(جد الرحيل لجنة الرضوان.) شعر د. مختار احمد هلال
(مفتتح)
نونيتى أودعتها احزانى. أبكى على نفسى على الانسان
فقلوبنا قد غلفت بذنوبنا. ونفوسنا جبلت على الخذلان
هانت علينا بالغباء نفوسنا. وهوانها قد فاق كل هوان
لو ألف نفس قطعت من نفسنا. لنثوب ما ثبنا الى الايمان
لو ألف نفس قطعت من نفسنا. ما ردنا قتل عن العصيان
ما أضيع القلب الذى فى غيه. يحيا بلا سكن بلا اطمإنان
( جد الرحيل لجنة الرضوان )
جد الرحيل لجنة الرضوان والحور والأنهار والولدان
آن الأوان لكى ينال جزاءه . من عاش فى كبد وفى حرمان
تلك الحياة على النفوس ثقيلة. بعنائها وبكثرة الأحزان
ليلا نهارا نستذل بحبها. وغرامها يطغى على الوجدان
من أجل ارزاق تذل نفوسنا. ويراق ماء الوجه كل ثوانى
لا خير فى الدنيا لباذل وجهه. ليروم جاها بعد حين فانى
من رام غير الله فيها خائب. يلقى بذل النفس كل هوان
الرزق مكتوب فخذه بعزة لاتلحفن اذا سألت الفانى
واسأل كريما لا يضن بفضله. قد عم كل الكون بالإحسان
العز فيها للمحب لربه. لا يبتغى كسبا سوى الرضوان
ما كان لله الكريم ووجهه. تلقاه روضا مثمر الأغصان
أكرم بتقوى الله زاد رابح. ماغير تقوى الله للخسران
......................................
ياغافلا عما خلقت لأجله. والموت ماهو عنك بالغفلان
يا حاملا زاد البوار وملقيا. زاد التقى والبر والإحسان
تحيا الحياة مؤملا فى خيرها. وتود لوتحيا مدى الأزمان
تمشى بلا عقل وأنت مضلل. ومقيد بحبائل الشيطان.
لا تهتدى للحق فيمن يهتدى. أو تسمعن لواعظ الايمان
شهوات نفسك أطلقت من سجنها من ذا يرد النار للبركان
فإلى متى تبقى غريق لجاجها. لاتستطيع العوم للشطان
.............................
جد الرحيل وكلنا فى سكرة. بسفينة تمشى بلا ربان
تلهو بها الأمواج كل هنيهة. كيف الوصول بها لبر امان
كل يفر إلى الشباك لحتفه. . والموت فيها صائد الانسان
قد فاز من أخذ التقى زادا له. ذخرا يوصله إلى الشطان
قد فاز من جعل اليقين شراعه. فيقوده للروح والريحان
من يشترى دار الخلود بركعة .فى جوف ليل مطبق الأجفان
من يشترى دار الخلود بسورة. بتدبر تتلى من القرآن
من يشترى دار الخلود بدمعة. من خشية فاضت بها عينان
من يشترى دار الخلود بدرهم يعطيه فى وجل وفى كتمان
يرجو به وجه الكريم وعفوه. لا يبتغى مدحا لدى إنسان
..............................
جد الرحيل وكلنا فى غفلة. نحيا بلا عقل بلا وجدان
يتلى كلام الله فى أسماعنا. . وقلوبنا صخر من الصوان
صم وبكم جلنا وعيوننا. مفتوحة لكن على العصيان
يتساقط الأموات صرعى حولنا وكأنهم ليسو بنى الانسان
العمر عمر واحدوسينتهى فى لحظة يمضى بلا استإذان
قد كان فى يدك النجاة من اللظى. وبلوغ ذاك المنتهى بامان
قد ضل سعيك فى الحياة مشتتا. أسلمت فيهاالنفس للشيطان
ما أجحد الإنسان ينسى أصله .. اذ كان فى رحم عديم الشان
ما أضيع الإنسان حين يجيؤه. ملك الممات.وليس فى الحسبان
ما أضيع الإنسان حين يقوده. .. نحو الجحيم ملائك الديان
ما أكفر الإنسان ينسى ربه .. اذ ليس بعد الكفر من خسران
..................................
إنى أرى أجسادنا قد عمرت. . ورؤ سنا قد أينعت للجانى
إن حان وقت حصادها وتساقطت رأسا فرأسا من على الأغصان
لا تسألن لما الفناء مصيرنا. لا تسألن ومن يكون الجانى
أجرى الزمان على ابن آدم حكمه. كل ابن أنثى بعد حين فانى
قدر علينا أن نعود إلى الثرى. مهما يطول العمر بالإنسان
لف الزمان على الرقاب حباله والحكم للتنفيذ بعد ثوانى
لا نقض لاإبرام فى أحكامه. إن جانيا. او كنت غير مدان
كل سيمضى رغم أنف تاركا. دنياه خلف الظهر فى إذعان
الموت ثعبان يلف رقابنا. قد أمسك الأوداج بالأسنان
ماالموت عنك إذا غفلت بغافل. فتنام فى أمن من الثعبان
.................................
جد الرحيل ولا أراك مباليا فى جنة ستكون أم نيران
جد الرحيل ولا أراك مفكرا. فيما تصير اليه بعد ثوانى
لك فى المقابر يا ابن آدم عبرة . لو تبصرن الأمر فى إمعان
أذهبت يوما للمقابر زائرا. ورأيت كم تحوى من الخلان
ورايت كيف يصير فيها حالنا. من غربة فى اللحد والأكفان
فى حفرة فيها ظلام دامس. وهياكل فى صحبة الديدان
الصمت صمت مطبق لكنه. يلقى مواعظه بغير لسان
الصمت صمت مطبق لكنه. قد ظلل الأرجاء بالأحزان
الصمت صمت مطبق لكنه. يحكى لنا عن رحلة الإنسان
ينعى الينا النفس قبل رحيلها. وبقائها من زمرة السكان
وتفيض بالدمع العيون مهابة ومخافة إذ لا مصير ثانى
اعرفت أنك يابن آدم جيفة. ستلف فى عطر إلى الديدان
......................................
جد الرحيل ولا أراك مقدرا. طول الطريق وغربة الازمان
أين الذى يا معدما جهزته أين الذى أعددت للميزان.
أهدرت فرصتها الوحيدة للهدى. يابؤس آمال لها وأمانى
هل تذهبن إلى الحساب بخيبةخالى الوفاض من الخسار تعانى
كم من ليالى قلت سوف أقومها حتى الصباح ألوذ بالقران
كم من نهار قلت سوف أصومه. ليكون لى ذخرا لدى الرحمن
متعللا بغد تقول سأنتهى. من غفلتى وأثوب للإيمان
وتمر أعوام وأنت مقيد بالوهم لا تخطو إلى إحسان
فإلى متى هذا الضياع إلى متى. وجميعنا عما قليل فانى
أولست تعلم أن عمرك كله. دين وسوف يرد للديان
ولسوف تسأل عنه كيف قضيته. من ساعة ودقائق وثوانى
أولست تعلم أن كل دقيقة. من غير ذكر الله للشيطان
ذكر الاله على القلوب سكينة. كالماء اذ يلقى على النيران
ما.أضيع اليوم الذى يمضى بلا. ذكر وترتيل من للقرآن
ولسوف تدرك كل ذلك حسرة عند افتضاح الأمر من كتمان
هذا كتابك للحقائق قد حوى. كل الأدلة واضح البرهان.
اقرأكتابك فيه كل صغيرة. وكبيرة حفظت من النسيان
ولسوف تبصر كل شئ ماثلا ما قد نسيت وليس فى الحسبان
وعليك ينطق كل شيء شاهدا وعليك تشهد ارجل ويدان
رب ارجعون تقولها لكنه. لا عودة فى الضرع للألبان
مهما ندمت فلن تفيدك حسرة. فات الأوان لتوبة الغفران
أنت الذى ضيعت نفسك فى الهوى فخسرتها قادتك للنيران
أهدرت فرصتها الوحيدة للهدى. يا بؤس آمال لها وأمانى.
...................................................
يا جاحدا فضل الاله ومنفقا . أيامك النحسات فى الخسران
الله تذكره لتبغى حاجة. وتظل تدعوه بكل جنان
فاذا أصابتك النوائب تشتكى. . تدعو الإله بأغلظ الأيمان
رباه لا تثقل على فإننى عبد ضعيف لا تزد أشجانى
إنى قصدتك يا كريم فخصنى . بالعفو والجبران والإحسان
رباه إن تصرفه عنى أهتدى. أدع الفجور أزيد فى إحسانى
وأقوم ليلى مخلصا فى طاعتى وأصوم دهرى معظم الأحيان
فاذا ظفرت بما تريد جفوته. . ونسيت كربا كنت منه تعانى
وأدرت ظهرك للعبادة مدبرا. مثل الصغير يفر من ثعبان
..........................................
جد الرحيل لجنة الرضوان والحور والأنهار والولدان
آن الاوان لكى نعود ديارنا. ولراحة الأرواح والأبدان
فى جنة فوق الجمال جمالها. خلقت لنا من سالف الأزمان
فيها النعيم على الدوام مجدد. . وكماله ينأى عن النقصان
لا لغو فيها غير همس خافت. يجلو هموم النفس والأحزان
قد ألهموا التسيح فيها مثلما قد ألهموا الأنفاس فى الأبدان حور وأنهار وظل دائم. ونعيم خلد وارف الأغصان
الطير من فوق الغصون مسبح.يشجى القلوب بأعزب الألحان
فيها الجمال يفوق كل تصور. مالا وعت أذن ولا عينان
من جاء بالاحسان هذا يومه. يجزى بما أفضى من الإحسان
ما أجمل الخلد الذى نمضى له.ونعيش فيه على مدى الأزمان
هذا عطاء الله هذا جوده. فيض الكريم الواهب المنان
أما الذى فاق الجمال جماله. كشف الحجاب ورؤية الرحمان
بقلمى د.مختار احمد هلال...ديسمبر ألفين وستة عشر
(مفتتح)
نونيتى أودعتها احزانى. أبكى على نفسى على الانسان
فقلوبنا قد غلفت بذنوبنا. ونفوسنا جبلت على الخذلان
هانت علينا بالغباء نفوسنا. وهوانها قد فاق كل هوان
لو ألف نفس قطعت من نفسنا. لنثوب ما ثبنا الى الايمان
لو ألف نفس قطعت من نفسنا. ما ردنا قتل عن العصيان
ما أضيع القلب الذى فى غيه. يحيا بلا سكن بلا اطمإنان
( جد الرحيل لجنة الرضوان )
جد الرحيل لجنة الرضوان والحور والأنهار والولدان
آن الأوان لكى ينال جزاءه . من عاش فى كبد وفى حرمان
تلك الحياة على النفوس ثقيلة. بعنائها وبكثرة الأحزان
ليلا نهارا نستذل بحبها. وغرامها يطغى على الوجدان
من أجل ارزاق تذل نفوسنا. ويراق ماء الوجه كل ثوانى
لا خير فى الدنيا لباذل وجهه. ليروم جاها بعد حين فانى
من رام غير الله فيها خائب. يلقى بذل النفس كل هوان
الرزق مكتوب فخذه بعزة لاتلحفن اذا سألت الفانى
واسأل كريما لا يضن بفضله. قد عم كل الكون بالإحسان
العز فيها للمحب لربه. لا يبتغى كسبا سوى الرضوان
ما كان لله الكريم ووجهه. تلقاه روضا مثمر الأغصان
أكرم بتقوى الله زاد رابح. ماغير تقوى الله للخسران
......................................
ياغافلا عما خلقت لأجله. والموت ماهو عنك بالغفلان
يا حاملا زاد البوار وملقيا. زاد التقى والبر والإحسان
تحيا الحياة مؤملا فى خيرها. وتود لوتحيا مدى الأزمان
تمشى بلا عقل وأنت مضلل. ومقيد بحبائل الشيطان.
لا تهتدى للحق فيمن يهتدى. أو تسمعن لواعظ الايمان
شهوات نفسك أطلقت من سجنها من ذا يرد النار للبركان
فإلى متى تبقى غريق لجاجها. لاتستطيع العوم للشطان
.............................
جد الرحيل وكلنا فى سكرة. بسفينة تمشى بلا ربان
تلهو بها الأمواج كل هنيهة. كيف الوصول بها لبر امان
كل يفر إلى الشباك لحتفه. . والموت فيها صائد الانسان
قد فاز من أخذ التقى زادا له. ذخرا يوصله إلى الشطان
قد فاز من جعل اليقين شراعه. فيقوده للروح والريحان
من يشترى دار الخلود بركعة .فى جوف ليل مطبق الأجفان
من يشترى دار الخلود بسورة. بتدبر تتلى من القرآن
من يشترى دار الخلود بدمعة. من خشية فاضت بها عينان
من يشترى دار الخلود بدرهم يعطيه فى وجل وفى كتمان
يرجو به وجه الكريم وعفوه. لا يبتغى مدحا لدى إنسان
..............................
جد الرحيل وكلنا فى غفلة. نحيا بلا عقل بلا وجدان
يتلى كلام الله فى أسماعنا. . وقلوبنا صخر من الصوان
صم وبكم جلنا وعيوننا. مفتوحة لكن على العصيان
يتساقط الأموات صرعى حولنا وكأنهم ليسو بنى الانسان
العمر عمر واحدوسينتهى فى لحظة يمضى بلا استإذان
قد كان فى يدك النجاة من اللظى. وبلوغ ذاك المنتهى بامان
قد ضل سعيك فى الحياة مشتتا. أسلمت فيهاالنفس للشيطان
ما أجحد الإنسان ينسى أصله .. اذ كان فى رحم عديم الشان
ما أضيع الإنسان حين يجيؤه. ملك الممات.وليس فى الحسبان
ما أضيع الإنسان حين يقوده. .. نحو الجحيم ملائك الديان
ما أكفر الإنسان ينسى ربه .. اذ ليس بعد الكفر من خسران
..................................
إنى أرى أجسادنا قد عمرت. . ورؤ سنا قد أينعت للجانى
إن حان وقت حصادها وتساقطت رأسا فرأسا من على الأغصان
لا تسألن لما الفناء مصيرنا. لا تسألن ومن يكون الجانى
أجرى الزمان على ابن آدم حكمه. كل ابن أنثى بعد حين فانى
قدر علينا أن نعود إلى الثرى. مهما يطول العمر بالإنسان
لف الزمان على الرقاب حباله والحكم للتنفيذ بعد ثوانى
لا نقض لاإبرام فى أحكامه. إن جانيا. او كنت غير مدان
كل سيمضى رغم أنف تاركا. دنياه خلف الظهر فى إذعان
الموت ثعبان يلف رقابنا. قد أمسك الأوداج بالأسنان
ماالموت عنك إذا غفلت بغافل. فتنام فى أمن من الثعبان
.................................
جد الرحيل ولا أراك مباليا فى جنة ستكون أم نيران
جد الرحيل ولا أراك مفكرا. فيما تصير اليه بعد ثوانى
لك فى المقابر يا ابن آدم عبرة . لو تبصرن الأمر فى إمعان
أذهبت يوما للمقابر زائرا. ورأيت كم تحوى من الخلان
ورايت كيف يصير فيها حالنا. من غربة فى اللحد والأكفان
فى حفرة فيها ظلام دامس. وهياكل فى صحبة الديدان
الصمت صمت مطبق لكنه. يلقى مواعظه بغير لسان
الصمت صمت مطبق لكنه. قد ظلل الأرجاء بالأحزان
الصمت صمت مطبق لكنه. يحكى لنا عن رحلة الإنسان
ينعى الينا النفس قبل رحيلها. وبقائها من زمرة السكان
وتفيض بالدمع العيون مهابة ومخافة إذ لا مصير ثانى
اعرفت أنك يابن آدم جيفة. ستلف فى عطر إلى الديدان
......................................
جد الرحيل ولا أراك مقدرا. طول الطريق وغربة الازمان
أين الذى يا معدما جهزته أين الذى أعددت للميزان.
أهدرت فرصتها الوحيدة للهدى. يابؤس آمال لها وأمانى
هل تذهبن إلى الحساب بخيبةخالى الوفاض من الخسار تعانى
كم من ليالى قلت سوف أقومها حتى الصباح ألوذ بالقران
كم من نهار قلت سوف أصومه. ليكون لى ذخرا لدى الرحمن
متعللا بغد تقول سأنتهى. من غفلتى وأثوب للإيمان
وتمر أعوام وأنت مقيد بالوهم لا تخطو إلى إحسان
فإلى متى هذا الضياع إلى متى. وجميعنا عما قليل فانى
أولست تعلم أن عمرك كله. دين وسوف يرد للديان
ولسوف تسأل عنه كيف قضيته. من ساعة ودقائق وثوانى
أولست تعلم أن كل دقيقة. من غير ذكر الله للشيطان
ذكر الاله على القلوب سكينة. كالماء اذ يلقى على النيران
ما.أضيع اليوم الذى يمضى بلا. ذكر وترتيل من للقرآن
ولسوف تدرك كل ذلك حسرة عند افتضاح الأمر من كتمان
هذا كتابك للحقائق قد حوى. كل الأدلة واضح البرهان.
اقرأكتابك فيه كل صغيرة. وكبيرة حفظت من النسيان
ولسوف تبصر كل شئ ماثلا ما قد نسيت وليس فى الحسبان
وعليك ينطق كل شيء شاهدا وعليك تشهد ارجل ويدان
رب ارجعون تقولها لكنه. لا عودة فى الضرع للألبان
مهما ندمت فلن تفيدك حسرة. فات الأوان لتوبة الغفران
أنت الذى ضيعت نفسك فى الهوى فخسرتها قادتك للنيران
أهدرت فرصتها الوحيدة للهدى. يا بؤس آمال لها وأمانى.
...................................................
يا جاحدا فضل الاله ومنفقا . أيامك النحسات فى الخسران
الله تذكره لتبغى حاجة. وتظل تدعوه بكل جنان
فاذا أصابتك النوائب تشتكى. . تدعو الإله بأغلظ الأيمان
رباه لا تثقل على فإننى عبد ضعيف لا تزد أشجانى
إنى قصدتك يا كريم فخصنى . بالعفو والجبران والإحسان
رباه إن تصرفه عنى أهتدى. أدع الفجور أزيد فى إحسانى
وأقوم ليلى مخلصا فى طاعتى وأصوم دهرى معظم الأحيان
فاذا ظفرت بما تريد جفوته. . ونسيت كربا كنت منه تعانى
وأدرت ظهرك للعبادة مدبرا. مثل الصغير يفر من ثعبان
..........................................
جد الرحيل لجنة الرضوان والحور والأنهار والولدان
آن الاوان لكى نعود ديارنا. ولراحة الأرواح والأبدان
فى جنة فوق الجمال جمالها. خلقت لنا من سالف الأزمان
فيها النعيم على الدوام مجدد. . وكماله ينأى عن النقصان
لا لغو فيها غير همس خافت. يجلو هموم النفس والأحزان
قد ألهموا التسيح فيها مثلما قد ألهموا الأنفاس فى الأبدان حور وأنهار وظل دائم. ونعيم خلد وارف الأغصان
الطير من فوق الغصون مسبح.يشجى القلوب بأعزب الألحان
فيها الجمال يفوق كل تصور. مالا وعت أذن ولا عينان
من جاء بالاحسان هذا يومه. يجزى بما أفضى من الإحسان
ما أجمل الخلد الذى نمضى له.ونعيش فيه على مدى الأزمان
هذا عطاء الله هذا جوده. فيض الكريم الواهب المنان
أما الذى فاق الجمال جماله. كشف الحجاب ورؤية الرحمان
بقلمى د.مختار احمد هلال...ديسمبر ألفين وستة عشر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق