الخميس، 25 يوليو 2019

(( برائه ))

لا يفيد الان اثبات البرائه ...

ولا حاجة فى التخلص من الجبن ..

واظهار الشجاعة والجرائه ...

فلقد تعطل القلب ...

وخرج من الضمان ...

ولا يفيد بيعه او شرائه ....

واليك كل ادلة الادانه ..

وحتى خصومتى ...

اقدمها لك مساعدة واعانه ...

فلقد عرف الكون سرى ...

فلا فائده من اخفائه او اعلانه ...

مثلى كمثل متهم بلا جريمة او عله ...

يراه القاضى مظلوم ...

لكن الاعتراف سيد الادله ...

ولا يجدى مع القاضى اى شىء فى الوجود ...

كل القرائن والوقائع والشهود ...

سواء كانوا من كثرهة او قله ..

والبرائه معروفا انها شرف ...

وفى بعض الاحيان تكون مذله ...

والانسحاب الان .. اراه تصرف انيق ..

يناسب تسلسل الاحداث ويليق ..

والواقع كان هو الاقوى ...

والله لا يكلف نفسا ما لا تطيق ...

اعترف الان بين يديك اننى الخاسر ...

ربما واجهت سوء الحط ...

او كنت فريسة لحظى العاسر ...

او ان ذهنى مازال طفوليا او مراهقا ...

او اننى حتى فى سن الخمسين ..

مازلت صبيا قاصر ...

اعتدت قديما الا اشعر بالندم ...

فما عمرى رأيت ابى واجه ملمة ..

الا ضحك وابتسم ...

والنعمة مفرحة .. 

لكنها جائت من العدم ...

وان اى لذة فى الحياة مؤقتة ...

يتلوها الارق والنصب والالم ..

وان علامة الانهيار اكتمال البناء ...

ومن وضع اخر لبنه فيه ..

هو نفسه الذى حطم وهدم ...

مررت بكثيرا من الدروس ..

وحللت كثيرا من النفوس ..

وعلمت متى الانتصار او الهزيمه ...

وجربت فى حبك انكسار القلب وضياع العزيمه ..

ومتى تعلو ومتى تنحنى الرؤس ...

وثقت لحظات عشقك على الصفحات ...

وكررت احلى اوقاتى معك مرات ومرات ...

وجعات من جسدى عالم ومن ذهنى جامعة عربيه ...

ومن قلبى متحف ومزار ..

ومن مهجتى مجمع سفارات ...

ومن عروقى سطور عليها احرف ..

وتركت لك وضع النقاط ...

جسدت ايامى معك بكل الوان الفنون ...

شعر ونثر وروايه ..

ونحت ورسم سرياليا مجنون ...

حين ترينى .. تقلقى فأنا احد الماره ...

مجرد شخص معجب بنجاحك ...

فلم اعد درعا واقيا .. او مظله ...

ولا شجرة على شاطىء جدول ..

تستظلين بها فى ايامك الحاره ...

وجميل ان نظل داخل نفس السياج ...

فمازال يجمعنا دستور واحد ....

ومستعمراتنا مازالت تحت نفس التاج ...

ولننزل لنرى مصالح رعايانا ...

فلا فائدة من قائد يحكم من فوق برجه العاج ...

قدمى الى ان ارتدى استقاله ....

اعرضى ذلتى وفضائحى فى الف مقاله ...

اقضى عمرا فى عداوتى ...

فألى وان تأخر تراجعك ...

مشفوعا بأعتذارك عن الغياب و الاطاله ....

اسامه صبحى اسماعيل

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

صراع بين الناس..بقلم الشاعر/كمال الدين حسين

 صداعُ الفكرِ في أُذني ورأسي أتاني منْ صراعٍ بين ناسٍ فلا عادَ الأنامُ على وصالٍ مع الأصحابِ في زمنِ المآسي فصارَ الكلُّ مشغولاً بنفعٍ لهمْ ...