رسالة الى وحيدتي زينب:
شتلوا بعينيّكِ شقائقَ الأحزانِ،
واسموه آنفجارالكرادةِ.
سرقوا ابتسامَتكِ،
وهديةَ عيدِكِ بمنتصف رمضانَ،
ودفنوها في الكرادةِ.
كنتِ تمسكُينَ بيدِي،
فتفحم ربيعُ جسدكِ الريانِ،
وظلتْ اصابعُكِ،
طريةً بيدي في طريقِ الكرادةِ.
آهٍ يا زينبُ..
حٌلمكِ الجميلُ (معلمةً)،
قَطعهُ المتأسلمونَ كالخيطانِ،
في ورشةِ الكرادةِ.
دُميتكِ الخرساءَ برفِ الخَزّانِ،
تُكلمني كُلَ صباحٍ،
تُرى متى تعودُ زينبَ من الكرادةِ؟
آهٍ هلْ يَعودُ المزروعُ برياضِ المَوتِ؟
حتى يَعودَ من غادرنا بالكرادةِ.
آهٍ يا زينبُ..
دماءُك المحروقةُ كنفطِ النيرانِ،
وصمةُُ عارٍ،
على جبينِ قتلةِ آبرياء الكرادةِ.
اتدرينَ أن للعراقِ يوّمانِ،
يومٌ للقراصِنةِ يحرِقونَ فيهِ دمُ الأنسانِ،
ويومٌ للشهداءِ نزورهم في الكرادةِ.
العراقُ يا زينبُ،
مقبرةٌ كبيرةٌ خرساءٌ بلا لسانِ،
انتم غادرتم،
ونحنُ امواتٌ احياءٌ خلفَ الحيطانِ.
ختاماً قُبلاتي يا زينب..
سأنثرها بشوارعِ الكرادةِ.
(ابوكِ).
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق