقللة من مصروفه ولكن بلا فائده فما زال يشرب البانجوا والمخدرات وساءت حالته.
..... وذات مرةٍ كان بلال وهو عائد من الكيه الي بيته بحي العجوزه فإذ بمباحث أمن الدوله تقوم بإيقاف الميكروباص وكان في الميكروباص حين ذلك بلال وشيخان ملتحيان فسأل ضابط أمن الدوله عن بطاقة الشيخ الأول فأعطاها له فقال له الضابط اين تعمل وأين تصلي ولمن تسمع من الدروس؟:- فأجابه وأخذ بطاقة الشيخ الثاني وسأله نفس الأسئله؟:- وعندما جاء الدور علي بلال ماذا أجاب ؟
..... نظر بلال الي ضابط مباحث أمن الدوله وقال له ضاحكاً أنا لستُ مع هؤلاء وأنا لا أصلي ولا أسمع دروس وأنا في كلية الهندسه وأسكن في حي العجوزه بالمهندسين وأشرب الخمر والبانجوا والبيره فنظر له ضابط مباحث أمن الدوله وضحك ضحكة عاليه ثم أعطي البطاقتان للشيخان وأمر بلال بأن ينزل من الميكروباص وأمر السائق بأن ينصرف هو والشيخان وأمر بلال بأن يستقل سيارة الشرطه أنت مقبوض عليك وقال لأحد أمناء الشرطه أعرضه عليّ في المساء لنعرف حكايته .
..... وفي المساء دخل بلال علي ضابط المباحث معصوم العينين فقال له الضابط سوف أحطِّم مستقبلك سوف أعمل لك محضر بتعاطي المخدرات والكحوليات وسوف يضيع مستقبلك أتفتخر بإنك لا تصلي وتشرب المخدرات فبكي بلال وتوسل الي الضابط بأن يسامحه فقال له االضابط سوف اسامحك بشرط٠٠ فقال له بلال وما هذا الشرط فقال له أن تقلع عن تعاطي المخدرات وأن تصلي كل الصلوات في أوقاتها بالمسجد فقال له بلال أعدك بذلك فقال له الضابط إذاً عليك بالإنصراف وسوف أتحري عليك من وقت لآخر وإن لم تفعل ذلك سوف أأمر رجالي بالقبض عليك .
..... فذهب بلال مسرعاً الي بيته وقد أرتفع آذان الفجر فأسرع بلال وتوضأ فسألته أُمّهُ الي أين انت ذاهب ؟:-فقال لها الي أداء فريضة صلاة الفجر فذهب بلال الي المسجد وصلي الفجر جماعه وكان إمام المسجد يصلي بصورة الحديد وعندما وصل الي الآيه رقم 15 (الم يأن للذين آمنوا أن تخشع قلوبهم بذكر الله )هزت هذه الصوره قلبه وإنفجر في البكاء وعندما انتهي الإمام من الصلاه ذهب بلال اليه وقام بتقبيل يده ثم إنصرف.
..... وإعتاد بلال علي أداء الصلوات في هذا المسجد وكان يوجد مكتبه دينيه ملحقه بالمسجد بها أمهات الكتب فقرأ بلال بعض الكتب فذهب بلال الي الكليه وحول من كلية الهندسه الي كلية الشريعه والقانون وقد أختار المذهب الحنبلي لصعوبته وترك أصدقاء السؤ ونجح بلال كل سنه بتقدير عام إمتياز وفي السنه النهائيه إجتاز كل الإختبارات ونجح بتقدير عام إمتياز وكان من العشر الأوائل بالكليه وقد كان أمامه طريقان الطريق الأول أن يكون معيداً بالكليه والطريق الثاني بأن يقدم أوراقه بالنيابه العامه ويصبح وكيلاً للنائب العام فإختار بلال بأن يصبح كيلاً للنائب العام والتحق بلال بالنيابه العامه وأصبح وكيلاً للنائب العام:- وكان يذهب الي أداء الصلوات بالمسجد وكان يقوم بإلقاء خطبة الجمعه بالمسجد وبعد الصلاه يقوم بالإجابه علي الأسئله .
.....وذات مره جاء له أحد عمال المسجد قائلاً له يوجد فتاه بالخارج تريد أن تستشيرك في فتوي فقام بلال وذهب لمقابلتها فعندما نظر الي الفتاه هزّت قلبه والغريب أنه هزّ قلبها هو أيضاً فأجابها عن الفتوي ثم إنصرفت فنادي علي عامل المسجد وقال له أذهب ورائها أريد أن تعرف عنوانها فذهب العامل وعرف عنوانها ورجع اليه مبتسماً وقال له هذا عنوانها وهي ليست مخطوبه فضحك بلال ووكز العامل في صدره مداعباً العامل وفي المساء أخذ بلال أمه وذهب ليخطب ماجده ودق بلال جرس الفيلا ففتح له الحارس ودخل وجلس في قاعة الإستقبال علي الفور دخلت عليهم أم ماجده وإستقبلتهم فقالت لها أم بلال هذا بلال إبني يعمل وكيلاً للنائب العام بأحد المحاكم وهو يريد أن يخطب أبنتكم ماجده فإبتسمت الأم وقالت أهلاً وسهلاً ولكن الأمر ليس بيدي الأمر يرجع الي أخيها فهو الذي قام بتربيتها بعد أن مات أبيها وبعد عشرة دقائق دخل عليهم رجل يبدوا عليه الوقار مرتدي رووب فخم ونظاره سوداء فخمه فقال له بلال يشرفني أن أخطب أختك فأنا أعمل وكيلاً للنائب العام وأسكن بحي العجوزه بالمهندسين وحالنا ميسوراً فنظر له الرجل وقال له أمازلت تشرب البانجوا والمخدرات يا بلال فغضب بلال وقال له ماذا تقول علي الفور خلع الرجل نظارته فنظر له بلال علي الفور تذكّرهُ فسلم عليه وحاول تقبيل يده فسحبها مسرعاً فإستغرب الجميع وقالوا ما هي الحكايه فقال بلال الم أحدثك يا أمي عن الرجل العظيم الذي غير مجرى حياتي قالت له نعم يا بني ذلك الضابط الذي يعمل بمباحث أمن الدوله فقال له إنه هذا الرجل العظيم يا أمي إنه أخوا ماجده فقال له الضابط أهلاً وسهلاً يا بلال كزوجاً لأختي وأخاً صغيراً وإبناً كبيراً فعاشوا حياةً جميله وأنجبوا إناثاً وذكوراً
وشكراً مع تحياتي (سيد عبد المعطي )
.... إنتظروا الجزء الثاني من قصة نقطة تحول )
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق