دمــــع القــوافـــي
شـعـر : سعـيـد تــايـــه ( البحر الطويل ) عمان في 18/7/2019
ألا أيُّهَــا القَـلْـبُ المُـلَــوَّعُ بَـاكِـيَــــا أصَـابَــكَ هَــمٌّ أمْ دَهَتْـكَ الـدَّواهِـيَــا
تَعُــدُّ الَّلـيَـالِـي والشُّهُـورَ وَلا تَــرَى غَـرامَــكَ إلاَّ أنْ يَـزيــدَ تَمَـادِيَـــا
غَرمتَ غَـرامَـاً ما رَأَى الدَّهْـرُ مِثْلَـهُ وَلا شَـهِــدَ العُشَّـاقُ مِثْلَـكَ غَـاوِيَـــا
كَأنَّـــكَ قَـيْــسٌ قَـــدْ بُلـيــتَ بِـدائِــــهِ تَهيــمُ بِمَــنْ تَهْــوَى وَقَلْبُــكَ دَامِيَــا
تَفيضُ بِكَ الأشْواقُ والشّوْقُ لاَهِــبٌ وَتَبْكِي إذا أبْصَرْتَ في النَّاسِ بَاكِيَـا
وَتَبْكِي لِمَا في جَوْفِ قَلْبِكَ مِنْ جَوَىً تَفيضُ بِـكَ الأحــزانُ تَهْمِـي قَوافِيَـا
ألا أيُّهَــا البَــاكِـي أتَيْتُـكَ واعِظَــاً بِصَبْــرٍ جَميـلٍ يَجعَـلُ القَلْبَ راضِيَـا
فَـلا تَجْعَــلِ الأحــزانَ ضَـرْبَــةَ لازِمٍ تُقَـيِّـدُ مِـنْ مَسْعَـاكَ نَحْــوَ المَعَـالِـيَـا
فَقُـلْتُ لَــهُ بَــلْ نــارُ قَلْبِـي تَـوَقَّــدَتْ بِحُــبِّ الَّتـي جَــارَتْ عَـلَـيَّ تَـوالِيَــا
وَمَـا أنْظُـمُ الأشْعَـارَ إلاَّ صَـبَـابَــــةً بِمَنْ تَـرَكَتْنِي في المَعَـامِعِ صَادِيَـــا
أصُوغُ لَهَـا الأشْعَارُ شَوْقَـاً وَلَوْعَـةً وَمَـا أنظُــمُ الأشْعَــارَ إلاَّ تَـدَاوِيَــــا
أحِـنُّ إلَيْهَــا لا أَمَــلُّ مِــنَ الـرّجَـــا فَإنْ ضَـاقَ إنَّـي أذْرِفُ الدَّمْعَ قانِيَــا
أبُـثُّ بِشِعْــرِي مَـا يَجيـشُ بِمُهْجَتِي أصُوغُ القَوافي تُرْسِلُ الدَّمْعَ سَاجِيَـا
لَعَمْري لَقَـدْ أبْكَـى عُيُـونِي مَليـحَــةٌ وَأبْكَتْ مَعِي الأشْعَـارَ بَـلْ والقَوافِيَــا
فَيَـا لَيْتَ مَـنْ بَـاعَـتْ بِغُبْـنٍ مَوَدَّتِـي تَكُـونُ جَنَـتْ مِـنْ بَيْـعِ وُدّي غـالِـيَــا
لَئِـنْ غَـــدَرَ الأحْبَــابُ لَسْـتُ بِغَــادِرٍ وَلَسْتُ بِنَـاسٍ ذا الَّـذي فـي فُـؤَادِيَــا
وَمَـا كُنْـتُ مِمَنْ يَأكُــلُ الغَــدْرُ لُبّــهُ وَمَـا كُنـتُ مِمَـنْ يَتْرُكُ الحُـبَّ سَالِيَـا
فَـلا تَحْسَبُـوا أنِّي قَـبِـلْتُ لِـيَ الخَنَـا وَلكِـنَّ إلْـفَــا غَـادَرَ القلْـبَ نَــائِـيَــــا
يَشُـقُّ عَـلَى نَفسِي خـِـداعٌ مُـبَـيَّـتٌ رَماني بِـهِ الأحبَـابُ صَـارُوا أعادِيـَا
فَلا خَيْرَ في الدُّنيَا إذا كُنْتَ حَـانِيَــاً وَكـان الَّـذي تَهْـوَى لِقَلْبِـكَ جَـافِـيَـــا
أعِـفُّ وَفي قلبِي مِـنَ الحُـبِّ لَوْعَـةٌ وَأحـزانُ قَلِبِي صَـامِـداتٌ كَمَـا هِـيَــا
أراعي دواعي الحبِّ والحبُّ دائٍيَـا وَلَيْـسَ سِــوَى حِبِّـي لِقَلْبِـيَ شَافِيَــا
إذا اللَّيْلُ واراني بَسَطتُ يَـدَ الهَـوى وَأرْسَلْتُ مِنْ عَيْنِي الدُّمُوعَ سَواجِيَا
أناجـي خَيـالَ الطَّيْـفِ حـيـنَ مُرُورِهِ لَعَـلَّ يَصيـخُ السَّمْـعَ يُحِسُّ بِمَـا بِيَــا
فَوَا لَهْفَتِي كَمْ لي مِنَ الحُـبِّ شَهْقَـةٌ تُـذيـبُ شِغَـافَ القلْـبِ تُـدْمي فُؤاديـا
وَيَـا وَيْـحَ قَلْبِي مِنْ عَـذابٍ وَحُـرْقَـةٍ وَحَسْـــرَةِ أيَّــــــامٍ تَهِـــلُّ تَـوَالِيَــــا
فَـيَــا رَبُّ إنِّـي أسْتَغـيــثُ بِـرَحْمَـــةٍ تُشَافِي فُـؤَادي مِـنْ جَحيمِ اعتِلالِـيَـا
وَيَـا ربُّ فاجمـعْ بَيْنَ قَلِبي وَقَلِبِهَــا وَحَقّــِقْ لِقَلْبـي خَالِصَـاتِ الأمَـانِيَــــا
شعر : سعـيـد تــايــــه
عمان _ الأردن
18/7/2019
شـعـر : سعـيـد تــايـــه ( البحر الطويل ) عمان في 18/7/2019
ألا أيُّهَــا القَـلْـبُ المُـلَــوَّعُ بَـاكِـيَــــا أصَـابَــكَ هَــمٌّ أمْ دَهَتْـكَ الـدَّواهِـيَــا
تَعُــدُّ الَّلـيَـالِـي والشُّهُـورَ وَلا تَــرَى غَـرامَــكَ إلاَّ أنْ يَـزيــدَ تَمَـادِيَـــا
غَرمتَ غَـرامَـاً ما رَأَى الدَّهْـرُ مِثْلَـهُ وَلا شَـهِــدَ العُشَّـاقُ مِثْلَـكَ غَـاوِيَـــا
كَأنَّـــكَ قَـيْــسٌ قَـــدْ بُلـيــتَ بِـدائِــــهِ تَهيــمُ بِمَــنْ تَهْــوَى وَقَلْبُــكَ دَامِيَــا
تَفيضُ بِكَ الأشْواقُ والشّوْقُ لاَهِــبٌ وَتَبْكِي إذا أبْصَرْتَ في النَّاسِ بَاكِيَـا
وَتَبْكِي لِمَا في جَوْفِ قَلْبِكَ مِنْ جَوَىً تَفيضُ بِـكَ الأحــزانُ تَهْمِـي قَوافِيَـا
ألا أيُّهَــا البَــاكِـي أتَيْتُـكَ واعِظَــاً بِصَبْــرٍ جَميـلٍ يَجعَـلُ القَلْبَ راضِيَـا
فَـلا تَجْعَــلِ الأحــزانَ ضَـرْبَــةَ لازِمٍ تُقَـيِّـدُ مِـنْ مَسْعَـاكَ نَحْــوَ المَعَـالِـيَـا
فَقُـلْتُ لَــهُ بَــلْ نــارُ قَلْبِـي تَـوَقَّــدَتْ بِحُــبِّ الَّتـي جَــارَتْ عَـلَـيَّ تَـوالِيَــا
وَمَـا أنْظُـمُ الأشْعَـارَ إلاَّ صَـبَـابَــــةً بِمَنْ تَـرَكَتْنِي في المَعَـامِعِ صَادِيَـــا
أصُوغُ لَهَـا الأشْعَارُ شَوْقَـاً وَلَوْعَـةً وَمَـا أنظُــمُ الأشْعَــارَ إلاَّ تَـدَاوِيَــــا
أحِـنُّ إلَيْهَــا لا أَمَــلُّ مِــنَ الـرّجَـــا فَإنْ ضَـاقَ إنَّـي أذْرِفُ الدَّمْعَ قانِيَــا
أبُـثُّ بِشِعْــرِي مَـا يَجيـشُ بِمُهْجَتِي أصُوغُ القَوافي تُرْسِلُ الدَّمْعَ سَاجِيَـا
لَعَمْري لَقَـدْ أبْكَـى عُيُـونِي مَليـحَــةٌ وَأبْكَتْ مَعِي الأشْعَـارَ بَـلْ والقَوافِيَــا
فَيَـا لَيْتَ مَـنْ بَـاعَـتْ بِغُبْـنٍ مَوَدَّتِـي تَكُـونُ جَنَـتْ مِـنْ بَيْـعِ وُدّي غـالِـيَــا
لَئِـنْ غَـــدَرَ الأحْبَــابُ لَسْـتُ بِغَــادِرٍ وَلَسْتُ بِنَـاسٍ ذا الَّـذي فـي فُـؤَادِيَــا
وَمَـا كُنْـتُ مِمَنْ يَأكُــلُ الغَــدْرُ لُبّــهُ وَمَـا كُنـتُ مِمَـنْ يَتْرُكُ الحُـبَّ سَالِيَـا
فَـلا تَحْسَبُـوا أنِّي قَـبِـلْتُ لِـيَ الخَنَـا وَلكِـنَّ إلْـفَــا غَـادَرَ القلْـبَ نَــائِـيَــــا
يَشُـقُّ عَـلَى نَفسِي خـِـداعٌ مُـبَـيَّـتٌ رَماني بِـهِ الأحبَـابُ صَـارُوا أعادِيـَا
فَلا خَيْرَ في الدُّنيَا إذا كُنْتَ حَـانِيَــاً وَكـان الَّـذي تَهْـوَى لِقَلْبِـكَ جَـافِـيَـــا
أعِـفُّ وَفي قلبِي مِـنَ الحُـبِّ لَوْعَـةٌ وَأحـزانُ قَلِبِي صَـامِـداتٌ كَمَـا هِـيَــا
أراعي دواعي الحبِّ والحبُّ دائٍيَـا وَلَيْـسَ سِــوَى حِبِّـي لِقَلْبِـيَ شَافِيَــا
إذا اللَّيْلُ واراني بَسَطتُ يَـدَ الهَـوى وَأرْسَلْتُ مِنْ عَيْنِي الدُّمُوعَ سَواجِيَا
أناجـي خَيـالَ الطَّيْـفِ حـيـنَ مُرُورِهِ لَعَـلَّ يَصيـخُ السَّمْـعَ يُحِسُّ بِمَـا بِيَــا
فَوَا لَهْفَتِي كَمْ لي مِنَ الحُـبِّ شَهْقَـةٌ تُـذيـبُ شِغَـافَ القلْـبِ تُـدْمي فُؤاديـا
وَيَـا وَيْـحَ قَلْبِي مِنْ عَـذابٍ وَحُـرْقَـةٍ وَحَسْـــرَةِ أيَّــــــامٍ تَهِـــلُّ تَـوَالِيَــــا
فَـيَــا رَبُّ إنِّـي أسْتَغـيــثُ بِـرَحْمَـــةٍ تُشَافِي فُـؤَادي مِـنْ جَحيمِ اعتِلالِـيَـا
وَيَـا ربُّ فاجمـعْ بَيْنَ قَلِبي وَقَلِبِهَــا وَحَقّــِقْ لِقَلْبـي خَالِصَـاتِ الأمَـانِيَــــا
شعر : سعـيـد تــايــــه
عمان _ الأردن
18/7/2019
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق