( هَل يا ترى لَم يَزَل يَذكُرُ )
تِلكَ التي شاغَلَ مِنها العُيون
فأغمَضَت جَفنَها لِلٌَهِ تَبتَهِلُ
رَبٌَاهُ هذا نَصيبي في الحَياة ... لا أرغَبُ في سِواه
وبالمُلوكِ الأثرِياء ... مُهجَتي لا تُشغَلُ
روحي بِهِ تَعَلٌَقَت ... كَذلِكَ المِقَلُ
لا أحتَمِل غِيابهُ عَن ناظِري ... فَكَيفَ أحتَمِلُ ؟
إنٌَهُ الفارِسُ ... الذي حَلمتُ بِهِ ... والحِصانُ يَصهَلُ
سيفُُ ورُمحُُ ... والوَغى ... والقائِدُ البَطَلُ
يُشيرُ في يَدِهِ لِلجُنود ... فَتَزحَفِ الجَحافِلُ
ويُشهِرُ سَيفَهُ تَحَدٌِياً لِلطُغاة ... مَن مِنكُمُ يُنازِلُ
فَتَرجُفُ البَيداءُ من وقعِ الخُطى والفَيالِقُ تُهزَمُ
لِلٌَهِ دَرٌُ العاشِقين ... كُلٌَما أرخو اللٌِجام ... وأستَرسَلوا
تَحسَبٌ الغادَةُ مَعشوقَها رَجُلاً
لكِنٌَهُ من أوٌَلِ مِحنَةٍ يُمسَخُ الرَجُلُ
فَقُلتُ لَها وهَل هَرَبَ الفارِسُ في البَراري يوغِلُ ؟
بُطولَةُُ وَهميٌَةُُ ... إذا حَمِيَ الوطيس من ريحِهِ يَجفَلُ
قالَت ... وهَل أنتَ فارِسُُ إذا الوغى في الدِيارِ يَنزِلُ ؟
أجَبتَها ... الفارِسُ لا يَمدَحُ نَفسَهُ
دعي الفِعال ... هيَ التي تُسألُ
فَتَمتَمَت الغادَةُ تُكمِلُ ... يا وَيحَهُم بَعضُ الرِجال
حينَما لِلعَذارى ... مِن شِدٌَةِ مَكرِهِم خَذَلوا
تَقطُرُ أفواههُم عَسَلاً ... مُرٌُ المَذاق كَأنٌَهُ الحَنضَلُ
أجَبتَها ... يا غادَةً بالأمسِ قَد تُيٌِمَت من شِدٌَةِ وَهمِها
ولَم تَزَل عن ذِكرِهِ لا تَغفَلُ
كأنٌَهُ أُنشودَةُُ ... في كُلٌِ حينٍ لَحنَها تُرَتٌِلُ
فَقَد يَفوتَكِ القِطار ... والفارِسُ خَلفَ الحِسان يُهَروِلُ
قالَت ... ومَن أدراكَ يا أيٌُها المُبَجٌَلُ
أجَبتها ... إنٌَها الثَقافَةُ والخِبرَةُ من بَحرِها أنهَلُ
فَأطرَقَت تُفَكٌِرُ ... وجَفنها مُسبَلُ
قُلتُ في خاطِري ... رُبٌَما تَستَعيدُ رُشدَها
لِتَنهَضَ من كَبوَةٍ ... قَد أوشَكَت لِروحِها تَقتُلُ
مَرحى لَها الفَتَيات ... حينَما لِفِكرِها تُعمِلُ
بقلمي
المحامي عبد الكريم الصوفي
اللاذقية ..... سورية
تِلكَ التي شاغَلَ مِنها العُيون
فأغمَضَت جَفنَها لِلٌَهِ تَبتَهِلُ
رَبٌَاهُ هذا نَصيبي في الحَياة ... لا أرغَبُ في سِواه
وبالمُلوكِ الأثرِياء ... مُهجَتي لا تُشغَلُ
روحي بِهِ تَعَلٌَقَت ... كَذلِكَ المِقَلُ
لا أحتَمِل غِيابهُ عَن ناظِري ... فَكَيفَ أحتَمِلُ ؟
إنٌَهُ الفارِسُ ... الذي حَلمتُ بِهِ ... والحِصانُ يَصهَلُ
سيفُُ ورُمحُُ ... والوَغى ... والقائِدُ البَطَلُ
يُشيرُ في يَدِهِ لِلجُنود ... فَتَزحَفِ الجَحافِلُ
ويُشهِرُ سَيفَهُ تَحَدٌِياً لِلطُغاة ... مَن مِنكُمُ يُنازِلُ
فَتَرجُفُ البَيداءُ من وقعِ الخُطى والفَيالِقُ تُهزَمُ
لِلٌَهِ دَرٌُ العاشِقين ... كُلٌَما أرخو اللٌِجام ... وأستَرسَلوا
تَحسَبٌ الغادَةُ مَعشوقَها رَجُلاً
لكِنٌَهُ من أوٌَلِ مِحنَةٍ يُمسَخُ الرَجُلُ
فَقُلتُ لَها وهَل هَرَبَ الفارِسُ في البَراري يوغِلُ ؟
بُطولَةُُ وَهميٌَةُُ ... إذا حَمِيَ الوطيس من ريحِهِ يَجفَلُ
قالَت ... وهَل أنتَ فارِسُُ إذا الوغى في الدِيارِ يَنزِلُ ؟
أجَبتَها ... الفارِسُ لا يَمدَحُ نَفسَهُ
دعي الفِعال ... هيَ التي تُسألُ
فَتَمتَمَت الغادَةُ تُكمِلُ ... يا وَيحَهُم بَعضُ الرِجال
حينَما لِلعَذارى ... مِن شِدٌَةِ مَكرِهِم خَذَلوا
تَقطُرُ أفواههُم عَسَلاً ... مُرٌُ المَذاق كَأنٌَهُ الحَنضَلُ
أجَبتَها ... يا غادَةً بالأمسِ قَد تُيٌِمَت من شِدٌَةِ وَهمِها
ولَم تَزَل عن ذِكرِهِ لا تَغفَلُ
كأنٌَهُ أُنشودَةُُ ... في كُلٌِ حينٍ لَحنَها تُرَتٌِلُ
فَقَد يَفوتَكِ القِطار ... والفارِسُ خَلفَ الحِسان يُهَروِلُ
قالَت ... ومَن أدراكَ يا أيٌُها المُبَجٌَلُ
أجَبتها ... إنٌَها الثَقافَةُ والخِبرَةُ من بَحرِها أنهَلُ
فَأطرَقَت تُفَكٌِرُ ... وجَفنها مُسبَلُ
قُلتُ في خاطِري ... رُبٌَما تَستَعيدُ رُشدَها
لِتَنهَضَ من كَبوَةٍ ... قَد أوشَكَت لِروحِها تَقتُلُ
مَرحى لَها الفَتَيات ... حينَما لِفِكرِها تُعمِلُ
بقلمي
المحامي عبد الكريم الصوفي
اللاذقية ..... سورية
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق