┄┉❈❖❀❖❀✺❀❖❖❀❈┉┄
تَمْشِي تُجَرْجِر تَحتَ الْشَّمسِ طِفلَيهَا
بِــــــلَا طَعَــــامٍ وَلَا مَــاءٍ يُـــرَوِّيهَــا
تَكَفْكَف الدَّمْعَ لَا تَلْــوِي عَلَــى أَحَــدٍ
و(حَسبِيَ اللَّهُ) ذَاع الْقَوْلُ مِنْ فِيهَــا
هَتَفْتُ : أُختَاهُ أَيْن السَّيْرُ مَقْـصِـدُهُ؟
وَأَيْن زَوْجُكِ؟ أَيْن الدَّارُ؟ مَن فِيهَا؟!
مَاذَا أَصَابَك؟ هَل آذَاكِ مِـن أَحَــدٍ؟!
قَالَــت وَعَبرَتُهَــا تَبــدُو وَتُخْفِـيهَــا :
قَصــفٌ تَخَطَّــفَنَــا مِــنْ كُـلِّ نَاحِيَـةٍ
وَدَارُنَــا أِثْــرُهُ هُــدَّتْ مَبَــــانِيــــهَــا
النَّاسُ تَحتَ رُكَامِ الدَّورِ مَصرَعُهُــم
وَأُســــرَتِــي كُــلُّــهَــا لِلَّهِ أَنعِيــهَــــا
زَوْجِي أَطَارَت شَظَايَا الْمَوْتِ جَبْهَتَهُ
وَطِفــلَتِــي مَــزَّقَ الْبَاغِــي تَرَاقِيهَــا
حَمَلْتُ طِفلِيَ فِي خَوْفِ وَفِـي عَجَّل
وَوِجهَتِي قَد خَفَـت عَنِّــي مَرَامِيــهَا
فَلَسـتُ أَدْرِي طَرِيقِــي أَيْن مَسلَكــهُ
وَلَــســتُ أَعــرِفُ أَيَّ الــدَّارِ آتِيــهَــا
سَاءَلْتُــهَا أَيْــنَ مِنْ يَرْجُون نَصَرْتَكُم
مِنْ دَولَــةِ الْعُـربِ قَاصِيهَا وَدَانِيهَا؟!
قَالَــت : أَتَسْخَــرُ - يَا هَذَا - بِنَائِحَــةٍ
ثَكْلَــى تُسْطِّرُ فِي خَوْفٍ مآسِيهَــا ؟!
الْقَــوْمُ خُرسٌ وَعُمْيٌ فِـي تَصَــرُّفِهِمْ
وَأُمَّتِــي قَد غَدَت تَهْــوَى تَنَاسِيــهَــا
وحَـاكِمِــي نَــاذِرٌ للــغَــربِ مَقتَــلَنَــا
وَجُنــدُهُ قـد أطاعُــوا مِنــهُ تَــألِيــهَا
وَكَيْــفَ تَعْجَــبُ مِــنْ خَيْـلٍ مَذَبَّحَةٍ
وَمَــن يَحُــدُّ شِفَارَ الْقَــوْمِ رَاعِيهَا ! !
لــكِــــنَّــنَا أَمَــلٌ وَاَللَّــهُ نَــاصِــرُنَــــا
وَقُــوَّةُ اللَّهِ مَن - يَومَاً - يُدَانِــيــهَا؟
سَنَرسُــمُ النَّصــرَ فِي أَرجَــاءِ أَمَّتِنَــا
وَنَحــنُ مَنْ سَوْفَ نَعلُـو فِي نَوَادِيهَا
بِقُــوَّة اللَّهِ لَا يَـأْسٌ فَقَــد هَتَــفَــــت
طَلائــعُ الْخَيْلِ (أَعطِ الْقَوْسَ بَارِيهَا)
أَمَّا أُولئِــكَ من خَــــذَلوا فَلَـوْ ذُكَرَتْ
أَسْمَاؤُهُم عُــذْتُ بِالرَّحمَــنِ تَنْــزِيهــا
وحُكمُهُم بيـنَنَــا إذ قَــد غَــدَا مَثَــلاً
فِي وَصفِهِمْ قَوْلُ (حَامِيهَا حَرَامِيهَا)
┄┉❈❖❀❖❀✺❀❖❖❀❈┉┄
شعر / يحيى الضامري.
20 / ذي القعدة / 1440 هـ
┄┉❈❖❀❖❀✺❀❖❖❀❈┉┄
تَمْشِي تُجَرْجِر تَحتَ الْشَّمسِ طِفلَيهَا
بِــــــلَا طَعَــــامٍ وَلَا مَــاءٍ يُـــرَوِّيهَــا
تَكَفْكَف الدَّمْعَ لَا تَلْــوِي عَلَــى أَحَــدٍ
و(حَسبِيَ اللَّهُ) ذَاع الْقَوْلُ مِنْ فِيهَــا
هَتَفْتُ : أُختَاهُ أَيْن السَّيْرُ مَقْـصِـدُهُ؟
وَأَيْن زَوْجُكِ؟ أَيْن الدَّارُ؟ مَن فِيهَا؟!
مَاذَا أَصَابَك؟ هَل آذَاكِ مِـن أَحَــدٍ؟!
قَالَــت وَعَبرَتُهَــا تَبــدُو وَتُخْفِـيهَــا :
قَصــفٌ تَخَطَّــفَنَــا مِــنْ كُـلِّ نَاحِيَـةٍ
وَدَارُنَــا أِثْــرُهُ هُــدَّتْ مَبَــــانِيــــهَــا
النَّاسُ تَحتَ رُكَامِ الدَّورِ مَصرَعُهُــم
وَأُســــرَتِــي كُــلُّــهَــا لِلَّهِ أَنعِيــهَــــا
زَوْجِي أَطَارَت شَظَايَا الْمَوْتِ جَبْهَتَهُ
وَطِفــلَتِــي مَــزَّقَ الْبَاغِــي تَرَاقِيهَــا
حَمَلْتُ طِفلِيَ فِي خَوْفِ وَفِـي عَجَّل
وَوِجهَتِي قَد خَفَـت عَنِّــي مَرَامِيــهَا
فَلَسـتُ أَدْرِي طَرِيقِــي أَيْن مَسلَكــهُ
وَلَــســتُ أَعــرِفُ أَيَّ الــدَّارِ آتِيــهَــا
سَاءَلْتُــهَا أَيْــنَ مِنْ يَرْجُون نَصَرْتَكُم
مِنْ دَولَــةِ الْعُـربِ قَاصِيهَا وَدَانِيهَا؟!
قَالَــت : أَتَسْخَــرُ - يَا هَذَا - بِنَائِحَــةٍ
ثَكْلَــى تُسْطِّرُ فِي خَوْفٍ مآسِيهَــا ؟!
الْقَــوْمُ خُرسٌ وَعُمْيٌ فِـي تَصَــرُّفِهِمْ
وَأُمَّتِــي قَد غَدَت تَهْــوَى تَنَاسِيــهَــا
وحَـاكِمِــي نَــاذِرٌ للــغَــربِ مَقتَــلَنَــا
وَجُنــدُهُ قـد أطاعُــوا مِنــهُ تَــألِيــهَا
وَكَيْــفَ تَعْجَــبُ مِــنْ خَيْـلٍ مَذَبَّحَةٍ
وَمَــن يَحُــدُّ شِفَارَ الْقَــوْمِ رَاعِيهَا ! !
لــكِــــنَّــنَا أَمَــلٌ وَاَللَّــهُ نَــاصِــرُنَــــا
وَقُــوَّةُ اللَّهِ مَن - يَومَاً - يُدَانِــيــهَا؟
سَنَرسُــمُ النَّصــرَ فِي أَرجَــاءِ أَمَّتِنَــا
وَنَحــنُ مَنْ سَوْفَ نَعلُـو فِي نَوَادِيهَا
بِقُــوَّة اللَّهِ لَا يَـأْسٌ فَقَــد هَتَــفَــــت
طَلائــعُ الْخَيْلِ (أَعطِ الْقَوْسَ بَارِيهَا)
أَمَّا أُولئِــكَ من خَــــذَلوا فَلَـوْ ذُكَرَتْ
أَسْمَاؤُهُم عُــذْتُ بِالرَّحمَــنِ تَنْــزِيهــا
وحُكمُهُم بيـنَنَــا إذ قَــد غَــدَا مَثَــلاً
فِي وَصفِهِمْ قَوْلُ (حَامِيهَا حَرَامِيهَا)
┄┉❈❖❀❖❀✺❀❖❖❀❈┉┄
شعر / يحيى الضامري.
20 / ذي القعدة / 1440 هـ
┄┉❈❖❀❖❀✺❀❖❖❀❈┉┄
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق