.......... ما لا يحمد عقباه..........
في يوم لا أنساه حملت حقيبتي مسافرا لأستمتع بأجازتي وأنا فوق رصيف محطة القطار أتحرك وأداعب بعيني القضبان فجأة إلتقت العينان..غضت الطرف غزالة سمراء قدها البان..ركبت معها القطار وجلسنا في مقعدان متقابلان..حتى حضر مسؤول القطار يطلب تذكرة سفري نظر فيها حيران..ثم قال:هذه التذكرة إلى الأسكندرية وهذا القطار متجه إلى أسوان..رفعت عينها باستحياء الولهان..كأنها تقول أنت لم تخطأ القطار..فطلبت تذكرة إلى أسوان..قلت لها:هل أنت من أسوان؟ صمتت..فكررت سؤالي فتلعثمت في ثغرها الكلمات وارتعدت الشفتان..ثم قالت:هل تعرفني؟..قلت:منذ التقت العينان..كأني أعرفك من أزمان..صمتت بضعة لحظات والخجل يجتاح الوجدان..ثم قالت:لا أدري ما حدث لو أن غيرك سألني لسمع ما كان في الحسبان..تبادلنا أطراف الحديث كأننا طفلان..ومرت في لحظة ساعتان..ثم صمتت ثانية وأخذها السرحان..قلت:ما بك؟قالت:هيا ننزل في المحطة القادمة..قلت:لم نصل بعد إلى أسوان..قالت:سأعود حيث جئت إلى عملى يا قبطان..قلت:أنا لست بقبطان..قالت:فلماذا أبحرت في الشريان..سأعود حتى أٌشفى من الحرفين..لقد شققتني نصفين..قلت:انطقيها وافتحي البيبان..قالت:لا نستطيع ونؤثر الكتمان..أنا لست لك مهما طالت الأزمان..إبن عمي في انتظاري وهذا في عرفنا سلوان..ليس لنا اختيار أو مجرد تفكير ومنْ تفعلْه تكون في بهتان..نعيش فقط لننجب الولدان..ونرتضي طاعة الذكران..لا تحاول معرفة إسمي أو عنواني ودعه للنسيان..عدت وقد نسيت حقيبتي كما نسيت سكني ولم أذكر العنوان..لقد اغتالت الأعراف إحساسا حقا هو الإنسان. تمت
....بقلمي/عزت جعفر (مصر )....
في يوم لا أنساه حملت حقيبتي مسافرا لأستمتع بأجازتي وأنا فوق رصيف محطة القطار أتحرك وأداعب بعيني القضبان فجأة إلتقت العينان..غضت الطرف غزالة سمراء قدها البان..ركبت معها القطار وجلسنا في مقعدان متقابلان..حتى حضر مسؤول القطار يطلب تذكرة سفري نظر فيها حيران..ثم قال:هذه التذكرة إلى الأسكندرية وهذا القطار متجه إلى أسوان..رفعت عينها باستحياء الولهان..كأنها تقول أنت لم تخطأ القطار..فطلبت تذكرة إلى أسوان..قلت لها:هل أنت من أسوان؟ صمتت..فكررت سؤالي فتلعثمت في ثغرها الكلمات وارتعدت الشفتان..ثم قالت:هل تعرفني؟..قلت:منذ التقت العينان..كأني أعرفك من أزمان..صمتت بضعة لحظات والخجل يجتاح الوجدان..ثم قالت:لا أدري ما حدث لو أن غيرك سألني لسمع ما كان في الحسبان..تبادلنا أطراف الحديث كأننا طفلان..ومرت في لحظة ساعتان..ثم صمتت ثانية وأخذها السرحان..قلت:ما بك؟قالت:هيا ننزل في المحطة القادمة..قلت:لم نصل بعد إلى أسوان..قالت:سأعود حيث جئت إلى عملى يا قبطان..قلت:أنا لست بقبطان..قالت:فلماذا أبحرت في الشريان..سأعود حتى أٌشفى من الحرفين..لقد شققتني نصفين..قلت:انطقيها وافتحي البيبان..قالت:لا نستطيع ونؤثر الكتمان..أنا لست لك مهما طالت الأزمان..إبن عمي في انتظاري وهذا في عرفنا سلوان..ليس لنا اختيار أو مجرد تفكير ومنْ تفعلْه تكون في بهتان..نعيش فقط لننجب الولدان..ونرتضي طاعة الذكران..لا تحاول معرفة إسمي أو عنواني ودعه للنسيان..عدت وقد نسيت حقيبتي كما نسيت سكني ولم أذكر العنوان..لقد اغتالت الأعراف إحساسا حقا هو الإنسان. تمت
....بقلمي/عزت جعفر (مصر )....
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق