أتوقُ... حِبرُكَ
____________ ابو مهند
أتوق حِبرُك لأنهُ خرقَ
جلديّ الشفاف فنبثق
بش حبرك على الورق
فتناثرة منه حبات العلق
حبرٌ كأنه ماء الودق
فأشبعتني مياهَهُ غرق
فقلبي مني إنسرق
فحللت قبلاتك الرمق
وذهب مني القلق
نعم دفاتري عذراء
ولونها بيضاء
ولها حراس من السماء
نعم حررتها أنت من الشقاء
بعد ما كانت في ضنك البلاء
تعشق الهواء بلا رياء
جعلتها تتنفس نسائم الصعداء
ومسحت أدمع البكاء للعذراء
أسعفتها وأنقذتها من الرثاء
وعمتُ معها في بحر السخاء
وأنقذتها من غرق الهواء
كان حبرك لها دواء
كأنه الودق
وأشبعت الرمق
وأطفأة به لهيبُ الخنق
وأنقذت قلبها من الغرق
رحيقك أزهر فألفيا رحق
أطربني صوت الودق
جمعة بمائك بقلب صدق
فسال دمك إليه سرق
قلبي وحياتي فرفق
فأصبح منه خَلْق
وضيائه أنار سراديبي
منه عشق
ثملت برضاب عطره
وأسكرني شغفه
وعشت حُبَه
ترنحت بين أذرعه
حتى كدت أموت بعشقه
ولطفه ومذاقه
فحلقت روحي في عوالم
البهاء
فلم أدركه حلمي
حتى قرأة أوراقي همي
فأنزال ألمي بأوراق
مقدمي
أتوق .... حبرك
كانت دفاتري أوراقها
عذراء/
بقلم ابو مهند الحجامي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق