الأربعاء، 30 مايو 2018

القاهرة وبغداد جناحا طائر الحضارة.... محمود محمد سهيل

ألقاهرة و بغداد جناحا طائر ألحضارة
        بقلم ألكاتب محمود محمد سهيل ألجبوري ــ ألعراق ــ بابل
ألأرث ألأنساني أسبغ عطائه على وادي ألنيل و وادي ألرافدين منذ سبعة آلاف عام بعد أن حطّ طائر ألحضارة برحله على ألنيل و ألفرات ليعيد إلى ألذاكرة ألعطاء و ألموروث ألحضاري ألذين أمدّتا به ألأنسانية آلاف ألسنين و أصبح بينهما تلاقح حضاري وفكري وثقافي ، بالأمس ألبعيد نثرت ألملكة ألسومرية ( شبعاد) قيثارتها وحليها ألذهبية من زقّورة أور بالناصرية و أعارتها إلى أجمل أهل ألأرض ( نفرتيتي) ألملكة ألفرعونية في قصر (إخناتون) ، لقد شاطرت ألملكة ألآشورية ( سمير أميس) بسطوتها وجمالها ألملكة ألمصرية ( كليوباترا) ألتي سحرت أباطرة أوربا آنذاك ، جبل ( ألمقطّم) كان قلعة شامخة وصامدة بوجه عاديات ألزمن كشموخ جبل ( كورك) في كردستان ألعراق، قصص ألحب ألخالدة ألتي كانت متبادلة بين ألملك (رمسيس) و سيدة ألدلتا و ألصعيد ( نفرتاري) قبل أكثر من ثلاثة آلاف سنة في معبد (أبو سمبل ) هي نفسها بين ألملك ألكلداني ألبابلي (نبوخذنصّر ألثاني) وزوجته ألفينيقية ألمكللة بالورد ألجوري ، إحتفالنا ألسنوي بعيد ( نوروز)في 21/3 من كل عام أضفى بهجة و سرورا على ألمصريين في ( شمّ ألنسيم) ، ألثائر ألمصري ( أحمد عرابي ) وقف أمام (ألخديوي توفيق) بكل بسالة وشجاعة عام 1882 مثلما وقف (ضاري ألمحمود) و(شعلان أبو ألجون) في وجه ألأنكليز بالعراق أبان ثورة ألعشرين ،وفي ألعراق كانت ألشاعرة نازك ألملائكة (1923ــ 2007) رائدة حركة ألتجديد في ألشعر ألعربي كما كان ألشاعر ألمصري صلاح عبد ألصبور(1931ــ 1981) ، في حين أنّ ألدعوة لتحرير ألمرأة في مصر كان عرّابها هو ألمصلح ألأجتماعي ( قاسم أمين) شاطره فيها ألشاعرين ألعراقيين ( ألرصافي )و(ألزهاوي) عام 1910 وكانا أجهر شعراء ألعراق صوتا بالدعوة لتحرير ألمرأة ، فحول ألشعر في ألعراق ضمّتهم تربة مصر ألطيبة كالشاعر عبد ألمحسن ألكاظمي (1871ــ 1935) و ألشاعرة (نازك ألملائكة) ألتي أوصت بدفنها بمصر ، أللبنات ألأولى للموسيقى لدى ألموسيقار ألمصري سيد درويش(1892ــ  1923) و (زكريا أحمد) وضعت من قبل ألموسيقار ألعراقي ملّا عثمان ألموصلي (1854ـــ 1923) ألذي أدخل نغمة ألحجاز إلى مصر و ألذي أخذ منه (عبده ألحمولي) فن ألموشحات و مزجها بالأدوار ألمصرية ، ألمتنور عميد ألأدب ألعربي ألأديب (د.طه حسين) هو من أطلق لقب (شاعر ألعرب ألأكبر) على ألشاعر ألعراقي محمد مهدي ألجواهري(1900ــ 1997) في أربعينيات ألقرن ألماضي، و لقب (ورقاء ألعراق)ألذي أطلقه على ألفنّانة ألعراقية ( سليمة مراد) هو ألأديب ألمصري (زكي مبارك) عندما سمعها تغنّي ( يانبعة ألريحان) في بغداد، مازالت بصمات ألفنّانة ألمصرية ( أم كلثوم) على مقاهينا ألأدبية في بغداد وألحلة عندما زارت بغداد وغنّت فيها عام 1932، هديتنا ألكبرى من ألقيادة ألمصرية لشعب ألعراق و ثورته في 14/7/1958 هي إنشودة بغداد يا قلعة ألأسود للشاعر ألمصري (علي ألجارم) و بصوت كوكب ألشرق، و أخيرا تناغمت دموع ألفنانين ألمصريين ( حنان شوقي)و(وفاءألحكيم)و(محمود ألجندي) مع دماء ألعراقيين في مهرجان هنا ألعراق ألشعري ألذي أقيم في بغداد بتاريخ 10/4/2015 بعد أن شاركونا فرحتنا بتحرير مدينة تكريت .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

صراع بين الناس..بقلم الشاعر/كمال الدين حسين

 صداعُ الفكرِ في أُذني ورأسي أتاني منْ صراعٍ بين ناسٍ فلا عادَ الأنامُ على وصالٍ مع الأصحابِ في زمنِ المآسي فصارَ الكلُّ مشغولاً بنفعٍ لهمْ ...