الثلاثاء، 25 ديسمبر 2018

الربيع .... سامية خليفة

نص سرد تعبيري
خاص بالمسابقة

الربيع
انعكسَتْ مرآةُ السّماءِ على وجهِ الأرضِ،أتراها قبلةُ الطّبيعةِ تتجسَّدُ في التِقاءِ ضدَّيْنِ متباعدينِ؟ امْ هي نبوءةٌ لارتطامٍ وزوالٍ؟
أصغي لصوتِ الرّيحِ وهي تئنُّ،يبهرني انقطاعُ الصَّمتِ،كلُّ ما في الطّبيعةِ ارتدى ثوُبَ الجنونِ... أين زقرقات الطيور وبريق وهج الأعشاب والشمس تداعبها بأنامل سناها
أين زرقة السماء والسواد اعتلاها
أي ربيع هذا والرمادي ملأ الثرى والثريا
تتجرَّدُ الرّوحُ منَ الجسدِ في انعتاقٍ.. تسْتغْربُ نحيبَ الأفياءِ.
هو عرسُ الرّوحِ،فلِمَ انسكابُ الدّمعِ يا نهرُ ..لِمَ فيضُكَ يُنبئُ عنْ كارثةٍ.. وضياعٍ؟
هبوبُ العاصفةِ في الربيع  نذيرُ اكتئابٍ،لو تدركُ الامكنةُ مدى فرحِ الرّوحِ بالانعتاقِ..لسارتْ في موكبِ عرسها بإجلال...لكان الربيع في ذروته
تتصادمُ حبيباتُ التُّرابِ ، تشقُّ معبراً للجسدِ..
لا تخافي يا حبيباتٍ غطّت العفونةَ..ابقَيْ ستاراً لِما علق في الجسدِ من أدرانِ الخطايا
فالرّوحُ النّقيّةُ تخلّصتْ من كبوةِ السِّجنِ ...
والربيع لا بد آت حين تهدأ ثورة الكائنات.
سامية خليفة-لبنان

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

صراع بين الناس..بقلم الشاعر/كمال الدين حسين

 صداعُ الفكرِ في أُذني ورأسي أتاني منْ صراعٍ بين ناسٍ فلا عادَ الأنامُ على وصالٍ مع الأصحابِ في زمنِ المآسي فصارَ الكلُّ مشغولاً بنفعٍ لهمْ ...