السبت، 26 أكتوبر 2019

محمود عبدالمتجلي عبدالله... يكتب... الحب الإلهي

الحب الإلهي
__________
ذقت الهوي وشربت منه مرارة
 ولقيت منه مذلتي وهواني
فظننته حلو المذاق فإنه
 بحلاوة صنعت علي النيران
وحلاوة ليست حقيقة لذة
 هي نشوة المذبوح قبل تفان
فعرفت أن الحب كاس مرارة
 لا أستقي كي لا أكون الجاني
فعرفت حبا للحبيب الأعظم
 غير الهوي ومذلة الشيطان
فبحبه أنساني كل مرارة
 وبعطفه أنساني كل هواني
ألقاه أين طلبته بحنانه
   وبحبه وبلطفه يلقاني
أنساني كل العاملين جميعهم
 أنساني كل الأهل والخلان
فكلامه أتلوه في محرابه
 فيزيدني شوقاَ إلي الرحمن
أخلو بربي ساعة في ذكره
 فيثيرني شوقاَ إلي الرضوان
وأكون أقرب ما أكون لحبه
 عند السجود يحيطني بحنان
ونسيت حلو العيش في إجلاله
 وزهدت في السقيا وقد أسقاني
وتركت نومي وأتنست بذكره
 وسهرت أذكره ولن ينساني
ذقت العذاب حلاوة في حبه
 وسجونهم من أجله بسستاني
رضي الأنام لحبهم لديارهم
 لا أرتضي حبا لغير جنان
وأخاف أن أعصيه لو بخطيئة
 فأكون مطروداَ مع الشيطان
لكنه الرحمن يغفر زلتي
 مهما أصاب العبد من عصيان
أرجوه دوماَ بالجنان وبالمني
 وبحبه أسموو بالإيمان
فحياة قلبى دائما فى قربه
 وبقربه فرحى وعزة شانى
لا يرتضي ربي محبة غيره
 فالاختبار لخله أعياني
فقد ارتضي ذبحاَ لحب خليله
 من أن يكون بقلبه خلان
هذا الخليل يطيع أمر إلهه
 ويهم ذبحاَ للحبيب الثاني
والطفل لم يضجر لأمر إلهه
 فأستسلم الاثنان للرحمن
قد فاز كل بالرضي من ربه
وقد أفتدي المذبوح كبش جنان
فالحب للرحمن أصل عقيدة
 والمستحق لحبه بتفاني
ودوافع الإيمان تعلو كلما
 أشتقت للرؤيا وللغفران
أزداد حبا للاله وجوده
 وأخاف أن أعصيه للحرمان
وأخاف من حرمان رؤية وجهه
 كأشد من تعذيبي بالنيران
وبكيت خوفاَ من عذاب الهنا
 لكن شوقي للقا أبكاني
فينادي ربي في ا لسماء مفاخرا
 هذا حبيب الرب والرحمن
وأفوز بالحور الحسان وبالمني
 وأفوز باللقيا وبالغفران
فسأرتقي حتي أفوز برؤية
 لجماله وأفوز بالرضوان
فجماله وكماله لا ينتهي
 وبرؤية الرحمن أنسيي حساني
وألذ من كل الجمال جماله
 وبرؤية الرحمن فضل ثاني
ويزيدني الرحمن بعد جنانه
 لا سخط أنت اليوم في الرضوان
_________________________
شعر/محمود عبد المتجلى عبد الله.
   من ديوان/ زفرات قيد

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

صراع بين الناس..بقلم الشاعر/كمال الدين حسين

 صداعُ الفكرِ في أُذني ورأسي أتاني منْ صراعٍ بين ناسٍ فلا عادَ الأنامُ على وصالٍ مع الأصحابِ في زمنِ المآسي فصارَ الكلُّ مشغولاً بنفعٍ لهمْ ...