جاسم الشهواني... يكتب.. حلقت بأرادتها

حلقت بأرادتها
************

حمامة ...
حطت .. بقربي بكل سلام
هديلها .. دخل قلبي من دون أستذان
جنوبية .. الهوى حلوة المعشر واللسان
تعلقت بي .. فأقتلعت جناحيها لتمنحني
الأستقرار .
منحتني .. الحب وشعرت بقربها بالدفء
والسلام .
كانت .. متحررة من كل القيود التي تقيد
الحمام .
مندفعة .. بعواطفها وهامت بعشق ذكر حمام .
هي .. أقوى وأصدق بمشاعرها من ذلك
الذكر المتردد في أتخاذ القرارات
حطمت .. قيودها بقوة أرادتها وصدق
أحساسها .
لتحلق .. من عمق الجنوب لأقصى الشمال
أنتظرتني .. طويلآ ...؟؟
لأحرك .. جناحي مجددآ لأحلق بعد طول
مكوث خلف القضبان
فكل .. المدى متاح لنا .. سماء لايحلق فيها
الا الشجعان .
لكني كنت .. أضغف من أحرك جناحي لأعاود .. الطيران .
حاولت .. وحاولت .. لافائدة .. ؟؟
جناحي .. لم تعد تحسن ضرب الهواء بقوة
ليحلق ذلك .. الخانع .
حلقت .. الحمامة عاليآ وتركت لي جناحيها
لتذكرني .. بضعفي ..!!
فأنا .. من أرتضى العيش وراء القضبان
طارت .. حمامتي الجنوبية .. بأرادتها
حرة .. طليقة تكره .. الأستسلام .
أنا .. من ملك الأجنحة .. وأرتضى الهوان .
قفصي .. ضعفي وسجاني ذاتي المهزوزة
حلقي .. ياحمامتي الجنوبية .
فكل .. المدى لك .. حلقي ياسيدة السماء

                                            بقلم
                                   جاسم الشهواني