بوصلة
________________________________________
ها، قد، من جديد،
تعطّلت في اليمّ،
بوصلتي..
فيا ويلها من الضّياع،
يا ويل مراكبي..
ستتوه بين الماء،
وبين اليابسة،
ومعها يتوه فكري،
ويكسر خاطري..
*****
مراكبي الجميلة،
قديأخذها التّيّار،
نحو أعالي البحارْ،
إذا ما الجزر،
طغا وجارْ..
ولسوف يمتزج،
خسوف البدر،
بكسوف الشّمس،
ويختلط اللّيل بالنّهارْ..
فالدّفّة قد تحرّرت،
والرّبّان قد انهارْ..
*****
مراكبي المسكينة،
ستبحث طويلا،
عن المنارة..
ستبحث طويلا،
عن الشّطآن..
فقد ضاع الدّليل،
وسقط البرهان
*****
ربّاهǃ
ماهذا الّذي بنبضي،
يعصف ويقصف؟
لم بجسدي،
نار تلظّى؟
ومارد العشق،
يجثو على صدري،
ورضا النّفس،
يصفع وينسفْ؟
*****
مارد الهوى،
يكتم أنفاسي،
ويستوطن الدّار..
وروحي تهفو،
لطائر المنيار..
فمذ ذات يوم،
عاليا طار ..
تمزّقت روحي،
ولم يقرّ لها قرار..
وقد جفاني النّوم،
وسهدي إلى الأسحار..
أناجي لخلّي طيفا،
وأغازل النّجم،
والقمر إذا استدار..
أحوّل بصري يمنة،
وحينا أوجّهه،
لتفتيش اليسار..
وأرنو إلى الغيم،
إذا بداالنّهار..
علّه لي يحمل،
بشرى أخبار..
فيخترق الغيم جفوني،
ويغشاني صداع،
ويصيب رأسي دوارْ..
*****
وأسائل، في الحقول،
نحلا وفراشا،
وجميل الأطيار..
لم زهركم مونعٌ؟
وحقلي دون أزهارْ؟ǃ
لم شجركم مثمرٌ؟
وشجري دون ثمارْ؟ǃ
وماؤكم دفّاقٌ،
يملأ الأنهارْ؟
ونهري يُرَى قَعْرُهُ،
حصًى وحجرا،
والماء به قد غارْ؟
لم سماؤكم عندكم،
باسمة زاهية؟
وسمائي مدلهمّةٌ،
في ألم وانكسارْ؟ǃ
فهل تبزغُ ،
شمسي يوما؟
هل تسطع الأنوارْ؟ǃ
هل تنجو مراكبي،
من قهر الزّمان،
وغدر البحارْ؟
ويرسو خلّي بشاطئي،
بدفء الأحضانْ..
وأطفئ اللّهيب،
والجوى والنّارْ..
وأنعم قليلا،
بشدْو الأقدارْ؟ǃ
________________________________________
رشيد بن حميدة – 24/12/2018
________________________________________
ها، قد، من جديد،
تعطّلت في اليمّ،
بوصلتي..
فيا ويلها من الضّياع،
يا ويل مراكبي..
ستتوه بين الماء،
وبين اليابسة،
ومعها يتوه فكري،
ويكسر خاطري..
*****
مراكبي الجميلة،
قديأخذها التّيّار،
نحو أعالي البحارْ،
إذا ما الجزر،
طغا وجارْ..
ولسوف يمتزج،
خسوف البدر،
بكسوف الشّمس،
ويختلط اللّيل بالنّهارْ..
فالدّفّة قد تحرّرت،
والرّبّان قد انهارْ..
*****
مراكبي المسكينة،
ستبحث طويلا،
عن المنارة..
ستبحث طويلا،
عن الشّطآن..
فقد ضاع الدّليل،
وسقط البرهان
*****
ربّاهǃ
ماهذا الّذي بنبضي،
يعصف ويقصف؟
لم بجسدي،
نار تلظّى؟
ومارد العشق،
يجثو على صدري،
ورضا النّفس،
يصفع وينسفْ؟
*****
مارد الهوى،
يكتم أنفاسي،
ويستوطن الدّار..
وروحي تهفو،
لطائر المنيار..
فمذ ذات يوم،
عاليا طار ..
تمزّقت روحي،
ولم يقرّ لها قرار..
وقد جفاني النّوم،
وسهدي إلى الأسحار..
أناجي لخلّي طيفا،
وأغازل النّجم،
والقمر إذا استدار..
أحوّل بصري يمنة،
وحينا أوجّهه،
لتفتيش اليسار..
وأرنو إلى الغيم،
إذا بداالنّهار..
علّه لي يحمل،
بشرى أخبار..
فيخترق الغيم جفوني،
ويغشاني صداع،
ويصيب رأسي دوارْ..
*****
وأسائل، في الحقول،
نحلا وفراشا،
وجميل الأطيار..
لم زهركم مونعٌ؟
وحقلي دون أزهارْ؟ǃ
لم شجركم مثمرٌ؟
وشجري دون ثمارْ؟ǃ
وماؤكم دفّاقٌ،
يملأ الأنهارْ؟
ونهري يُرَى قَعْرُهُ،
حصًى وحجرا،
والماء به قد غارْ؟
لم سماؤكم عندكم،
باسمة زاهية؟
وسمائي مدلهمّةٌ،
في ألم وانكسارْ؟ǃ
فهل تبزغُ ،
شمسي يوما؟
هل تسطع الأنوارْ؟ǃ
هل تنجو مراكبي،
من قهر الزّمان،
وغدر البحارْ؟
ويرسو خلّي بشاطئي،
بدفء الأحضانْ..
وأطفئ اللّهيب،
والجوى والنّارْ..
وأنعم قليلا،
بشدْو الأقدارْ؟ǃ
________________________________________
رشيد بن حميدة – 24/12/2018
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق